10

446 22 3
                                    








عسعس الليل بقمره المنير في يوم السبت الهادئ حيث قبع كلا من مينهو وجيسونق ضد كراسيٍ قابلا للطي امام احد الانهار ، رفقه الاضواء وادوات الشواء

حيث ينصب كريس الطاوله واهتم هيونجين بالترتيب

" مينهو عليك مساعدتي! " تحدث هيونجين متذمرا قاطعا حديث المعني رفقه بهي الريف عن امورٍ مختلفه

" لقد قدت طوال الطريق " اردف ممددا ساقيه العاريه يُكمل حديثه للاخر رافعا بأنامله بارزه العروق خصلاته المتدليه

" اذن جيسونق ! انهض ! " اجابه معترضا يُفرغ اكياس الوجبات الخفيفه بغيه ترتيبها

" انت كثير التذمر ! " رد الريفي على ذلك الصديق ، الذي اكتسبه حين تعرف عليه بواسطه مينهو كحال كريس في احد المقاهي المتواضعه

" دعه وشأنه " اردف مينهو محادثا الاخر ليصدع دوي هاتفه يخبره بأن هناك من يريد محادثته

حينها استقام لحيث النهر مجيبا والدته هناك

" مرحبا " نطق مبادرا بأنتضار ردٍ يستحق ترجله من المكان والرد

" هل انت متفرغ في يوم السبت؟ " تساءلته قابعة اسفل سقف غرفه المعيشه حيث تجلس امام ابنتها ذات الربيع الواحد تلاطفها بالدميه المحشوه

" لماذا ؟ " اردف عابث بقدميه احد الحجار المحطمه منزعجا من اصوات ضميره الشقي

" علي زيارتك " اجابته متردده ، حيث سيصبح اول لقاءٍ له مع شقيقته الصغرى ووالده طاعةً وتلبيةً للقانون

" حسنا " اقفل عائدا بعد ان اومأ لها بقلة حيله ، فلا زالت تلك الكدمات المتألمه تعذب قلبه الرؤوف

جروح شفيت والقت خلفها الندوب ، يتشاغل عنها فتعود له برماحها تشذب عرض روحه

حين عوده سائرا بين الاشجار المتحركه اثر الهواء الدافئ قابله جيسونق مستفسرا عن عزلته ليجيبه

" وهل تمانع ذلك؟ " اقترب منه متسائلا بينما عيناه تأملت النجوم الواقعه قبالها

" قليلا .. في الحقيقه لا اعلم ماللذي يجتاحني " اردف بقلبٍ مرتعش وملمحٍ ذابل يخشى تلك اللحظه

فتنقلب مشاعره لرافضه واخرى موافقه
لصفوحه فتعيد ذكراها وتغدو معاقبه

وهو الجاهل عما يجتاح دواخله!

" ستسير الامور كما ينبغي لها ، فلا تحزن عيناك! " حينها احتضنه بهدوءٍ يشرح صدره ويريحه وكأن لا احد سواهما في تلك البقعه

ريفِيّ / minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن