اياز

52 4 1
                                    

البارت السابع:
اصبحت الساعة العاشرة مساءا  وانتهى وقت عملها فخرجت مع النادل (سرمد) ليدلها على المكان الذي ستسكن به .

كان لا يبعد عن المقهى سوى شارع واحد فقط ارتاحت لذلك فلا يتعين عليها النهوض مبكرا للذهاب الى عملها والتأخر .

وصلو امام المبنى وكان قديم متهالك وكأنه سيقع في اي لحضة .

تفحصت المكان بعينيها عندما كان سرمد يتصل على المالك .

اتى المالك على الفور فكيف لن يأتي وهناك من يريد استأجار شقه منه فسيكسب منه اجرا زهيدا فكان جشع جدا يحب النقود كثيرا ومن لا يحبها ...

وصل بعد دقائق قليله واندهش من رؤيه فتاه كيف يمكن لفتاه ان تسكن بهذا المبنى مع الكثير من الرجال ظن داخله سوءا بها .
تدارك نفسه سريعا فهو لا يهتم المهم عنده انه سيحصل على نقود من ذلك.

ذهب معهما واراها الشقة كانت تتكون من غرفة صغيرة مع حمام لا يتجاوز المتر يوجد بها سرير صغير وعليه فراش قديم مع خزانه باليه قديمة من حديد ولا يوجد شي اخر غيرهما.

لا يوجد خيار اخر امامها سوى الموافقة اتفقت معه على الأجار  عانت كثيرا وهي تحاول اقناعه ان يقلل من المبلغ فالمكان لا يستحق المبلغ الذي طلبه لكن في النهايه استسلمت وخضعت لطلبه ووافقت واعطته الأجار مقدما كما طلب والا ستبقى في الشارع طوال الليل .

لم يكن هذا هو السبب فالجو خارجا بارد جدا وبسبب موقعها القريب من المقهى فلن تضطر للتعذيب صباحا اثناء ذهابها الى عملها .
نامت تلك الليلة بعد ان تكلمت مع رودي كثيرا واخبر كلاهما الاخر بيومه كما انهما معا ووعدها انه سيأتي لزيارتها قريبا.
استمرت بعملها اياما كانت تذهب كل يوم وتنجز عملها ومن ثم تذهب قليلا للتجول في المدينه اكتشفت الكثير من الاماكن الرائعة وفي يوم اجازتها كانت تخرج من الصباح الباكر ولا تعود الا بعد منتصف الليل .

مضت 7 اشهر على عملها وزارها رودي كثيرا كان يزورها كل اسبوع لو كان الامر بيده لكان بقى معها لكن كان لديه جامعه ولا يستطيع تركها .

كعادتها كانت تتكلم مع رودي ليلا كل منها يفضفض للاخر ثم ودعته واغلقت الهاتف وذهبت للنوم ثم غفت بعد قليل ولا تعلم ان هناك في الغرفة المقابلة لها من سيغير حياتها وسيجعلها تتخذ مسارا اخر...

استيقضت في الساعة التاسعة صباحا وكانت مرتاحه جدا فمنذ بدأت عملها هذا لم يتعين عليها الاستيقاظ مبكرا كانت دائما تستيقظ منذ الصباح الباكر وتذهب اما لعملها او لمدرستها  ثم تعود للمنزل بعد العاشرة مساءا عندما كانت تدرس وتعمل في الوقت ذاته.

ولكن بعد ان اكملت دراستها باتت تعود للبيت في الخامسة مساءا .

ارتدت قميص صوفي ابيض اللون مع جينز بلون ازرق فاتح واسدلت شعرها القصير ثم وضعت عليه طوق كان قد نساه رودي عندها في اخر مرة ثم خرجت من شقتها لتذهب الى عملها.

عندما فتحت الباب فتح الباب المقابل لشقتها في الوقت ذاته نضرت اليه لكن سرعان ما اصابتها الدهشة .

هذا الشخص رأته قبلا وجهه مألوف جدا عليها لكن اين لم تتذكر ذلك هو ايضا اندهش كثيرا عندما رأها لكن عرفها على الفور وصرخ (( ديم ))..
ثم ركض لمعانقتها انصدمت منه كيف عرف اسمها لكن سرعان ما وعت على نفسها وابعدته عنها وصرخت به موبخا اياه(( من انت وكيف تجرؤ على معانقتي هكذا)).

(( ديم انه انا ألم تعرفيني مضت 14 عاما )) نطق وهو يحاول ان يجعلها تتذكره.

اصابتها الدهشه عندما سمعت بالمدة انه وقت احتراق الميتم تفحصته بأستكشاف ثم تذكرته سريعا انه صديقها من الميتم الذي كان في نفس عمرها..

((اياز)) صرخت هي الاخرى ثم عانقته بقوة واشتياق وهو ايضا فرح كثيرا وبادلها العناق بقوة ظلوا على ذلك الحال لدقائق ثم ابتعدو عندما سمعو صوتا بجانبهم يقول
((ماذا يحدث هنا هل تعرفها))ولم يكن سوى صوت النادل سرمد.

ابتعدا عن بعضهما والدموع تملئ عينيه وليس عينيها فهي لا تبكي ولا تستطيع ذلك .

نضرت اليه بسعاده وهو كذلك وقالت(( لقد اشتقت لك كثيرا وظننت اني فقدتك في الحريق))

اجابها بأشتياق(( انا ايضا اشتقت لك كثيرا وظننت انك قد متت في الحريق ولكن احزري لست انا الناجي الوحيد فقط من الحريق ))
نطق بحماس لاخبارها عن الاشخاص الذين نجو..
تدعو وترجو ان الذي في خاطرها يكون هو على قيد الحياة....

يتبع..

رجاءا صوتو وعلقو 🥹

السفاح وآرقه 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن