2

840 43 2
                                    







في طريق عودته ابتاع كوبا من القهوه السوداء كحال شعره اللذي رفرف مع طيور السماء اثر الرياح بأمل امداده بالصبر لما سواجهه بعد عده دقائق ..

بينما يرتشف قهوته البارده عاشقا لها حتى في الجو المثلج  عاود السير على ذلك الرصيف وصولا لمنزله البسيط ذو المظهر الفاخر وسط حواري روما ، حشر هاتفه في جيب بنطاله مخرجا مفتاحا معدني مزخرف فيُتح الباب

عده ثوانٍ حتى قابل والدته في غرفه المعيشه مطلق عنان تأففه المنزعج حينما انتصبت تقابله ، قد خاض علاقةً مريره مع والدته لما عاشه من ماضٍ قاسي رفقه والده البائس

" بما انك هنا لاداعي لخوض الشجارات ، قمت بحجز تذكرةٌ تقلك الى الريف بغضون الغد في الرابعه مساءً "
تحدثت بلغتها بينما تكتف يديها ذات الاظافر القصيره باللون الاحمر المتناسقه مع زيها الابيض

"كيف يمكنني الذهاب والعيش هناك! وقضاء اجازتي في الارياف ! اني لا امتلك شخصا اعرفه ! " اردف بدفاعيه بينما يحرك يديه اللتي حملت منتصف القهوه خاصته رافضا ماتمليه والدته من حديث

"انتهى نقاشي! ، في حال تفويتك لها ساقوم بسلب مصروفك! " بتسلط نطقت ليستسلم هو بقله حيله في النهايه هي تفوز ليتمتم في طريق غرفته

اللعنه عليك

.




في غرفته الواسعه يَفتح نافذته الزجاجيه مرحبا بالهواء القارس في اثناء جلوسه اعلى الارض مقابلا حقيبه سفره البائسه ، ارتشف القليل من قهوته الذابله ببروده اثر محيطها كحال صاحبها ، وضعها ضد المنضده اللتي تعاشر سريره ذو الغطاء الرمادي الهادئ

وقبض على هاتفه متخطيا جميع الرسائل اللتي فاتته سابقا لينقر بأبهامه على مجموعه الدردشه الخاصه برفقاءه

   "الدردشه الجماعيه"

" سأغادر للريف ، رحلتي ستكون غدا في الرابعه
عصرا " طبع تلك الحروف قبل اقفال الشاشه لغلق حقيبته الممتلئه

فتى الشمس :
" احضر شيءً معك هيهي "

الارعن :
" اذن اجازه خاصه ؟ 🤨 "

تمت القراءه من قبل فتتى الشمس و الارعن ...

.

القى بجثمانه ضد سريره الرفيع متخطيا الضجيج اللذي صُنع في مجموعه الدردشه متناسيا اختبار الصبر اللذي يخوضه الان لعده اسابيع قادمه


ريفِيّ / minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن