هل ادركت يوما ما ان جميع الكوابيس هي جزء من واقعنا؟!
كل شيء داخلها ناتج عن شيء من عالمنا الحقيقي لذلك هي حقيقة لحدث بحياتك أصبح من الماضي ويتكرر في أحلامك ... فقط لتتجرع طعم حياتك المريرة مجدداً ومجدداً.
و كابوسي أنا روزالينا هو الماضي دائما ما...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أليكانتي -اسبانيا
دفء هذه المدينة لا يناسبني بحق ، فالنسيم الخفيف الذي يحمل من رائحة ملوحة البحر دافىء او حتى دفء الاشخاص بالتعامل مع بعضهم البعض من عائلات او اصدقاء او اشقاء مرسوم على وجههم السعادة لأنهم معًا هذا حقًا لا يناسبني .
طوال فترة طريقنا الى المنزل وانا أرى هذا النوع من العلاقات الدافئة وشكرت الرب حقًا ان والدي اختار مكان منزلنا الجديد بعيدًا عن تراهات المدينة .
فكان والدي حريصًا على ان يكون المنزل مرتفعًا على قمة بين الغابة لتحيط به الاشجار العالية وتعزل ضجيج المدينة عنا .
عندما وصلنا الى المنزل تظاهرت بإنه لم ينل إعجابي امام والدي رغم انه أجمل بقليل من منزلنا في لوغو فهو كما قلت على قمة وتحيطه الاشجار بدايةً بمرر طويل الى ان نصل الى المنزل بالداخل
مساحته كبيرة جدًا بالإضافة الى انه يتكون من ثلاث طوابق إضافة الى القبو والى المرفق الخاص بالخدم من يراه سيقر بأنه قصر ولكنني أفضل القول بأنه منزل بدلًا من ذلك فكلمة قصر تعجلني أشعر وكأنني حاكمة البلاد بسبب تصرفات أبي بالحماية المشددة .
ألوان المنزل كانت تناسبني فهو باللون الابيض والرمادي لذلك لم يكن مُبهرجاً او ذو ألوان بالدقة القديمة .
بعد ان وجهنا انطوني الى الداخل حيث الصالة الكبيرة لإستقبال الضيوف رحل ليتأكد من التعليمات الامنية لباقي الحرس كما اخبره والدي .
كانت لحظات حتى ظهرت تارا مربيتي انا وأشقائي وقالت بكل إحترام الى والداي : " حمدًا لله على سلامتكم سيد رومان ." اومأ لها والدي وقال :" هل كل شيء بمكانه تارا ؟" فأجابت :" كل شيء جاهز كما طلبت سيدي ."
حضرت فتاة أخرى من طاقم الخدم ووقفت الى جانب تارا فأشارت لها تارا وقالت : " ستوجهكم ناستيا الى غرفكم سيدي وسأوجه أنا الاطفال الى غرفهم."
قلبت عيناي بملل كما فعل شقيقاي على كلمة الاطفال لأن تارا لا تزال ترانا وتعاملنا كأننا أطفال وتحرك والداي برفقة ناسيتا يخرجا من الصالة .
