8

539 26 5
                                    






في بدايه امسية الغد ذو النسمات البارده في احد اكواخ الريف قبع كلاهما ضد سريرٍ قطني يبعث الدفئ ، تحرك الريفي بشكلٍ مبعثر اثر اكتفائه من النوم المريح بجانب المليح ، حيث نهض قبيل مينهو فزعا ، فلم يتبقى سوى ساعتين على حين ذهابه

" مينهو انها الرابعه ! " تمتم مقتربا من اذنيه خشية افزاعه بينما يحرك كتفيه ذهابا وايابا بلطف

" اللهي ! " وبدون جدوى هو استقام فزعا مبعدا الملاءات المطرزه ضد جثمانه مفارقا دفئها المريح

نهض مسرعا صوب الحمام ملبيا نداء جسده الباغت ووقته الضيق ، عند انتهائه مِن تفريش اسنانه ذات اللون اللؤلؤي وغسل وجهه الملائكي ترجل موضبًا ما سيعود به تحت انظار الاخر

" جيسونق مرر لي وشاحي ضد المنضده " طلب من الاخر مساعدته اثر انشغال يديه دون رؤيته صونا لمشاعره ، فالأوقات اللتي تشاركاها ستثقل كاهله ، ضوت ضحكاته ومذاق قهوته ، جميعها تؤلم فؤاده

لينتصب من مضجعه ملبيا ، سرعان ما ترجل من مكانه قاصدا الحمام ، حيث استحم بشكلٍ سريع لألا يترجل الاخر دون رؤيته ، هذا ماكان يعتقده قبل ان يستمع للصوت البعيد

" جيسونق علي الذهاب اين انت  " تساءل بصوتٍ مهزوز يمقت فكرة مغادرته للريف مناقضا لذاته السابقه

بينما يجر حقيبتيه بيدٍ واحده والاخرى تفتح الباب لأخراجهم حيث قابل هبوب الرياح خارجا

" هنا " التف مينهو لحيث صوته بغيه احتضانه وتوديعه،  فإن افلت احتضانه فكأنما غادر الريف وهجرها

المته روحه فزادها ..

" ج.. جيسونق؟ " اولم يحزن ويشقى؟ يقاوم ولا يهنى!

اقبل عليه مالك المكتبه بحقائبه المتوسطه وتذكرة قطارٍ تماثل التي يحملها المدني هاويًا التصاقه به واتباعه

" مابك لنذهب ! اولم ينفذ منا الوقت؟ " تبسم بوسعٍ وملمحٍ بشوش يعيد الروح لوطنها ، حيث عادت دموعه لأدراجها

فلا وطن يحيى دون روح ساكنها
ولا الرُوح تأمن في وطنٍ  يبعُدها

.

ماذا عن الارياف؟

وهل تخون الاراضي اللتي احتضنتك؟
ام ان ارضييّ تروق لك!

يال بهجتي وسروري
ويال روحي ونابضي

" سأكمل دراستي واجعل فيها من يتولى امرها بعدي .. وسأبقى معك " اجابني بعد ان القيت عليه العديد من الأسئله ، اني المحقق الخاوي وهو المالك الجاني

ريفِيّ / minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن