البارت السابع:
—————————————————————-
وصلت ديم الى منزل رودي لم تدخل هذا المنزل منذ طرد والده لها عندما كانت في السابعة من عمرها وقفت امام الباب ثم تنهدت , رنت الجرس بعد ثواني فتحت لها مدبرة المنزل وقالت (( نعم تفضلي نت تريدين ))
ديم (( انا هنا من اجل رودي هل هو هنا في المنزل )) تعرف انه ليس هنا لكنها ارادت التأكد ومعرفة مكانه لعلها تستطيع الحديث معه
مدبرة المنزل (( لا للأسف لقد اتعرض لحادث واخذه السيد خارج البلد للعلاج ))
ديم بحزن (( كيف حاله الان هل استطيع التحدث معه ))
مدبرة المنزل (( لا علم لي بوضعه ولكنني استطيع اخبار السيد عنك ان اتصل ))
قاطعتها ديم سريعا ((لا لا تخبريه بأنني اتيت هنا وسألت عن رودي لأنه لا يحبني ))
أماءت لها السيدة بتفهم ثم ودعتها وخرجت ديم من المنزل حزينة واقفة في الشارع تتذكر ذكرياتهم معاً كم كانت تنزعج من افعاله لكن الان تريده فقط ان يتحسن وليفعل ما يشاء ليزعجها كل الوقت بصوته المريع ومقالبه السخيفة وثرثرته المزعجة ..
فاجأتها سيارات سوداء فخمة ركنت بجانبها ترجل منها رجال ببدلات سوداء تدل على الفخامة والهيبة نظرت لهم بأستغراب سرعان ما ميزته بينهم وهو يترجل من السيارة غاضباً بشدة
رفعت حاجبها بخبث من مجيئه اليها وابتسمت بتحدي على الاغلب علم بما حدث لرجاله
وقف امامها وصرخ بغضب(( ألم اخبرك ان تبقي بالمنزل وبقاء الحراس امام المبنى لحمايتك))
ديم ببرود ((اولاً لا ترفع صوتك امامي ثانياً نحن لم نتفق على ذلك انت قلت فقط ان الحراس سيبقون في الأسفل ان احتجت شيئاً ولم تقل لا تخرجي ثم رفعت كتفيها وقالت بلا اهتمام وعلى أي حال ان قلت ذلك لن استمع لك ))
نظر لها بعيون مشتعلة من الغضب كيف تتجرأ على تحديه انه السفاح ولم يجرؤ شخص من قبل على قول هذا الكلام له كل هذا يحدث امام انظار الحراس المصدومين من جرأتها ووقوفها امامه بلا خوف تيقنوا انها هالكة لا محال ..
جسار بصوت كفحيح الافعى (( هل قلت انك لن تطيعي اوامري )) اختتم كلامه بصراخ
ديم بصراخ مماثل ((نعم لن اطيع اوامرك ولا أوامر أي شخص اخر انا امرأة حرة ولن اسمح لأي كان بالتحكم بي ))
تنظر له بعيون مشتعلة من الغضب اغضبها كثيراً كيف يجرؤ على الصراخ عليها استدارت لتذهب فأمسك يدها بسرعة وقال بغضب ((اين تذهبين انني اتحدث معك ))
سحبت يدها منه بغضب وقالت ((ليس لدي حديث مع رجل متحكم مثلك ولا تتجرأ على الصراخ عليً مرة أخرى ))
تاركه إياه يغلي من الغضب لأهانته امام حراسه لن يغفر لها هذه الإهانة مطلقاً..
لن تسمح لأحد بأهانتها والتقليل من قيمتها نفسها عزيزة جداً والاحترام عندها امر ضروري لا بد منه ولن تسمح مطلقا لأي كام بالتقليل من احترامها لا امام الاخرين ولا حتى عندما يكونون بمفردهم وان كان ذلك الشخص هو حبيبها الاحترام خط احمر لا يجب تجاوزه مهما حدث..
جاءها صوته الغاضب خلفها (( ديم توقفي عندي )) لا تعلم كيف خانتاها قدميها توقفت واستدارت نحوه بثقة مطالبة بأعتذار تقدم نحوها وعيونه لا زالت مشتعلة من الغضب
((ألن تعتذري عما قلتيه منذ قليل ))
ديم بأستهزاء (( حقاً انا من يجب ان اعتذر أم شخصاً اخر ))
حرك رأسه يميناً ويساراً محاولاً السيطرة على غضبه لئلا يخرج سلاحه ويفرغه في رأسها العنيد قال بنبرة هادئة عكس البركان الذي يغلي داخله (( رفعت صوتك عليً امام حراسي وبختيني وتطلبين مني اعتذاراً))
نعم تعلم انها فعلت هذا لكنه تجاوز عليها ولم يكن يجب ان يصرخ عليها ايضاً قالت بهدوء محاولة انهاء الموضوع (( حسناً اعتذر لك على صوتي العالي لكنني لن اعتذر على مضمونه فلا أرى خطأ فيما قلته وانت تعلم هذا جيداً لا يحق لك امري بشيء ))
تمالك نفسه بصعوبة هل تعتذر الان ولا تتأسف عما قالته تظن انها المحقة حسناً لك ذلك سألعب اللعبة ذاتها معك ((معك حقك لا يحق لي دعينا ننهي الامر ))
قلبت عيناها بملل انه يحاول ان يجعلها المخطئة هنا ولا يريد الاعتذار ((حسناً نسيته والان وداعاً لدي عمل لأذهب اليه )) ملوحة له بيدها
امسك يدها سريعاً وقال (( كيف تذهبين دون ان اسمح لك ))
ديم بتحدي (( لا اخذ أذناً عندما اريد الذهاب لمكان ما ))
جسار بغضب (( ذلك كان قديماً أما الان ستأخذين موافقتي حين تريدين الخروج ))
رفعت يدها ووضعتها على وجهه وقالت بهدوء (( سنناقش الامر لاحقاً انا مستعجلة للذهاب الان ))
هدمت كل حصونه بيدها التي وضعتها على وجهه ذهب الغضب سريعاً وحل محله الهدوء لم يدرك كيف اماء رأسه موافقاً على كلامها ابتسمت سريعاً وقالت (( شكراً لك سأذهب الان وداعا))
افاق على نفسه وادرك ما فعله للتو لعن نفسه كيف استطاعت ان تسيطر عليه بلمسه واحدة قال بسرعة (( سأوصلك للمكان الذي تريدين الذهاب اليه ))
استدارت وقالت (( لا داعي المنزل قريب في الشارع المقابل ))
جسار بهدوء (( لأرافقك اذن )) اماءت راسها موافقة
أشار للحراس ان يلازموا مكانهم وذهب معها سيراً على الاقدام وصلوا بعد دقيقتان الى المنزل
جسار (( من ستقابلين ))
ديم دون النظر اليه (( سأقابل مصطفى ))
هل هذه الفتاه مجنونه تستمر بذكر لرجال امامه حاول السيطره على تفسه وسأل بهدوء محاولاً جعل نبرته طبيعية (( ومن يكون مصطفى ))
ديم بتوضيح (( انه صديق رودي وعائلتهما أصدقاء سأتحدث معه اَمل ان يعلم شيئاً عنه اريد التحدث معه اشتقت له كثيراُ ))
طفح الكيل معه الان هل ستذهب لصديق ذلك المدعو رودي وانها قد اشتاقت له اماء لها رأسه بتفهم لا يريد المشاجرة معها الان وقفو امام باب المنزل
رنت جرس المنزل بعد ثواني خرج لهم طفل صغير انحنت له وقالت بأبتسامة (( هل مصطفى بالمنزل ))
الطفل بأبتسامة مرحة (( نعم بالمنزل لكنه نائم الان هل أوقظه لك ))
ابتسمت على كلامه الطفولي وقالت (( نعم واخبره ان ديم تريد التحدث معه ))
الطفل (( حسنا )) وركض سريعاً لينادي اخاه الأكبر ابتسمت على منظره ونظرت لجسار الواقف خلفها جامداً (( هل تحب الأطفال ))
جسار بأشمئزاز (( لا اطيقهم انهم مزعجين جداً ))
ضحكت على تعابير وجهه ضحك هو الاخر ورفع كتفيه
ديم (( منظرك وانت تصفهم مضحك جداً ))
ابتسم وقال (( وانت هل تحبيهم ))
ديم بتمني ((نعم انا اعشقهم وأتمنى ان ارزق بفتاه في المستقبل ))
اقترب منها وقال بمكر (( سأحرص على اعطائك ما تتمنيه ))
ضربته على ذراعه وقالت بخجل (( منحرف )) قهقه على منظرها الخجول ادارت وجهها عنه كم سكون جميلاً ان ارزق بفتاة منك وابتسمت على تفكيرها
قاطعهم خروج مصطفى وهو لا يزال بملابس النوم عندما اوقظه اخاه الصغير ان هناك فتاه جميلة اسمها ديم تسأل عنه في الباب نهض بسرعه ليقابلها لم تأتي لمنزله ابداً يقابلها احياناً عندما تكون مع رودي وهو يعلم بحب رودي لها لأنه اخبره بمشاعره لها
ديم بأبتسامة (( كيف حالك مصطفى ))
مصطفى بأبتسامة مرحبة (( بخير وانت كيف حالك لم أتوقع ان اراك هنا ))
ضحكت على كلامه لأنها حقاً لن تأتي الى هنا ان لم يكن من اجل رودي
ديم بأبتسامة (( انت تعلم لماذا اتيت اريد ان اسالك عن رودي لا اعلم اخباره منذ يومين اخذه والده خارج البلاد للعلاج ولا اعلم كيف اصل اليه هاتفي تدمر اثناء الحادث هل تستطيع انت مساعدتي بالحديث معه ))
مصطفى بأسى (( نعم لقد حزنت على ما اصابكما ويسعدني ان اراك بخير سأحاول التواصل معه من اجلك انا أيضا اريد معرفه اخباره تفصلي للداخل لنحاول التواصل معه سوياً))
انتبه لذلك الواقف خلفهما وهو يناظره بغضب فتاته الان تضحك مع رجل اخر وهو يراقبهم فقط كم تمنى ان يقتله الان ..
مصطفى (( اعذرني لم انتبه لك انا مصطفى ومن حظرتك )) تكلم وهو يمد يده لمصافحته
انتبهت ديم له وقالت (( انه صديقي جسار ))
نظر لها بتوعد هل عرفته للتو على انه صديقها وليس خطيبها جسار بأبتسامة مستفزة (( انا جسار وسأكون زوجها قريباً))
نظرت له بتفاجأ ومصطفى كذلك هل ستتزوج وماذا سيحل بصديقه وهل يعلم رودي بالأمر تدارك الموقف سريعاً وقال (( مبارك لكما ))
ديم وهي تحاول تغيير الموقف (( شكراً لك والان لندخل ونجد طريقة ما ))
أشار لهم بالدخول الى غرفة الضيافة جاءت والدته بالكعك والشاي وقدمته لهم شكروها على كرمها ثم ذهب مصطفى لأحضار الهاتف اتصل بوالد رودي وسأله عن حاله واخبره انه يريد التحدث مع رودي ان امكن اعطى والده الهاتف لرودي جاءه صوته المتألم (( مرحباً يا صديقي كيف حالك ))
مصطفى بفرح بعدما سمع صوته (( دعك مني اخبرني انت كيف حالك هل انت بخير متى ستعود ))
ضحك رودي بألم (( على مهلك يا رجل امطرتني بالأسئلة اسأل واحداً تلو الاخر ))
قهقه مصطفى وقال (( حسناً اخبرني كيف حالك الان ))
رودي (( انا بخير لكنني سأخضع للعلاج الفيزيائي لا استطيع تحريك قدماي بالكاد اشعر بهم سأبقى هنا لشهرين او ثلاث لا اعلم لكنني اريد التخلص بسرعة ))
حزن على حال صديقة وقال بتشجيع (( لا تقلق يا صديقي ستمضي سريعاً وتتعافى وتعود كالسابق ))
رودي (( أتمنى هذا ثم أضاف بقلق مصطفى ديم كيف حالها انا لا استطيع التواصل معها انا قلق جداً على وضعها لا اعلم ماذا حدث لها بعد الحادث واخشى ان يكون قد أصابها مكروه اخبرني والدي انها بخير لكنها ذهبت ولن تعد موجودة بعد الان هل تستطيع ايصالي لها ))
تستمع له متألمة على حاله سمعت حديثه كاملاً مع مصطفى وسط انظار ذلك الذي يغلي من الغضب
مصطفى بضحك (( يا صديقي انت محظوظ لا داعي للبحث عنها لقد جاءت منذ الصباح تسأل عنك وهي الان تستمع لحديثك معي ))
رودي بشوق (( ماذا ! حقاً هل هي معك الان اعطني إياها اريد التحدث معها ))
اخذت الهاتف من يديه وقالت بحزن على حال صديقها (( كيف حالك عزيزي ))
اغمض عينيه بألم عند سماعه صوتها الذي اشتاق له يومان لا يعرف عنها شيء لم يسبق له ان ابتعد عنها هكذا قال بصوت متألم وعيون مملوءة بالدموع (( انا بخير عزيزتي اخبريني هل حدث لك شيء هل اصبتي انا اسف لجعلك تصابين كان خطأي انني لم انتبه ))
ديم ((انه ليس خطأك عزيزي كان مقدراً له ان يحدث انا بخير لا تقلق لم أصاب بجروح بليغة فقط بعض الجروح الخفيفة و سأشفى قريباً ))
رودي بأرتياح (( سعدت لذلك كثيراً ))
ديم (( اخبرني بالتفصيل ماذا قال الطبيب ))
تنهد بتعب وقال (( تعرضت لضربة قوية على ضهري في الحادث وهذا أدى الى ضرب العمود الفقري واثرت على قدماي البارحة لم استطيع تحرب=يكهم مطلقاً لكن اليوم احسست بهن عندما وخزني الطبيب بالإبرة وقال انني سأتعافى ان ساعدت نفسي كما انني يجب ان اخضع للعلاج الفيزيائي لشهرين او ثلاثة حسب الوضع ))
ديم بتشجيع ((انا واثقة انك ستسطيع المشي ثانية لا تقلق فقط شهرين وستعود لحالتك السابقة))
رودي بأبتسامة (( سأسود لك عيشتك حين اعود جدتي ))
ديم بضحك (( حتى الان وانت في هذا الوضع تمزح ))
رودي (( لا استطيع تعلمين هذا )) ضحك الاثنان معاً
ديم ((سأشتري هاتفاً وانت ايضاً اشتري واحداً وابعث لي برقمك على هاتف مصطفى لنتكلم سوياً ))
رودي بموافقة (( وانا ايضاً اردت اخبارك بهذا سأشتريه اليوم واتحدث معك ليلاً اتفقنا ))
ديم بأشتياق (( حسناً سأنتضرك والان سأذهب نتكلم مساءاً ))
رودي بحب (( لنتكلم مساءاً وداعاً عزيزتي ))ودعته ثم أعطت الهاتف لمصطفى وشكرته على مساعدته واخذت رقم هاتفه لتأخذ منه لاحقاً رقم رودي خرجوا سويا بعد ان ودعوا مصطفى نظرت للذي بجانبها ووجدته صامتاً وغاضباً كالجحيم
ديم بتساؤل (( ما بك لماذا انت غاضب ))
تباً لها الا تعلم لماذا هو غاضب كيف كانت تتكلم معه بالداخل وكأنه عشيقها هل هي تحب ذلك الرجل كاد ان ينهض من مكانه ويمزقها لأشلاء
جسار بصوت غاضب (( حقاً الا تعلمين ما كان حديثك بالداخل مع ذلك الرجل ))
ديم بأندهاش (( هل تقصد رودي ))
جسار وهو يجز على اسنانه بغضب (( نعم هو ))
تبدلت دهشتها لضحكة عالية حتى المتها بطنها من الضحك وسط انظاره المنصدمة هل تضحك على غضبه الان وهل تجده مضحكاً حقاً
ديم وهي تحاول السيطرة على نفسها من الضحك (( هل غرت منه ))
فتح عيونه على مصراعيهما وقال (( ومن سيتقبل ان تتكلم امرأته مع رجل بنفس الطريقة التي فعلتيها بالداخل ))
توقفت عن الضحك وتقربت منه احتضنت رقبته بيديها وقالت (( لم يكن يوجد في حياتي غيره انا معتادة على حديثي معه هكذا كان الانسان الوحيد الذي يهتم بي والوحيد الذي لم يكن يعتبرني لقيطة جميع من عرفتهم ينظرون الي وكأنني شيء مقزز وينعتوني بأبنه الزنا الا هو الوحيد الذي وقف بجانبي ولم يشعرني ابداً بذلك كان ولا يزال خير صديق عرفته ولا اريد ان يصاب بأي اذى ولا تقلق نحن أصدقاء فقط ولن يكون هناك اكثر من ذلك )) كذبت عليه في اخر جمله ما زالت مشاعر قابعة بداخلها وتأبى ان ترحل تحاول اقناع نفسها بالذي امامها وان تعتبره حبيباً لها لأنه لا توجد فرصة لها مع رودي ليكونا سوياً وان كانت هناك فرصة لن تتردد بالذهاب اليه الان واخباره بمشاعرها الدفينة ...
وضعها يديها وراء رقبته واخباره من يكون ذلك الشخص بالنسبة اليها ازالت كل الغضب داخله وحل محله الحزن عليها هل كانوا ينعتونها باللقيطة اقسم انني لن ادع احداً مجددا ً يتلفظ بتلك الكلمة والا حينها سيكون تحت التراب
جسار بتفهم (( حسناً لن أتكلم عنه بعد الان هو صديقك في النهاية وسأحترم قرارك )) فكر داخله انه سيحترم رغبتها الان وسيجعلها تنساه مع مرور الأيام ولن تكون بحاجه لأحد غيره
ديم بأبتسامة (( شكراً لتفهمك الوضع بيننا )) ثم احتضنته بسعادة بادلها العناق بسعادة غامرة يفرح كثيراً حين تقترب منه هذا يجعله الرجل الأكثر سعادة في العالم قاطع لحظتهم الحميمية كرار وهو يحمحم بخجل (( عذراً زعيم لكن حدثت مشكلة ويجب علينا المغادرة فوراً ))
ابتعدن عنه بخجل وقالت (( لا عليك اذهب انت لعملك وانا سأذهب للمنزل )) ثم حولت نظرها لكرار وقالت ((نحن لم نتعرف على بعضنا مدت يدها وقالت انا ديم صديقة جسار في الطفولة))
رفع رأسه وهو لا يعلم ماذا سيفعل امرأة الزعيم تمد يدها له ليصافحها ان فعل سيقتله وان لم يفعل سيقتله ايضاً تجنب النظر بعيون زعيمه التي تنظر له بنظرة قاتله وقال (( تشرفت بمعرفتك سيدتي وانا كرار الذراع الأيمن للزعيم ))
ديم (( نادني فقط ديم ))
نظر لزعيمه وياليته لم ينظر كانت عيونه تكاد ان تخرج من الغضب مما فعله قبل قليل
( سأموت اليوم حتما ً) قالتها بداخله وهو يقرأ الفاتحة على روحه استدارت اليه ورأته يطالعهم بغضب قالت بمكر (( هل ستنظر لكل رجل احدثه هكذا ))
اقترب منها وهمس بشر (( سأقتل كل من يقترب منك ))
ابتسمت وقالت (( حسناً لأذهب قبل ان تقتل المزيد ))
جسار معترضاً (( توقفي سأوصلك معي ))
ديم (( لا عليك سأذهب بمفردي )) تحدثت ملوحة له وهي تجري بسرعة لكيلا يعترض طريقتها ثانيةً تحدث بصوت عالي خلفها (( سأحرص على تأديبك لاحقاً على افعالك )) نظرت له بأبتسامة تحدي واخرجت له لسانها لتغيضه ثم هربت من امامه بسرعة
ابتسم على فعلتها الطفولية استدار ورأى ذراعه الأيمن يحاول إخفاء ضحكته
جسار (( سأحرص على تأديبك انت ايضاً ))
اختفت الضحكة من ملامحه وقال بأعتذار (( سيدي سامحني من فظلك عصابة الصقور دخلت الى شركة الانشاءات وبدأوا بالتخريب فكان عليً ان اخبرك بسرعة ))
يريدون اعلان الحرب اذن قال بشر (( تجهزوا سنذهب لتدمير مستودع أسلحتهم وتفجير مقرهم ليعلموا مع من يلعبون ))
توجهت تلك السيارات بسرعة عالية ووصلوا الى مقرهم واستولوا على بضاعتهم بالكامل ثم فجروه وغادروا بعد ان تركو رسالة يقول فيها (( هذا جزاء من يلعب مع السفاح ))
وجه امره الى السائق (( توجه الى القبو )) هنا ابتلع كرار ريقه وتيقن انه سيعذبه بشده هذا ان لم يقتله وصلول الى القبو وقام بتقييده ثم تحدث بصوت يملؤه الشر (( اخبرني كيف تريدني ان اعاقبك )) توسله كرار كثيراً انه لن يفعلها ثانيةً ويقترب من امرأته لكنه ضحك بشر وذهب لأحضار قضيب من الحديد وبدأ بضربه بكل قوته على جميع انحاء جسده اما يده التي صافح بها امرأته كسرها له بعد ان قام بحرقها كلما فقد وعيه من التعذيب كان يرميه بدلو من الماء الساخن ليحرق جسده ثم قال بعد ان سقط ارضاً وكانت روحه تنازع لتخرج من ذلك الجسد وترتاح منه انحنى عليه وقال (( هل ستلمس يدها مجدداً )) وهو يدوس على يده المحروقة والمكسورة بقوة
حرك رأسه نفياً وقال بصعوبة (( لن افعلها ثانية اعدك سيدي اتركني سأموت ))
ابتعد عنه وقال (( حسناً سأعدي لك هذه المرة ان لم تكن ذراعي الأيمن لكنت الان تحت التراب )) نادى على حراسه وقال (( خذوه وعالجوه )) هرع الحراس بسرعة لتنفيذ أوامره ذراعه الأيمن لم يسلم منه فما بالك بهم
وجه امره للحارس (( اجلب لي أولئك المخنثين الأربعة ))
الحارس (( امرك زعيم ))
احضرهم اليه نظر لهم بشر وقال (( من لا يفعل ما امره الزعيم هذا سيكون مصيره ))
لم يعطهم فرصة ليستوعبوا حتى وقعوا جثث اما عينيه اطلق عليهم بمنتصف رؤوسهم وقال (( ما أقوله يتنفذ ))
خرج من القبو وكأنه لم يقتل أربعة رجال قبل قليل ولم يرسل احدهم الى المستشفى بعد ان اوصله للموت وجه امره للحراس (( ان حدث ثانية أي هجوم على ممتلكاتي سأقتلكم جميعاً ولن ارحمكم هل هذا مفهوم ))
احنوا رؤوسهم بخضوع وقالوا بصوت واحد (( مفهوم زعيم ))
ركب السيارة وانطلق لمنزل ديم اشتاق لفتاته كثيراً رغم انه كان معها منذ ساعة الا انه اشتاق لها حد الجحيم يريد ان ينام بين ذراعيها ويشم عطرها الاخاذ وصل الى الشقة لكنه لم يجدها بحث عنها في انحاء الشقة لكنها لم تكن موجودة فلعلم انها لم تأتي بعد قلق عليها اين ستكون قد ذهبت لم تخبره اين ستذهب تذكر انها قالت ستشتري هاتفاً لكن هل تحمل مال معها اتصل على حارسه وامره بشراء احدث هاتف موجود بالسوق ثم جلس لينتظرها بعد ان جلب الحارس الهاتف كما طلب زعيمه فتخيل فرحتها عندما تراه امر حارسه ان يذهب للبحث عنها ازداد قلقه وغضبه منها اين ستكون حتى هذا الوقت حل الليل ولم تصل بعد ذهب للبحث عنها وعاد عندما لم يجدها أصبحت الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي غير موجودة بعد اين ستكون ياللهي هل يعقل انها علمت حقيقته وهربت سيجن من فرط التفكير بحالها الان .. جرت من امامه بسرعة وذهبت لشراء هاتف بسعر رخيص لأنها لا تمتلك الكثير من المال ارسلت رسالة لمصطفى تطالبه بأرسال رقم رودي لها رن هاتفها بعد قليل برقم مجهول اجابت عليه وكان المتصل رودي
ديم بضحك (( لم أتوقع انك ستشتري هاتفاً بهذه السرعة ))
رودي بضحك أيضا ((ألم تكن يومان كافيتان للبقاء بعيداً عنك لم احتمل لليل طلبت من والدي شراء هاتف لي فجلبه على الفور ))
ديم (( هل رائع نستطيع التكلم على الهاتف الان ))
رودي (( نعم لم اعد اطيق صبراً اريد رؤيتك حالاً ثم تنهد بشوق وقال اشتقت لك كثيراً ديم ))
اغمضت عيناها بشوق وقالت (( انا ايضاً اشتقت لك لا اعلم كيف سأكمل هذه المدة بعيداً عنك علمت ان حياتي لا تساوي شيئاً بدونك رجاءاً ساعد نفسك وتعافى وعد سريعاً))
رودي بأصرار (( لا تقلقي سأتعافى من اجلك انا اريد العودة ايضاً لم احتمل البقاء بدونك كثيراً ثم أضاف متسائلاً بقلق من يعتني بك الان انا قلق عليك كثيراً ))
ديم بأبتسامة واسعة (( لا تقلق جسار يعتني بي جيداً))
اندهش عند سماعه الاسم وتمنى ان لا يكون هو نفسه (( جسار ! هل هو صديق طفولتك ))
ديم (( نعم انه هو بذاته اردت اخبارك لكنني لك اجد الفرصة ))
نزف قلبه بألم عندما وقع عليه الخبر كان يعلم ان هذا اليوم سيأتي ولكنه لم يتخيل مطلقاً انه سيكون بهذا الوضع (( انا سعيد من اجلك ديم واخيراً التقيت بمن كنت تشتاقين له كثيراً أتمنى لكما السعادة معاً ))
تألم قلبها منه هي تحبه هو فقط كانت تعتقد انها تحب جسار لكنها تأكدت الان انها تحبه فقط كأب وليس كحبيب مثل رودي ستحاول ان تكون سعيده معه لا خيار اخر امامها
ديم (( شكراً لك يا صديقي العزيز ))
رودي بفضول (( اخبريني كيف تعرفت عليه اريد معرفه ما حدث بالتفصيل ))
اخبرته بكل شيء بدءاً من الحادث ومساعدته لهم والمستشفى وما حدث امام منزله وكل شيء
رودي بتفكير (( حسب ما فهمته من كلامك انه رجل مسيطر أليس كذلك ))
تنهدت ديم بتعب وقالت (( نعم هو كذلك يريد مني اطاعه أوامره بلا نقاش لا اعلم كيف سأصبر معه فلا احب تلقي الأوامر كما تعلم ))
ضحك رودي (( وهل هناك من يعرفك افضل مني اتركي جسار ولنتزوج انا وانت سأتركك على طبيعتك ولن اغير شيئاً بك ما رأيك عزيزتي ))
ديم بأبتسامة مؤلمة متمنية ان يحدث ما قاله (( ان وافق والدك سأقبل ))
فتح عيونه بصدمه وقال (( حقاً ديم ام وافق ستقبلين ))
تداركت ما نطقت به قلبها للتو وقالت بضحك حزين (( ما بك رودي هل صدقت حديثي انا امزح معك بالطبع ))
ابتسم بألم للحظة ضن انها تقول الحقيقة ولكنه كان متأكداً انها تكلمت بصدق (( وانا امزح أيضا ماذا ضننت انني سأتزوج من عجوز هل جننتي انت ))
ضحك كلاهما واستمرا بالتحدث عن جميع ما فاتهم حتى قالت ديم (( تأخر الوقت كثيراً يجب ان اعود للمنزل انتابني النعاس بشدة ))
رودي بنعاس أيضاً (( حسناً اذهبي للمنزل وانتبهي اثناء الطريق انت مصابة لا تدخلي في شجار اليوم رجاءاً ))
ضحكت على وصيته ووعدته بذلك ثم توجهت الى شقتها وصلت امام المبنى ورأت حراساً عندما لمحوها اخفضوا رؤوسهم رفعت حاجبها من امرهم الغريب وايقنت ان جسار في شقتها صعدت لشقتها وفتحت الباب وياليتها لم تفتحه عندما وقعت عيناها على ذلك الجالس على الاريكة والمشتعل من الغضب لو كانت النظرات تقتل لكانت الان في عداد الأموات ابتلعت ريقها ثم تحدثت وكأنه لم يحدث شيء (( مرحباً))يتبع...

أنت تقرأ
السفاح وآرقه 🔞
Açãoها هي تركض وسط الليل وقد تجاوزت الساعة الثانية عشر منتصف الليل لا تعلم الى اين سينتهي بها المطاف فقط فقدت جميع ماتملك انه ذلك السفاح آخذ منها كل شيء . انها لا ترى شيء حاليا فالطريق وعر وعثر ولا يضيء لها سوى ضوء القمر والنجوم ' لحضه فقط سمعت اصواتهم...