عسعس الليل بقمره المنير في يوم السبت الهادئ حيث قبع كلا من مينهو وجيسونق ضد كراسيٍ قابلا للطي امام احد الانهار ، رفقه الاضواء وادوات الشواءحيث ينصب كريس الطاوله واهتم هيونجين بالترتيب
" مينهو عليك مساعدتي! " تحدث هيونجين متذمرا قاطعا حديث المعني رفقه بهي الريف عن امورٍ مختلفه
" لقد قدت طوال الطريق " اردف ممددا ساقيه العاريه يُكمل حديثه للاخر رافعا بأنامله بارزه العروق خصلاته المتدليه
" اذن جيسونق ! انهض ! " اجابه معترضا يُفرغ اكياس الوجبات الخفيفه بغيه ترتيبها
" انت كثير التذمر ! " رد الريفي على ذلك الصديق ، الذي اكتسبه حين تعرف عليه بواسطه مينهو كحال كريس في احد المقاهي المتواضعه
" دعه وشأنه " اردف مينهو محادثا الاخر ليصدع دوي هاتفه يخبره بأن هناك من يريد محادثته
حينها استقام لحيث النهر مجيبا والدته هناك
" مرحبا " نطق مبادرا بأنتضار ردٍ يستحق ترجله من المكان والرد
" هل انت متفرغ في يوم السبت؟ " تساءلته قابعة اسفل سقف غرفه المعيشه حيث تجلس امام ابنتها ذات الربيع الواحد تلاطفها بالدميه المحشوه
" لماذا ؟ " اردف عابث بقدميه احد الحجار المحطمه منزعجا من اصوات ضميره الشقي
" علي زيارتك " اجابته متردده ، حيث سيصبح اول لقاءٍ له مع شقيقته الصغرى ووالده طاعةً وتلبيةً للقانون
" حسنا " اقفل عائدا بعد ان اومأ لها بقلة حيله ، فلا زالت تلك الكدمات المتألمه تعذب قلبه الرؤوف
جروح شفيت والقت خلفها الندوب ، يتشاغل عنها فتعود له برماحها تشذب عرض روحه
حين عوده سائرا بين الاشجار المتحركه اثر الهواء الدافئ قابله جيسونق مستفسرا عن عزلته ليجيبه
" وهل تمانع ذلك؟ " اقترب منه متسائلا بينما عيناه تأملت النجوم الواقعه قبالها
" قليلا .. في الحقيقه لا اعلم ماللذي يجتاحني " اردف بقلبٍ مرتعش وملمحٍ ذابل يخشى تلك اللحظه
فتنقلب مشاعره لرافضه واخرى موافقه
لصفوحه فتعيد ذكراها وتغدو معاقبهوهو الجاهل عما يجتاح دواخله!
" ستسير الامور كما ينبغي لها ، فلا تحزن عيناك! " حينها احتضنه بهدوءٍ يشرح صدره ويريحه وكأن لا احد سواهما في تلك البقعه
أنت تقرأ
ريفِيّ / minsung
Romanceكان فؤادي مرغمٌ بذالك ، وسلامٌ له حين اغرم بروحك . انتهَت ١٩ / ١ / ٢٠٢٣