1

1.5K 54 10
                                    






الخامس من نوفمبر ، عام الف وتسع مئه
وثمانيه وسبعون ..

في يومٍ غائمٍ ذو نسمات بارده حيث بقعةٍ من اراضي عاصمه ايطاليا ، استحوذت خيوط الشمس البراقه المنيره على تلك النافذه ذات اللون الابيض اللؤلؤي العريضه ،  تمتد ضد جفون النائم ذو الشعر الغرابي

رفرفت عيناه بأنزعاجٍ كعادته تبصر بوتيرةٍ هادئه للمكان من حوله ليدرك بانه مازال يتنفس ويحيى

التقط مينهو هاتِفه ذو الغطاء الاسود كعادةٍ سيئه متفقدا احوال اصدقائه والعالم قبل مواجهته ، بعد عدة دقائق مِن استيقاظه الجزئي نهض منزعجا يرتدي خفه الكُحلي بغيه دخوله لحمامه المتصل بحجرته 

اقفل الباب بالمفتاح كعادةٍ امتلكها دون هدفٍ منها ، فهو وحيد والدته المطلقه ونادرا ما يراها اثر عملها ..

استند ضد المرحاض واقفا يُخرج سوائله المحبوسه منذ البارحه حيث سَبَت لِيعيد ارتداء ثيابه بعد ان نظف ذاته بأوراق المنديل السكريه

ترجل من حمامه بعد ان شطف خصلاته ذات اللون الاسود القاتم متخطيا جثمانه ، اخذ يسرحه جيدا قبل ان يرتدي ثياب يومه للجامعه قبل توديعها بعد عدةِ اشهر طويله


جر اقدامه للأسفل حيث المطبخ بغيه تناول شيءٍ يبقيه على قيد حياته الممله ، تجرع كأس من المياه البارده مطفأً بها سخونه مريئه محدقا في الورقه اعلى المنضده الرخاميه امامه بجانب الشطائر المغلفه ..

' تناول الطعام قبل خروجك '

وبعادته مزقها رميا في باطن سله القمامه المرتكزه بجانب الثلاجه متخطيا الطعام اللذي صُنع بواسطه والدته

.




يسير في جوف الرصيف المخطط بالاصفر ذو المعطف البني الطويل يقيه من نسيم ايام نوفمبر البارده اللتي  داعبت وجنتيه رفقه ارنبة انفه الرفيعه بقسوه تجعل منهما حمراوتين بهيتين

.

سرت بمزاج سيء كعادتي احمل حاجبين بملامح غاضبه دون وعيي كحركةٍ لا اراديه مني

" اللعنه احترس " تمتمت بذهولٍ منزعج على صخب البالغ امامي .. ومن غير كريس المبتهج ..

لطالما فكرت فيه مليئًا ، هل لإنسي ان يصبح نشطا في هذه الساعه؟

" مزاج حاد ؟ انه الصباح يارجل " حاوطت ذراعه عنقي متمتما بحديثه المعتاد

شاب صباحي وبأسلوب هادئ ، هذا ماهو عليه ..

تخطيت رفقته الصفوف اللتي تنوعت بما تحمله من علم لأدخل حيث صفي الاول وهو يعود للغه الانجليزيه ، وخوض ساعتين من الحديث الغير مفهوم كانت اشد ما ابغض .

.





عند انتهائه ترجل متجها حيث استراحه الطلاب اللتي مابين الصفوف بخطاه اليمنى قبل اليسرى تزامنا مع الالحان اللتي تُغنى ضد مسامعه دون مصدر ، فالبعض يأكل ويلعب ، يلهو ويواعد ولاجديد يذكر

لوح هيونجين لحيث مينهو قبل ان يطبع قبلةً اخيره ضد شفتي المحتجزه ضد الخزانه خاصتها بين سجن ذراعه العضليه ..

" لم اراك في الصباح " حشر كفيه في جيب بنطاله الواسع يرافق ذو العقل الفارغ من الافكار

" لربما لأنك تواصل سحق شفتي محبوبتك ما حييت " اردف منعطفا لحيث الطاوله اللتي قبع فيها كريس يأكل غداءه هناك ،

" قطنيه لذيذه بين شفتـ .. " اردف العاشق وهو يصف تلك الكرزتين بين خاصته محركا يديه وعيناه تطلق ذخائر القلوب من اعماقها لولا تهديد الاخر له

" اصمت " سحب كرسيه بيدٍ واحده قبل جلوسه عليها جاعلا من اعين الفتيات تتأمل والقلوب تحلق

" بعد الجامعه .. ما رأيكم بالذهاب الى الحانه؟ " اقترح كريس محدقا بالطعام امامه وللاثنين القابعين رفقه بعضهم

" سأعود الى المنزل بعدها " اردف مينهو عابثا بهاتفه كارها للأماكن الصاخبه والاعين المراقبه

" اذن ، مقهى؟ " اقترح كريس محترما شعور الاخر المنزعج ليقف هيونجين مطلق صفيرا من بين امتلاء شفتيه على ما رأى 

" اعتذر اظنني سأتخطاكم اليوم " صدع صوت الكرسي حين وقوفه جاذبا وسط حبيبته النحيل بين يديه ذات الانامل الطويله

" ارعن " تمتم مينهو مقهقها على مشهد الخاضع لهيامه وكأنه لم يقابلها دهرا ..

.





بعد مضاء شهرين مديده انهى مينهو في هذا اليوم اخر اختبارٍ له في هذا الفصل ..

ترجل جميع الطلبه محققين حريتهم المسلوبه منذ مدةٍ ليجاريهم مينهو بعد ان رافق هيونجين عشيقته ومازال كريس يختبر لأختلاف المواد بينهم وكبر سنه عنهم بالقليل .

بينما يتمتم في قلبه بالشتائم لما ينتظره عند رجوعه





1

ريفِيّ / minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن