أسأله عن حال أمي .. يكتفي بالصمت ولا إجابة
يعرف أن صمته يقتلني.. يجعل من قلبي يصرخ ألماً..
جواب بسيط يطمئن قلبي لكنه يبخل به عليّ..
هل لأموت حزناً؟!كانت مربية المنزل تبكي معي أحياناً.. وتخبرني أنها حقاً لا تعلم بشيء.. أسألها وأنا على وشك الإغماء لماذا أنا هنا؟
لتقول لي أنني عرضة للخطر وللخطف لهذا فعل والدي (كما قالت هي) هذا من أجل حمايتي..في سن الخامسة عشر بدأت أفهم القليل من الأمور.. أقرأ الجرائد اليومية والصحف التي كنت أخذها خلسة من صناديق القمامة في المنزل.. أجل لقد كان الحارس يقرأها ويرميها لغبائه في السلة .. والعناوين كما هي
" صفقة ناجحة أخرى قام بها مارك هوتاجي وتكللت بالنجاح"
" الذكرى السنوية لترأس مارك حاكماً للمقاطعة الجنوبية"
وفي سن السادسة عشر.. بدأت بالهرب خلسةً خارج المنزل.. عندما يكون الحارس ثملاً.. أجري قليلاً وأعود بسرعة..
هددت المربية وأنا أضع سكينة على رقبتها بأن لا تفتح فمها بكلمة واحدة للحارس..بقي الحال هكذا وأنا أستكشف في كل مرة أكثر وأكثر الى أن تأخرت في تلك الليلة بعد أن أضعت طريقي.. وصلت بعد حلول المساء لأرى الحارس ينتظرني وبيده سكينة يلوح بها بين أصابعه..
حاولت الهرب ليمسكني بقبضته القوية ويضربني.. أتحرك أحاول الإفلات ولكن.. عبثاً..
أمسكني وجرني الى زقاق ورماني.. بعد أن رسم جرحا بعنقي على شكل حرف M.. وهنا ألتقيت بكاميدا وبدأت حياتي~~◌◌◌◌◌○○○○○○○○🍂🍂🍂🍂🍂🍂
فتحت عينيّ لأرى نفسي أبكي بحرقة.. وجايدن ينظر إليّ وعلامات القلق والفزع في كل ملامحه.. أبتسم بعد تنهيدة عميقة ..
جايدن: الشكر للرب على سلامتك..نظرت حولي لأجد أنني مازلت في المكتبة ..ممددة على أريكة طويلة ذات طراز قديم.. نهضت نفسي قليلاً.. لأرى يداً ممدودة بكأس ماء.. لأرى صاحب اليد هو كاميل..
أخذت الكأس وشربته كاملاً.. لأنظر مجدداً الى جايدن وأمسح دموعي التي تنساب على وجنتاي..والقليل من قطرات الماء
سألت جايدن وأنا أمسك رأسي من كثرة الألم
"ماذا حدث"جايدن: لقد أغمي عليك فجأة ووقعتي عن الكرسي.. حملتك ووضعتك على الأريكة.. وها أنت إستيقظتي بعد.. الكثير من الدموع..
تنهدت بقوة وسألته متجاهلة سؤاله الخفي عن سبب بكائي.."كم مضى من الوقت على هذا؟ "
"نصف ساعة تقريباً"
"هل أكملت سؤال كاميل؟.. ماذا أخبرك بعد هذا؟ "
"وهل هذا ما يهمك الآن؟.. أنت في حالة حرجة ..ثم لا.. لم أسأله أي شيء بعد أن أغمي عليك"
أقترب بوجهه قليلا مني ليهمس لي:
أظن أنه لن يمانع بالوقوف معنا في الخفاء..لا ضرر بإعطائه المزيد من المال..
لينهي جملته وهو يبتسم..

أنت تقرأ
مجرم الورود الحمراء| Criminal red roses
Mystery / Thrillerأرى الدماءَ تسيل بين يديَّ نهراً༄ أنظرُ إليها مُستمتعاً.. ضحكتي تكادُ تخفي ملامحي. وثمَّ ماذا؟ ~ أجدُ نفسي ضحيةً تتهاوى داخل قَــلـ♥︎ـبِ فَتاة إنتحلَتْ معي دور المُجرِمَة『 𓆗 』