ترجل كل مِن مينهو والريفي بعد ان اقترح جيسونق مكانً لتناول الغداء سويااتجه لحيث دراجته يقودها بيديه لحيث استند فتى البلده بين الحشائش الذابله امام المكتبه اثر البرد القارص
" الن تصعد؟ " كسر جسر سرحان الناظر وقد ادرك ذلك ليقهقه قلبه عليه ، مغيرا نظرته حول الريف
فالريف يحمل الدفئ المريح ، وشابٌ ذو طبعٍ مليح
يلهو في طيات دقائقة ينسيه امر الريف وارضه ، يعطيه بهجة المشاعر ووقتهحينها صعد جيسونق ليتبعه الاخر بالخلف ، محيطا جسده بذراعيه مستشعرا بنيته مقارنةً به ، ليرتد جسده بخفه اثر تحركه عبر الطريق المستقيم
عادت خصلاته للخلف كحال الاخر حين ارتطم النسيم البارد ضد تقاسيمه تجعل منه محمرا
وكأن روحه طُهّرت وعيناه ارتوت ،
اثر الهواء النقي والفتى البهيفقد حلقت اعلاهم الطيور خائفه مِن البرد
وقد ارتعش فؤاده اثر ذلك القرب والصرد.
في جوف احد المطاعم الصغيره يقبع كل من جيسونق ومينهو على ذات الطاوله قبال بعضهم يتبادلون جل الاحاديث التي اثارت اهتمامهم ليقبع الصمت بينهما حاضرا
" املك حقلا كبيرا بجانب المكتبه .. هل انت مهتم ؟ " بعد ان ارتشف القليل من الماء اللتي مالأت الكوب الصغير بجانب وعائه الفارغ تحدث متسائلا لعله يطرد الدخيل
" حقا ؟ لأراه اذن " اردف قائما في ذات الان رفقه الاخر متجها لحيث قادته قدميه عند طاوله المالك
" الحساب رجاءً " نبس قبل ان يمرر اوراقًا نقديه تحمل الخمسون والمئه ..
.
بين صفوف الحقل المليئه بزهور التوليب الملونه سار مينهو رفقه الاخر الذي وصف له المكان ليتوقف كلاهما لحيث مقعدٍ من الخشب الشاحب متوسطًا الحقل ، جلس كلاهما بأدراكٍ لبدئ غروب الشمس الواضح
حيث ارتسمت الوان السماء الفاتنه ضد لوحةٍ بارده ، امتزج اللون الزهري والازرق بحبٍ يُظهران اجمل اللوحات المبهجة رفقه زهور التوليب المتراقصة
.
بعد عدة ايام مضت كالتي قبلها اشتد فيها البرد مرحبا بشهر ديسمبر ، فقد امطرت السماء نهارا والقت ندفات ثلجها ليلا
بجانب باب الجده الخشبي قبع فتى المدينه ضد كرسيّ حديدي بأعلاه عده وسائد اسفل المظله ، مستمعا لزخات المطر واحاديثه في اعماق جعبته المرتعشه
أنت تقرأ
ريفِيّ / minsung
Romanceكان فؤادي مرغمٌ بذالك ، وسلامٌ له حين اغرم بروحك . انتهَت ١٩ / ١ / ٢٠٢٣