حـلـوٌ و مـُࢪ

68 6 75
                                    

.

.

.

سـيد جونغكوك! "

أتسمعني؟ "

هل انت على ما يرام؟ "

غمغمَ بنبرةٍ منخفضه وهو شبه فاقدٌ للوعي راداً على صوتٍ قلقٍ يخاطبهُ منذ مده ، وقد عجز عن تحديد هوية صاحبهُ واعز ذالك إلى كون وعيهُ ليس معهُ الآن بشكلٍ كامل

اطرافهُ وجسدهُ كان منملاً كأنه نـام لدهرٍ كامل ، هذا اضافةً إلى عيناهُ اللتانِ يجاهد لفتحهما..

بدأت الأفكار تتخبط في رأسهِ وهو يستذكر اخر لحضاتٍ كان يقبع فيها على ذالك السرير مستعداً لموتهِ المزعوم

إلا أنه الآن لا يشعر سوى بارضٍ صلبةٍ من تحتهِ! وانفاسٍ لشخصٍ ما تحومُ حولهُ ، يشعرُ بحرارةٍ تنبعثُ من كفتيهِ وصداعٌ ينبضُ داخل رأسه

سيد جونغكوك! "
نبسَ الصوت ذاك مرة ثانيه بقلقٍ أعمق وهذه المره استطاع جونغكوك من فتحِ مقلتاهُ على مصرعيهما حين حطت اناملٌ بارده على كلتا وجنتيهِ وتسببت بيقضتهِ السريعه

وعلى الرغمِ من أنـهُ فتح عيناهُ الا ان الرؤيةَ ظلت ضبابيه، لايرى سوى ظلٍ لشخص يجلس بالقرب منهُ ويمسك كلتا وجنتيهِ يمسح عليها بأبهاميهِ ويحدق بوجهه بقربٍ وتفحصٍ

استيقضتَ أخيراً ! هل هناك شيءٌ يؤلمك ؟ "

تسلل صوتهُ يبعث بجونغكوك شعوراً دافئاً من نوعٍ ما ، وهـو شردَ لوهلةٍ بنبرةٍ كهذهِ كانت عزيزةٌ على قلبهِ ،

انتفضَ حال ما أن خطرَ على ذهنهُ أنه لربما نفس الشخص؟ فأخذ يغلق عيناهُ بشده ويعاود فتحها بوتيرةٍ سريعةٍ حتى أخذت الرؤيه تتضح..

وما اكتشفهُ أن خطب الرؤيه لم يكن بعيناهُ بل بزاوية تواجدهُ حيث أن الضوء كان يُسلط على موضعهِ فانعكسَ على هيئة الذي يواجههُ وصارت معتمه ،

فجفل سريعاً ينهضُ جالساً على الأرض وغافلاً عن كل الأجواء الغريبه المحيطه بهِ ، لم يشأ الا التركيز بوجه هذا الشخص ويقطع شكهُ باليقين

وعندها هو صُعقَ ما أن تبين لـهُ ان ضنونهُ كانت صحيحه وان هذا الذي يجلس أمامهُ ويخاطبه بنبرةٍ حانيةٍ قلقه كان والدهُ الذي اشتاقهُ حتى الموت!

هرع نحوهُ يضمهُ بقوه ويجهشُ بالبكاء ، كلما تذكر ما كان يقاسيهِ بدونهُ يشدُ على حضنه أكثر غير راغباً بتركهُ من جديد كطفلٍ صغير وجد والدهُ بعد أن كان قد ظل طريقه
وأخذ يخاطبهُ ويعاتبهُ بنبرتهِ الباكيه:

ا ابي.. لماذا يا ابي؟ ألم يحن قلبك علي؟
أتعرف ما حصل لي بعد أن تخليت عني؟ أنا صرت يائساً لدرجة أنني وددتُ الموت على حياة انت لست فيها ،
أنا آسفٌ يا ابي..اسف على كل ما اقترفتهُ يداي ارجوك سامحني..لاتهجرني مجدداً ليس لدي غيرك يا ابي "

𝑷𝑨𝑰𝑵𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑰𝑺𝑯حيث تعيش القصص. اكتشف الآن