في الزقاق | in the alley

36 4 13
                                    

أغلق التلفاز..وتنهد وهو يضحك ضحكة هستيرية..
أرتدى معطفُه وخرج يجوب في أزقة المدينة التي أمست في هدوء مخيف

بسبب تحريات الشرطة وتحذيرها للسكان بعدم خروجهم من منازلهم، كان يدندن لحنا وأصوات كعوب حذائه تملأ الفراغ، الى توقف لحظة سماعه لصوت فتاة يشق الآفاق، عجّل من خطواته يتجه بسرعة نحو مصدر الصوت وردائه الأسود يطير خلفه.. حتى نظر الى أحد الأزقة الضيقة يجد فتاة يافعة على الأرض حالتها سيئة..نظر لها ببرود كثلوج موسكو، لم يزح عينيه عنها وهو يجلس القرفصاء بجانبها، برودة جسدها تصل اليه وهو ينظر في عينيها كأنه ينظر الى روحها

نظرت اليه بعيونها المضيقة.. تميل برأسها قليلا كأنها سترى وجهه المغطى بقناع أبيض يحتوي ثقوبًا للرؤية والتنفس،
نزلت دمعة هاربة من عينيها تستقر على حضنها لتنظر لها تهرب من عينيه..
أصدر همهمة كالضحكة وعاود الوقوف

ابنة رئيس شركة هوتاجي لتجارة الأسلحة في ضربة واحدة؟

وها نحن ذا نضرب عصفورين في حجر واحد.
قالها وعم الصمت لحظات..لا تدري تسونا إن كانت مشاعرها هي الخوف؟ أم الحزن؟ أم الرهبة؟؟..
و...وماذا ستفعل في هذا الموقف..هل يعقل أن تموت~

قالت تسونا والدموع تملأ عينيها: ك..كيف عرفت كل هذا عني؟
المقنع: كيف؟!!..أههه وكيف لا أعرف..حسناً حسناً.. لدي قلب رحيم لا يرضى أن يترك فتاة في هذا الخلاء..
أعيش وحيدا في منزلي..وليس لدي وقت للإهتمام به يمكنك فعل ذلك والعيش فيه، أمم.. أنك تفضلين البقاء هنا في عتمة هذا الليل؟
قالها وهو يبتسم بشفقة ومكر~

أومأت الفتاة وهي تقشعر من الرياح الشديدة التي تهب في الشواع الخالية..
دقائق وها هم يصلون الى منزله..فتح الباب وكادت تسقط من هول ما رأت!!
تسونا: مم.م..ما ..ه.هذا؟؟؟؟!!!

● رأت الورود الحمراء!!..ذات الورود التي عثرت على جثمان كل
ضحية!!..ذات الوردة التي وجدت على جثمان عمها!!
نظرت تسونا الى هذا المقنع..
ماذا يمكن أن تقول..وهي واقفة بجانب قاتل لا يرحم أحداً؟!

قال لها المقنع : ماذاا؟؟ ألا تحبين الرومانسية؟؟
لم تجب تسونا وقد بدا جسمها يقشعر وهي لا تدري أن كان من خوفها أم من الرياح الشديدة
دخل المقنع الى المنزل ودعاها الى الدخول..

بالطبع للوهلة الأولى لم تدخل..وبدأت الدموع تتجمع في عينيها~
ماذا ستفعل هل تبقى خارجًا
في هذه الجو البارد أم تدخل الى منزل مجرم لا تعرف ماهو مصيرها فيه

المقنع: حسنًا كما تريدين أبقي خارجاً لتموتي من شدة البرد..قد عرفتي هويتي وأنا لست خائفًا من أن تبلغي السلطات بذلك..الأهم من هذا عليك فقط أن تعرفي أنني حتى لو كنت مجرماً فأنا أملك قلباً رحيما جداا -مع إبتسامة-

تسونا بإضطراب وهي تقف أمام الباب :
تقول لي قلب!!؟ من أين القلب؟!! تقتل الناس و تضرب السكاكين في قلوبهم؟!!..وتقول لي قلب؟ .. هل تستمد قوة قلبك من أقتلاع قلوبهم؟!

المقنع : تشه..
وصفع الباب ف وجهها وتركها وهي متفاجأة...
دخل الى بيته الدافئ وأعد لنفسه كوبًا من القهوة بعد ما حدث له منذ دقائق،،،

كان غاضباً..نظر الى الساعة وجدها التاسعة مساءً.
فكر قليًلا في تسونا أين تكون؟ وكيف ستتحمل هذا الجو القاسي .. ارتدى معطفه وانطلق يبحث عنها
جرى
وجرى
وها هو ذا يلمحها من بعيد..

يلمح.. يلمح تسونا في زقاق ضيق ملقية على الأرض وهي تبصق الدماء من فمها!!
أقترب منها وركع على قدميه بجانبها..
نظر لها نظرة باردة°°°
وهي شبه يقظة..

حملها بين يديه وعاد بها الى منزله ماشيًا بين الأحياء الصغيرة..لكي لاتراه الدوريات..
وصل الى منزله ولاحظ أنها قد جرحت بأداه حادة في يديها
رقبتها..وشكل الجرح بشكل حرف "M"!

ضمد جراحها و أحضر لها كوبًا من الحليب الساخن

هل تتصورون مشاعر الإثنان
مشاعر المقنع الذي أحس بالذنب حيال إغلاق الباب في وجه تسونا

أم تسونا الذي تجلس بجانب قاتل عمها
كانت تسونا تشرب الحليب كطفل صغير...ولأول مرة نظر لها المقنع بطرف عينه .. نظرت تسونا إليه..فأشاح وجهه بعيدا ~

أنهت تسونا كأس الحليب وشكرته بغصة
أومأ المقنع لها..
تسونا : إذا ما اسمك؟
تفاجأ المقنع صمت لوهلة وقال : كاميدا
تسونا : ك..كاميدا..*اسم جميل*

●ملاحظة● = *النجوم الصغيرة* يعني - يقول بينه وبين نفسه

تسونا مجددًا : إ..إذا كاميدا لماذا تحتاج الى من يرتب لك منزلك وهو مرتب جميل؟!
كاميدا : في الواقع ليس أنا من كنت أرتبه..كان هناك ثلاث فتيات صغيرات يعانين الفقر ويعيشون بقربي.. يأتون لترتيبه في كل صباح مقابل المال وبعض الطعام..

تسونا: أاه..حسنًا فهمت ما كنت تريد الوصول اليه
وأكملت: كم عمرك كاميدا؟
كاميدا : عمري؟ آه عمري 19..عامًا
صمت للحظات.. وأكمل:
وماذا عنك؟؟
تسونا: ع.عمري 17
تثاءبت تسونا وقد أصبحت مثل الطماطم من شدة الخجل

استقام كاميدا وقال لها : إن كنت ترغبين في النوم فهناك غرفتان..سأرشدك الى غرفتك لكي تنامي فيها..
ذهبت تسونا معه وعرفت مكان غرفتها وأركان المنزل و خلدت للنوم..

عاد كاميدا الى غرفة الجلوس حيث كانوا يجلسون ونظر الى الساعة
وكانت الساعة تشير الى الحادية عشرة..
رن هاتفه فجأة...
نظر الى الرقم..ابتسم...وفتح المكالمة

المتصل: كيف حالك
كاميدا: جيد..ماذا عنك
المتصل : في أحسن حال..هل هي موجودة في منزلك؟
كاميدا: أجل
المتصل: اسمعني صوتها..
كاميدا: إنها نائمة..لماذا؟؟!
المتصل: لا..لا شيء
كاميدا: سأخلد الى النوم..
المتصل: إذا الى اللقا..
وأغلق كاميدا الخط.
{نهاية المكالمة}~

المتصل: حتى أنه لا يعرف أن يقول وداعا..
تسونا...إذا غدا لقاؤنا♡
كم اشتقت الى وجهك الجميل..
////: وهل أنت واثق؟!
المتصل: من أنت..ولما...
وقبل أن يكمل كلامه توجهت طلقة لناحيته..
لم يكمل كلامه وسقط..
وبدا كل شئ مظلماً
___________________________= _________
فمن يكون هذا المتصل؟؟
وما علاقته بتسونا؟
ومن يكون //// ؟؟
كل هذا في البارتات القادمة
.................................................................
كيف كان البارت؟!☀️💕💕
توقعاتكم؟؟
لا تنسوا فوت وكومنت فضلاً لو حبيتو الرواية✨

مجرم الورود الحمراء| Criminal red rosesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن