في بدايه امسية الغد ذو النسمات البارده في احد اكواخ الريف قبع كلاهما ضد سريرٍ قطني يبعث الدفئ ، تحرك الريفي بشكلٍ مبعثر اثر اكتفائه من النوم المريح بجانب المليح ، حيث نهض قبيل مينهو فزعا ، فلم يتبقى سوى ساعتين على حين ذهابه" مينهو انها الرابعه ! " تمتم مقتربا من اذنيه خشية افزاعه بينما يحرك كتفيه ذهابا وايابا بلطف
" اللهي ! " وبدون جدوى هو استقام فزعا مبعدا الملاءات المطرزه ضد جثمانه مفارقا دفئها المريح
نهض مسرعا صوب الحمام ملبيا نداء جسده الباغت ووقته الضيق ، عند انتهائه مِن تفريش اسنانه ذات اللون اللؤلؤي وغسل وجهه الملائكي ترجل موضبًا ما سيعود به تحت انظار الاخر
" جيسونق مرر لي وشاحي ضد المنضده " طلب من الاخر مساعدته اثر انشغال يديه دون رؤيته صونا لمشاعره ، فالأوقات اللتي تشاركاها ستثقل كاهله ، ضوت ضحكاته ومذاق قهوته ، جميعها تؤلم فؤاده
لينتصب من مضجعه ملبيا ، سرعان ما ترجل من مكانه قاصدا الحمام ، حيث استحم بشكلٍ سريع لألا يترجل الاخر دون رؤيته ، هذا ماكان يعتقده قبل ان يستمع للصوت البعيد
" جيسونق علي الذهاب اين انت " تساءل بصوتٍ مهزوز يمقت فكرة مغادرته للريف مناقضا لذاته السابقه
بينما يجر حقيبتيه بيدٍ واحده والاخرى تفتح الباب لأخراجهم حيث قابل هبوب الرياح خارجا
" هنا " التف مينهو لحيث صوته بغيه احتضانه وتوديعه، فإن افلت احتضانه فكأنما غادر الريف وهجرها
المته روحه فزادها ..
" ج.. جيسونق؟ " اولم يحزن ويشقى؟ يقاوم ولا يهنى!
اقبل عليه مالك المكتبه بحقائبه المتوسطه وتذكرة قطارٍ تماثل التي يحملها المدني هاويًا التصاقه به واتباعه
" مابك لنذهب ! اولم ينفذ منا الوقت؟ " تبسم بوسعٍ وملمحٍ بشوش يعيد الروح لوطنها ، حيث عادت دموعه لأدراجها
فلا وطن يحيى دون روح ساكنها
ولا الرُوح تأمن في وطنٍ يبعُدها.
ماذا عن الارياف؟
وهل تخون الاراضي اللتي احتضنتك؟
ام ان ارضييّ تروق لك!يال بهجتي وسروري
ويال روحي ونابضي" سأكمل دراستي واجعل فيها من يتولى امرها بعدي .. وسأبقى معك " اجابني بعد ان القيت عليه العديد من الأسئله ، اني المحقق الخاوي وهو المالك الجاني
أنت تقرأ
ريفِيّ / minsung
Romanceكان فؤادي مرغمٌ بذالك ، وسلامٌ له حين اغرم بروحك . انتهَت ١٩ / ١ / ٢٠٢٣