مـُؤلـمٌ و مـُضࢪ

43 4 22
                                    

.

.

.

كان يحاولُ الوقوف ثابتاً أمام جميع تلك الانوار والانظار المسلطةِ عليهِ ، عيونٌ شغوفةٌ لهُ تنتظر منهُ ما كان يفعلهُ دائماً ، ولعلهم لاحظوا فيهِ غرابةً فلاول مره يسكن هو هكذا بمكانهُ ولايأخذ زمام الأمور كأنه ليس واثقاً مما يفعل وهذا ليس مألوفاً بهِ البته

بينما هو واقفٌ لايفعل شيء وفقط يحدق بهم ويشد على قبضتهُ المتعرقه يغرز اظافرهُ في راحة يده ، كانت تلك المدعوه مـاري تتكلف بالعبث في الأشياء الموضوعه أمامهم على المنضده المستطيله

ثم تركت مابيدها وتراجعت بخطواتها حتى وقفت بجانبهُ فانخفضت الاصوات وعمَ الصمت المكان..

وبينما كانت هي تمسك عصاً متوسطة الطول وتلفها بين أصابها باحترافيةٍ وبسرعةٍ جعلت الجميع يركز معها منتظرون ماستفعلهُ بها ، انزلقت عينا جونغكوك نحو يدها الأخرى التي امتدت إلى خلف ظهرها

لم يرى ذالك احدٌ غير جونغكوك كونه يقف بجانبها واما العصاة فهي لتمويه الجمهور عن ذراعها الأخرى تلك والتي بواسطتها قبضت على حزامها العريض الذي يغلف خصرها من الخلف وبسرعةٍ فائقه أخرجت قداحة غريبة الشكل وظلت محتفظةً بها خلف ظهرها

ثم أخذت تلف العصاة حول نفسها بينما تستمر بجعلها تدور بين أصابعها وفي واحده من تلك الدورات ضغطت فيها على القداحه لتطلق شرارةٌ صغيره لكن بمجرد مرور العصاة من جانبها سعرَ طرفي العصاة بالنيران!
حتى بدى وكأن النار خرجت من خلفها

فتوسعت عينا جونغكوك بصدمه هو حتى لايعلم كيف يجعلها تدور هكذا فما بالك أن تحتوي على نيران أيضاً ،

كذالك قد تعالت شهقات الجمهور وهم يرونها لاتنفك تعبثُ بها وتجعلها لا تكف عن الدوران بينما النيران مشتعله في كلتا طرفيها

وفجأةً رفعت العصاة المشتعله ورمتها عالياً ، وحينما رفع جونغكوك رأسه نحوها.. أصبح الوقت يمرُ بطيئاً عندما لاحظ أنها عائده نحوه وستسقط على رأسه ، فهرع يرفع ذراعهُ يحاول امساكها عندما ترتد فمرت يده بجانبها لكن مـاري التقطتها عنهُ سريعاً

ارتفع صوت صراخ الجمهور بجنون وهو لم يكن يفهم شيئاً، ماري كانت تحمل العصاة التي انطفئت فجأه وتحدق بهِ بابتسامةٍ جانبيه..

فنقل انظارهُ حيث تنظر هي وكاد يموت بملابسهُ من شدة الخوف حين وجدَ يداهُ تحترقان بدلاً عن العصاة! ،  فكان على وشك أن يصرخ من شدة الالم الا انه استوعب أنه لايوجد ألم!

كانت كفتيهُ تشتعل فيهما النيران بشكلٍ مخيف الا انهُ لم يكن يشعر بأي شيء، فنقل أنظاره سريعاً نحو مـاري التي أشارت له أن يتحرك ويفعل شيئاً ما ، وبما أنه كان متصنماً بمكانهِ ولم يستطع من فعل شيء توجهت هي نحوهُ وسحبت إحدى ذراعيه ترفعها أمامها ببطئ وما أن شابكت أصابعها بخاصته انطفأت النار فيها

𝑷𝑨𝑰𝑵𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑰𝑺𝑯حيث تعيش القصص. اكتشف الآن