خرج (كيفن) من غرفته بإنزعاج بعد ما حدث ، ولم يرغب أن يضغط عليه ، لا هذا ليس أسلوبه ..
إذًا لما فقد السيطرة على نفسه بمجرد رؤية الأخر يرتجف أمامه ؟ .. اااه لقد كان
مثيرا بحق ، ليته لم يتراجع .لكن لا ، هو ليس بهذا السوء لكي يستغل ضعف أحدهم .. لذا سوف ينتظر .
لماذا ينتظر من الأساس وهو الذي أعتاد الملل ؟؟ وبات الأنتظار كلمة لا تدخل قاموسه .. إذا لما ينتظر ؟؟
هو لا يعلم ، او ربما هو ينكر أنه يعلم !!!!زفر الهواء من فمه بضجر ونزل درجات السلم ثم اتجه لباب منزله ، يريد أن يستنشق بعض الهواء .. ويمنح الأخر بعض الوقت ليستجمع نفسه .
بينما خرج (راين) من الغرفة وعاد لغرفته
وعلى ملامحة نظرة عنيدة .. التقط حقيبته من جانب السرير وأخرج منها الأوراق وجلس ليبدأ في كتابة روايته المنشودة بعد أن شعر أنه مستعد تقريبًا .كان يجمع كل أفكاره داخل رأسه ليتمكن من تشكيل قصة متوازنة الأحداث ، ثم سيتولى قلمه المهمه الأخيرة وهي الكتابة ، ومن حين لأخر كان يراجع ما كتبه من نصائح (كيفن) .
وبعد مرور 6 ساعات كاملة كان قد أنتهى من كتابة فصلين كاملين من الرواية وظهرت على ملامحه السعادة وهو يُعيد قراءة ما كتبته يداه ..
ثم جلس ينتظر قدوم ذلك الأخر حتى يتفاخر بإنجازه أمامه .. والذي للأسف هو يمتلك الفضل فيه !!!
وعندما تذكر هذه النقطة عبست ملامحه
وهمس لنفسه :_ كنت سأتفاخر أمامه بأنجازي ونسيت أنه هو السبب في هذا الأنجاز .. هل على شكره من جديد؟!
كان يفكر ويفكر ، حتى قاطع أفكاره صوت معدته الجائعة ، فربت عليها برفق :
_ على مهلك يا معدتي العزيزة ، فذلك الأحمق لم يعد بعد ومن غير الائق أن أكل وحدي وكأنه بيتي !!!
نهض من مكانه وفرد زراعيه بتعب من كثرة الجلوس ، ثم توجه للأسفل ..
وما إن خطت قدماه باحة المنزل حتى رأى (كيفن) يجلس بإسترخاء على الأريكة ويقلب في التلفاز بملل .
(راين) بتعجب :
_ من متى وأنت هنا ؟:- أنه منزلي إن كنت تذكر !
(راين) بتصحيح :
_ كلا لم أقصد هذا ، تعجبت فقط لأنك لم تخبرني أنك عدت .:- حسنا فهمت ، في المرة القادمة سأستأذنك لدخول منزلي ، وبالمناسبة لقد صعدت لغرفتك ووجدتك منهمك في الكتابة ، لم ارغب في قطع حبل أفكارك الثمين .
ضيق (راين) عيناه لهذا الأسلوب الفظ .. هل ذلك الأحمق غاضب لأنني منعته من التحرش بي ؟؟
كركرت معدته من جديد فأنتبه له الأخر ونظر له بتساءل ، فحك (راين) رقبته بإحراج :

أنت تقرأ
البحث عن قصة حب
Fiksi Remaja(راين) الكاتب الصغير الذي يعتمد بشكل كامل على رواياته من أجل كسب لقمة العيش ، ولكن يبدو أن رواياته صارت ممله !! فلم تعد دار النشر تقبل بها .. ليقترح عليه صديقه أن يبدأ بكتابة قصة للمثليين او الشواذ .. والتي لا يفقه عنهم شيء كونه شخص مستقيم كما يقول...