بعد أن انتهى (كيفن) من حديثه تركه ورحل ، فعاد (راين) إلى غرفته من جديد يحاول جمع شتات نفسه ..
تمدد على السرير بتعب وشعر بالرغبة في النوم ، رغم أنها لم تتجاوز الثالثة عصرا !!
أغمض زرقاوتيه بتعب ، وقبل أن يحظى بفرصة النوم سمع طرقات عالية تكاد تخلع بابه ، فأنتفض بفزع ..
_ هذا العجوز سيسبب لي نوبة قلبية !!
نهض على الفور وقد خيل له أن هذا الباب سينكسر في اي لحظة ، أي رياضة يمارسها ذلك العجوز القوي ؟!
فتح الباب ليجد العجوز يحدق به بغضب ، فكاد يتكلم ليهدئه ولكنه أنصدم من رؤية
رجلين ضخام الجثة يقفان خلف العجوز
الذي صاح مهددا :_ إذا أنه نهاية الأسبوع ، هل أحضرت المال؟؟
أبتلع (راين) لعابه بجزع :
:- المال أجل .. المال لقد .. لقد كنت على وشك تجهيزه .. انا احتاج بعض الوقت فقط .
لوى العجوز فمه بغير رضا وتحدث بتهديد :
_ أمامك ساعة واحدة لتخلي شقتي ، لا أريد رؤية وجهك العاهر هنا مجددا وإلا ..
انهى حديثه وهو يشير للرجلين من خلفه ، فتحدث (راين) بنبرة مرتعشة :
:- تحت أمرك .. ثلاث ثوانٍ وساكون خارجا .. صص صدقني .
هز العجوز رأسه ورمقه بإحتقار ، ثم غادر ومن خلفه الرجلين الاخرين ، وما إن أختفوا عن مرمى بصره حتى صفع الباب بقوة وأنهار أرضًا من شدة الخوف ..
_ ما العمل الآن ؟؟؟
في مكان أخر ..
كان (كيفن) يمارس الرياضة في غرفته الرياضة بمنزله ، والتي جهزها بنفسه بأحدث الآلات الرياضية و الاوزان الثقيلة .
دخل خادمه بعد طرق الباب بهدوء ليقول
برسمية :_ الشاب ذو الشعر الأحمر يود مقابلتك سيدي .
توقف عن ممارسة تمرين الضغط وهو يرفع حاجبيه بأستغراب لهذا الحضور
الغريب !! ، وأخذ يتساءل داخله إن كان سبب الزيارة متعلقًا بموافقته على ممارسة الجنس !ولكنه لم يفكر كثيرا ، إذ قام مسرعًا ليبدل ملابسه المليئة بالعرق بعد أن امر الخادم بإدخاله لغرفة الأستقبال ..
ارتدى بنطال مريح من اللون الرمادي وقميص أسود بأكمام ، ثم أتجه للصالون
بخطوات هادئة ليجد (راين) وهو يجلس
على الأريكة الوثيرة وهو يخفض نظره ارضا بيأس ..حدق (كيفن) بتلك الحقيبة التي بجانب قدمه بعدم فهم ، ثم أبتسم بسخرية حين فهم الأمر ..
_ أحتاج مساعدتك ..
قالها (راين) بصوت خافت ، فمط الأخر شفتيه بجهل زائف :
:- في ماذا بالضبط ؟
ابتلع (راين) لعابه وقال بصوت مستعطف :
_ اريد البقاء في منزلك لبعض الوقت .. من فضلك
قاطعه (كيفن) :
:- لقد تعاطفت معك بسبب ظروفك الصعبة ، ولكن لا يعني هذا أن تستغل كرمي لهذه الدرجة !!
نظر له راين بعدم فهم ، فتابع (كيفن)
بحزم ::- أنا موافق على مساعدتك ولكن إن اردت أن تستمر هذه المساعدة فعليك أن تقوم بالأمر على طريقتي .. وهذا يعني لا مزيد من الاعتراضات .
أدرك أنه لا مكان أخر له ليذهب إليه ، وحتى لو وجد فلن تكفي نقوده القليلة أحتياجاته ، ومع كل هذا الضغط قرر أن يوافقة ، فقط حتى تنجح روايته !
تنهد (راين) بقلة حيلة : _ فهمت .
أبتسم (كيفن) برضا :
:- جيد ، إذا بما أنك هنا الأن فسنتعلم باقي الخطوات بشكل أسرع ، وعلى كل حال لم يبقى سوي خطوتين ، لكن دعنا نتناول الغداء أولا .
قالها واتجه لغرفة الطعام وتبعه ذو الشعر الأحمر ، وبعد أن انتهى كل منهما من صحنه اتي الخادم يحمل الأطباق ، فعرض (راين)أن يساعده ولكن الخادم رفض قائلا:
_ أنت ضيف السيد .. انه عملي .
كان سيصر على المساعدة ولكن جذبه كيفن من ملابسه وهو يردد :
_ لا تقلق حياله انا اعطيه راتب لأجل هذا ..وأنت تعال معي اريدك .
حاول (راين) الافلات منه ولكنه بنية الاخر كانت الأقوى ، فأخذ يركل الهواء ويصيح كالطفل :
_ افلتني .. قلت لك أفلتني ، صحيح أنني وافقت على القيام بالأمر بطريقتك !!
لكن هذا لا يعني أن تجرني ككيس البطاطا
هكذا .. اتركني .سحبه ببرود نحو إحدى الغرف ، ثم ألقاه على السرير تحت صياحه العالي وقال بجدية :
:- هذه ستكون غرفتك من الآن ، إذا أردت
سؤالي عن شيء ستجدني في غرفتي .._ لكن ماذا عن باقي الخطوات ؟
:- اخبرتك سابقا لم يبقى سوى خطوتين
، التحرش بالشريك ، وممارسة الجنس ..
ولكن قبل أن نبدأ بهما عليك أن تبدأ بكتابة
ملخص مبدأي عن الرواية التي ستعمل عليها ._ أعرف ، لقد بدأت في كتابته بالفعل ، كانت دروسك ذات نفع .. شكر كيفن .
ختم كلماته بإبتسامة هادئة جعلت من وجهه الصغير يزداد فتنة ، فأبتلع (كيفن) ريقه وهو يتأمل جسده الأبيض الصغير الجالس على السرير ، وابعد نظره سريعا :
:-احصل على بعض الراحة .. سأخرج لبعض الوقت، وغدا سنبدأ بالخطوة الثالثة
/ التحرش بالشريك .اتسعت ابتسامته وهو يهمس لنفسه بعد أن خرج الأخر :
_ لا يبدو بهذا السوء ..
ثم تأمل المكان بسعادة وهو يقول بمرح :
_ من السهل ان أعتاد كل هذا الترف ، لكن
لا .. انا أفضل الأعتماد على نفسي .وأخذ يصرخ : أنا راين المكافح ..
ثم تثائب بنعاس وأغمض عينيه ليحصل على قسط من الراحه ..
لحظة !!.. هل قال أن غدا سيكون درس التحرش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنت تقرأ
البحث عن قصة حب
Teen Fiction(راين) الكاتب الصغير الذي يعتمد بشكل كامل على رواياته من أجل كسب لقمة العيش ، ولكن يبدو أن رواياته صارت ممله !! فلم تعد دار النشر تقبل بها .. ليقترح عليه صديقه أن يبدأ بكتابة قصة للمثليين او الشواذ .. والتي لا يفقه عنهم شيء كونه شخص مستقيم كما يقول...