4

698 38 1
                                    








ترجل كل مِن مينهو والريفي بعد ان اقترح جيسونق مكانً لتناول الغداء سويا

اتجه لحيث دراجته يقودها بيديه لحيث استند فتى البلده بين الحشائش الذابله امام المكتبه اثر البرد القارص

" الن تصعد؟ " كسر جسر سرحان الناظر وقد ادرك ذلك ليقهقه قلبه عليه ، مغيرا نظرته حول الريف

فالريف يحمل الدفئ المريح ، وشابٌ ذو طبعٍ مليح
يلهو في طيات دقائقة ينسيه امر الريف وارضه ، يعطيه بهجة المشاعر ووقته

حينها صعد جيسونق ليتبعه الاخر بالخلف ، محيطا جسده بذراعيه مستشعرا بنيته مقارنةً به ، ليرتد جسده بخفه اثر تحركه عبر الطريق المستقيم

عادت خصلاته للخلف كحال الاخر حين ارتطم النسيم البارد ضد تقاسيمه تجعل منه محمرا

وكأن روحه طُهّرت وعيناه ارتوت ،
اثر الهواء النقي والفتى البهي

فقد حلقت اعلاهم الطيور خائفه مِن البرد
وقد ارتعش فؤاده اثر ذلك القرب والصرد

.


في جوف احد المطاعم الصغيره يقبع كل من جيسونق ومينهو على ذات الطاوله قبال بعضهم يتبادلون جل الاحاديث التي اثارت اهتمامهم ليقبع الصمت بينهما حاضرا

" املك حقلا كبيرا بجانب المكتبه .. هل انت مهتم ؟ " بعد ان ارتشف القليل من الماء اللتي مالأت الكوب الصغير بجانب وعائه الفارغ تحدث متسائلا لعله يطرد الدخيل

" حقا ؟ لأراه اذن " اردف قائما في ذات الان رفقه الاخر متجها لحيث قادته قدميه عند طاوله المالك

" الحساب رجاءً " نبس قبل ان يمرر اوراقًا نقديه تحمل الخمسون والمئه ..

.




بين صفوف الحقل المليئه بزهور التوليب الملونه سار مينهو رفقه الاخر الذي وصف له المكان ليتوقف كلاهما لحيث مقعدٍ من الخشب الشاحب متوسطًا الحقل ، جلس كلاهما بأدراكٍ لبدئ غروب الشمس الواضح

حيث ارتسمت الوان السماء الفاتنه ضد لوحةٍ بارده ، امتزج اللون الزهري والازرق بحبٍ يُظهران اجمل اللوحات المبهجة رفقه زهور التوليب المتراقصة




.

بعد عدة ايام مضت كالتي قبلها اشتد فيها البرد مرحبا بشهر ديسمبر ، فقد امطرت السماء نهارا والقت ندفات ثلجها ليلا

بجانب باب الجده الخشبي قبع فتى المدينه ضد كرسيّ حديدي بأعلاه عده وسائد اسفل المظله ، مستمعا لزخات المطر واحاديثه في اعماق جعبته المرتعشه

ريفِيّ / minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن