البحث عن قصة حب

الفصل 16

مرت الأيام بعد تلك الحادثة ثقيلة ، فقد كان (راين) يتجنب (كيفن) بكل الطرق الممكنة مما أثار ضيق الاخر ،فكان يخرج من غرفته خلسة ويتجه للمطبخ ليحضر ما يحتاجه من طعام وشراب ثم يعود ويغلق غرفته عليه ، وكان الأكبر يُحاول خلق الأعذار للتحدث معه ولكن بلا فائدة ، وقد خطر في باله أن يستعمل مفاتيحه الأحتياطية لفتح غرفة (راين) ولكنه لم يرغب أن يشعره بعدم الأمان لذلك قرر أن ينتظر بعض الوقت، وكان من حين لآخر يجلس وحيدا في غرفته ويتذكر تلك الليلة المميزة التي نعم بها ثم يبتسم حين تتردد في أُذنه ذكرى تأوهاته المثيرة وجسده الأبيض الناعم ..

وبعد مرور عدة أيام أخرى بدأ (كيفن)يشعر بالإنزعاج  ، خاصة أنه أشتاق كثيرا لرؤيته فقرر أن ينهي لعبة المطاردة تلك وأن يواجهه .

في صباح يوم الأحد وتحديدا الساعة السابعة صباحًا ، انتهى (راين) من جولة أستحمامه الباردة وأرتدى ملابسه ثم أتجه للأسفل نحو المطبخ ...

نزل الدَرج بخطوات متهادية دون قلق فهو يعرف أن (كيفن) لا يستيقظ قبل التاسعة ، ثم أتجه للمطبخ وهو يدندن بأغنية اجنبية مشهورة ، ودخل متجهًا للثلاجة ولكنه وجد أنوار المطبخ مطفئة فأتجه للقابس الكهربائي وضغط عليه ليتفاجأ بوجود (كيفن) أمامه ..

فشهق بتفاجؤ بعد أن لمح الأخر يجلس على الطاولة ويحدق فيه بحنق :

:- ماذا هل رأيت شبح ؟

هدأ (راين) من نفسه ، وحاول جعل نبرته عادية وهو يقول :

_ لا .. أنت فقط فاجأتني .

هز رأسه مدعيًا التصديق ، ونهض من فوق الطاولة متجها نحوه فأبتلع (راين) ريقه بتوتر وهو يبعد عيناه للجهة الأخرى متحاشيًا نظراته التي تخترقه ..

وقف (كيفن) أمامه بثبات وقال بجدية :

:- إلى متي تنوي الأستمرار في هذه اللعبة يا راين ؟؟

رمش بتوتر ثم أجاب :

_ أي لعبة ؟؟

:- لعبة الأختباء .. أنا لم أرى وجهك منذ خمسة أيام هل تدرك ذلك؟

ابتلع ريقه ، ثم قال :

_ وماذا ستفعل برؤيتي ؟ ليس الامر وكأنني حبيبك أو ما شابه .

انزعج (كيفن) ورد :

:- وهل يجب أن نكون احباء لنرى بعضنا ؟؟ ام انك نسيت انك تعيش في منزلي ، على الأقل قدر هذا وقل صباح الخير مرة في اليوم !!

رفع (راين) عيناه نحوه وقال بضيق :

_ اه صحيح .. نسيت أن على أن أشعر بالإمتنان لك ، خاصًا بعد أغتصابي ..

أتسعت أعين (كيفن) بدهشة :

:- أغتصابك ؟؟؟؟؟؟؟

_ أجل .. هل ستنكر الآن ؟