(7)

8 3 11
                                    

- 7 -
ملامحه :

وبدت في ملاح الامام الحسين (ع) ملامح جده الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله فكان يحاكيه في أوصافه، كما كان يحاكيه في أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين، ووصفه محمد بن الضحاك فقال : " كان جسد الحسين يشبه جسد رسول الله (ص)"(32)، وقيل : إنه كان يشبه النبي (ص) ما بين سرته إلى قدميه (33) وقال الامام علي (ع):

" من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين ابن علي. .. " (34).

لقد بدت على وجهه الشريف أسارير الامامة فكان من أشرق الناس وجها، فكان كما يقول أبوكبير الهذلي :

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه * برقت كبرق العارض المتهلل

ووصفه بعض المترجمين له بقوله : " كان أبيض اللون، فاذا جلس في موضع فيه ظلمة يهتدى اليه لبياض حسنه ونحره " (35) ويقول آخر : " كان له جمال عظيم، ونور يتلالا في جبينه وخده، يضئ حواليه في الليلة الظلماء وكان أشبه الناس برسول الله (ص)"(36)، ووصفه بعض الشهداء من أصحابه في رجز كان نشيدا له في يوم الطف يقول :

له طلعة مثل شمس الضحى * له غرة مثل بدر منير

هيبته :

وكانت عليه سيماء الانبياء، فكان في هيبته يحكي هيبة جده التي تعنو لها الجباه، ووصف عظيم هيبته بعض الجلادين من شرطة ابن زياد بقوله :

" لقد شغلنا نور وجهه، وجمال هيبته عن الفكرة في قتله " .

ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف، ولا طعنات الرماح، فكان كالبدر في بهائه ونضارته وفي ذلك يقول الكعبي :

ومجرح ما غيرت منه القـــنا حسنا * ولا أخــــــلقـــــن منـــــــــه جــــديدا

قد كان بدرا فاغتدى شمس الضحى * مذ ألبستــــه يــــد الدماء بــــــرودا

ولما جئ برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زياد بهر بنور وجهه

فانطلق يقول :

" ما رأيت مثل هذا حسنا ! ! " .

فانبرى إلى أنس بن مالك منكرا عليه قائلا :

" أما أنه كان أشبههم برسول الله ؟ " (37).

وحينما عرض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذهل من جمال هيبته

وطفق يقول :

" ما رأيت وجها قط أحسن منه ! ! " .

فقال له بعض من حضر :

" إنه كان يشبه رسول الله (ص) " (38).

لقد أجمع الرواة أنه كان يحاكي جده الرسول (ص) في أوصافه وملامحه وأنه كان يضارعه في مثله وصفاته، ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته امتلات نفسه اكبارا وإجلالا له وراح يقول :

" ما رأيت أحدا قط أحسن، ولا أملا للعين من الحسين. . "

لقد بدت على ملامحه سيماء الانبياء وبهاء المتقين، فكان يملا عيون الناظرين إليه، وتنحني الجباه خضوعا وإكبارا له .

ألقابه :

أما ألقابه فتدل على سمو ذاته، وما يتمتع به من الصفات الرفيعة وهي :

1 - الشهيد .

2 - الطيب .

3 - سيد شباب أهل الجنة .

4 - السبط(39) لقوله (ص) : " حسين سبط من الاسباط " (40).

5 - الرشيد .

6 - الوفي .

7 - المبارك .

8 - التابع لمرضاة الله (41).

9 - الدليل على ذات الله .

10 - المطهر .

11 - البر .

12 - أحد الكاظمين (42).

كنيته :

كان يكنى بأبي عبد الله (43) وذكر غير واحد من المؤرخين أنه لا كنية له غيرها (44)، وقيل : إنه يكنى بأبي علي (45) وكناه الناس من بعد شهادته بأبي الشهداء وأبي الاحرار .

ورفعَنـاه شـ؏ـاراً خالـداً إننـا للمـوت ؏ـشـاقہ الحسيـن

فوالله الحُسين بن علي هو مصباح الهدى وسفينة النجاة

تمسك بالحُسين والله قُربك من الحُسين هو مفتاح لجميع

الأبواب ♡.

👇🏻

الحُسـين هو الحـب ♡.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن