الفصل9

33 1 0
                                    

كان نائمًا بعمق ، وكانت خصلاته المشتعلة _التي طالت مؤخرا_ تحيط بوجهه في سكون ..

تململ في نومته قليلًا حين شعر بشيء
يداعب شفتيه .. انها أصابع (كيفن)!!

بقى يحدق به لفترة بإبتسامة لا يعرف سببها قبل أن يصعد بأصابعه إلى خصلاته
الحمراء .. هو لم يرى شعرا بذلك اللون الجامح قبلا ، والحق يقال لقد أعجبه .

تململ (راين) بتكاسل مجددا ثم حرك يده في الهواء ظننا منه انها ذبابه ، فضحك (كيفن) لمظهره وقرص أنفه بشدة حتى أستيقظ وشهق بمفاجئة .

سرعان ما أستوعب ما يحدث حوله ثم تكلم بغضب :

_ ماذا تفعل ؟

:- أهدأ أيها الرجل المستقيم ، الساعة قاربت على التاسعة .. متى تنوي أن تستيقظ .

حك (راين)شعره بحرج :

_ أسف ولكن السرير كان مريحًا جدًا ، حتى انني لم أشعر بالوقت .

:- حسنا ايتها الجميلة النائمة .. هيا انهض .

_ لا تتحدث معي بصيغة الأنثى ..

قالها (راين)بإنزعاج ، فأبتسم (كيفن) :

:- لكنك تشبه الفتيات بالفعل ..

_ لا لست كذلك .

:- حقا !! إذا دعني أتأكد .

قالها وأقترب منه بخبث فتراجع (راين) بعد أن فهم مقصده ، ورفع أصبعه أمامه بتهديد :

_ أياك أن تفكر حتى .. ايها المتحرش .

ضحك (كيفن) بصخب من مظهره :

:- حسنا أنا لن اكون غير صبور ، سأنتظر حتى موعد الخطوة الثالثة .

ثم تركه واتجه للخارج ولكنه عاد مجددا وهو يقول بإبتسامة مشاكسة :

_ الفطور جاهز يا أميرتي ..

ثم علت ضحكاته تحت نظرات الأخر الغاضبة ، واتجه لغرفة الطعام وتلك الأبتسامة لم تنمحي بعد ..

جلس على مقعده تحت أنظار خادمه الذي يوزع الطعام ،وقد لاحظ أبتسامته فتحدث
بهدوء وفرح :

_ لم ارى أبتسامتك منذ وقت طويل يا سيدي !

اتسعت ابتسامته مجددا وهو يجيب :

:- يبدو انني عثرت على شيء مميز يا (شان) .

وبعد دقائق قليلة ، تقدم(راين) من المقعد المجاور له ، وجلس يشاركه الفطور  بصمت ، حتى تحدث الأصغر بتساءل :

_ الم تعدني انك ستحكي لي بعضا من تجاربك ؟؟ .. متى ستفي بوعدك .

:- الن يكون لديك مشكلة مع هذا ؟

_ ولما سيكون لدي مشكلة ؟؟

:- ما أعنيه هو انني سأتحدث معك عن الأشخاص الذين واعدتهم سابقًا .. الن تنزعج ؟؟

البحث عن قصة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن