كانت البحيرة ساكنة ، وبدى وكأن الحديقة قد قل عدد زوارها ، فكان المكان هادئ بشكل ملفت ..
وقُرب أحد الأشجار وتحديدا على الارضية المليئة بالعشب ..
كان (كيفن) ينحني على (راين) فاقد الوعي ويلصق شفتيه بخاصته يحاول أن يعبئ رئتيه بالهواء ، ومن حين لأخر يضغط على صدره بكلتا يداه ليجبره على بصق ما أبتلعه من ماء .
بدى أن (راين) لا يستجيب .. فأعاد الأكبر فعلته مررارا وتكرارا ..
حتى فتح (راين) عيناه ببطئ شديد ، ورمش بأهدابه الطويلة عدة مرات قبل أن يستوعب الموقف .
فقد كان (كيفن) يجري له التنفس الأصتناعي ويلصق شفتيه بخاصته ..
أتسعت عيناه بصدمة ، ودفع ذلك الغريب
بوهن نظرا لإرهاقه وهو يحرك رأسه للجانب برفض .انتبه (كيفن) أنه أستيقظ أخيرا ، فتنفس الصعداء وأبتعد عنه قليلا ليسمح له بالجلوس والأستناد على الشجرة يلتقط أنفاسه .
وضع (راين) يده على فمه في حركة دفاعية وكان يحدق بذلك الوسيم بعبوس
شديد وكأنه يقول "كيف تجرؤ على سرقة قبلتي الأولى أيها الوغد"_ كيف تشعر ؟!!
قالها (كيفن) بهدوء، فأجابه (راين) بصوت مرتعش بسبب البرد :
_ وما رأيك أنت ؟
رفع (كيفن) حاجبه مستنكرا لهذه الفظافة ، لقد أنقذ حياته للتو ..هل يفترض أن تكون هذه كلمة شكرا !!
تجاهل (كيفن) رده الفظ ، وتأمل جسد الأصغر الذي ظهر واضحًا بسبب تبلل ملابسه وألتصاقها بجسده ، وذهبت سوداوتيه تلقائيًا تُراقب ملامح الاخر المرتعشة وشفتيه التي ترتجف من البرد ..
_ ياهذا .. الي ما تنظر هاا ؟!!
قالها (راين)بإنزعاج بعد أن لاحظ تحديق الأخر به ، فأبتسم (كيفن) أبتسامة جانبية عابسة وهو يقول :
_ لا شيء ، فقط أتأكد إن كان كل شيء بخير .رمقة (راين) بعدم راحة ومازال العبوس مسيطر على وجهه :
_ لا شأن لك .
:- أهكذا تشكر من أنقذ حياتك ؟
_ بل هكذا أعامل من هم سبب في معاناتي .
قالها(راين) بهجوم صريح .. فرد الاخر بإندهاش :
:- هل كان يفترض أن أتركك تغرق إذا ؟
يبدو أن أمتلاء معدتك بمياه البحيرة قد آثر على عقلك ايها الطفل ._ لست بطفل ايها المتحاذق .. والان اغرب عن وجهي .
كان (راين) متضايقًا ، فعندما كان يغرق هو بالفعل قد تقبل فكرة الموت ، اراد أن تنتهي معاناته التي لا معنى لها ، أراد أن يتخلص من كل ما يخنقه .. لكن ذلك الغريب اتى في صورة بطل من حيث لا يدري واعاده إلى دائرة العذاب من جديد ..
ويريد منه أن يشكره ؟!!!!قلب (كيفن) عيناه بملل قائلًا :
_ لا عجب أن ذلك الرجل دفع بك في البحيرة .. فمن يمتلك لسان سليط كهذا يجب أن يدفع به في النار لا الماء .رمقه (راين) بحده ، وكان سيقف ويرحل ولكن ارتعشت قدمه فجأة ، وقبل أن يدرك ما أصابه كان قد وقع فوق (كيفن) الذي تأوه بألم من سقوط الأخر فوق صدره ..
_ هل تحاول أغوائي يا هذا ؟.. أنت فاشل في الأغواء .
اتسعت عيني (راين) بذهول .. اغواء ؟؟؟
حاول الأبتعاد عنه ولكن الأكبر احاطه بزراعيه ونظر في عينيه الزرقاء بهدوء :
_ لن تتمكن من الحركة الآن ، لابد أن المياه الباردة قد سببت نوع من الخدر المؤقت لأطرافك ايها الطفل .
صرخ (راين) بغضب :
_ قلت لك لست بطفل .أبتسم (كيفن) بخبث :
_ دعني أرى بنفسي إذا .ضيق الأصغر عيناه بعدم فهم ، ثم أتسعت عيناه بذهول وهو يشعر بيد الأخر تتسلل لمؤخرته ..
_ اللعنة ماذا تفعل .
:- صه أنا فقط ارى إن كنت طفلًا او لا
، ما هو حجمه يا ترى ؟قالها ودفع (راين)من فوقه وأعتلاه ، فصار (راين) محاصر تمامًا ، بينما ثبت الاخر يدي
الاصغر ورفعها فوق رأسه بيد واحده ، وأخذت اليد الاخرى طريقها لبنطاله .أخذ يحرك رأسه على الارضية العشبية للجانبين برفض ، وأخذ يهدد الاخر بإبلاغ الشرطة لأن هذا يعتبر تحرش !!
لكن (كيفن) لم يهتم لتهديده السخيف
وأخذ يمسد قضيب الأخر من داخل بنطاله وهو يتأمل تعبيرات الصغير المضطربة والخائفة ._ كما توقعت ..ليس كبيرا
انهى جملته بأبتسامة ساخرة ، ثم تابع تمسيده لقضيب الأصغر الذي اخذ يصرخ بأن يبتعد عنه .. لكن دون جدوى !!
ارتفع تنفس (راين) بشكل ملحوظ ، وشعر بالعاب يملئ حلقه وقد بدأ يشعر بالنشوة
فأغمض عينيه برفض لهذا ، وأستمرت محاولاته للأفلات من يد ذلك القوي الذي يحاصره ..وقعت عين (كيفن)على حلمات الأصغر البارزة ، فأنحنى بلا شعور وقضمها من فوق ملابسه .. ليتأوه (راين)بصوت عالي
قبل أن يقذف سائله على يد الاخر الذي أبتسم بأنتصار وهمس لنفسه:
_ يبدو انني وجدت صيدا جديدا ..أغمض (راين) عيناه بوهن .. وغاص في عالمه الخاص بعد أن ساعد شعوره بالبرد على فقدان وعيه .
أنت تقرأ
البحث عن قصة حب
Teen Fiction(راين) الكاتب الصغير الذي يعتمد بشكل كامل على رواياته من أجل كسب لقمة العيش ، ولكن يبدو أن رواياته صارت ممله !! فلم تعد دار النشر تقبل بها .. ليقترح عليه صديقه أن يبدأ بكتابة قصة للمثليين او الشواذ .. والتي لا يفقه عنهم شيء كونه شخص مستقيم كما يقول...