بين ليلة وضحاها تنقلب الموازين

البارت 9

بقلم اسراء عباس
كنتُ أُلقي اللّوم على نفسي في كلّ ما يحدث، وفي كلّ مرّةٍ يرحل بها صديق ويغادرني كنتُ أخبر نفسي أنّني لا أصلح للصّداقات، و أُلقي عليها آلاف التّهم و الصّفات المُريبة و أنعتُها بالسّوء و الآن بعد أن ماتتْ، و اِندثرت رغبتي وتلاشت، ماعاد بالإمكان إلقاء اللّوم على أحد، حتّى المُذنب اِندثر أثره، مع أنّني أعلم أن نفسي بريئةٌ من كلّ هذا لكنّه قلبي، لا يحبُّ أن يعترف بما جنى على نفسه، لا يحبّ أن يصدِّق حقائق الأمور، يُفضِّل أن يبتلع الحقيقة مع كأسٍ من الوهم، على أن يتذوقَ ما صَنعتْ يداه.....

قبل لا نبدي ضغطو عالنجمه
روايه: طلعت من الحمام لفيت جسمي بالمنشفه لأن من الالم نسيت اخذ وياي ملابس اول ماطلعت صار بوجهي جرني من ايدي عفيه لا والله جاي اتألم
ايهم: جريتهه من شعرهه لااا هذا الالم بسييييييط بالنسبه للي راح تشوفينه ورثت جگاره وطلعت فخذ رجليهه
روايه: فكيت عيوني على وسعهم انت شتريد تس
بعدني مامكمله وطفه الجگاره برجلي شااااغت روحي حسيت بالموت صرخت صرخه هزت البيت هز خله ايده على حلگي
ايهم؛ سكتي حرف مااسمع منچ فاهمه بعدچ ماشفتي شئ
روايه: لييييش اني شسويتلك
ايهم: سمعي لچ شوي ويجون اهلي يباركولچ تبتسمين بوجهم وتلبسين وترتبين نفسچ وبيني طبيعيه لأن ثقي بالله اذا صار العكس احرم جلدچ عن عظمچ
روايه: بدلت ملابسي وشفت جسمي كله ازرگ رگبتي صايره خارطة العراق حاولت اخفي الاثار بالكريم بس ماراحت تالي خليت شال على رگبتي وخليت مرهم الرجليه احس گلبي حيوگف من الالم
اصعب شئ من تتألم حد الموت بس لازم تبين للناس انتي طبيعي هيچ اني صارت حياتي وكت اليجون اهله اضحك بوجهم وكأنما ماكو شئ بالوكت الاكون بيه اموت الف موته

مصطفى: اول ماحطيت رجلي بتركيا اتصلت على رائد صديقي دزلي سياره للمطار خذتني
رائد: هله هله بالغالي والله مشتاقلك وعلي واخيرا قررت تجي لهنا شگد حاولت اقنعك وانت معند
مصطفى: اكو شئ صار خلاني اكره ابقه بالعراق
رائد: اي صح ماگتلي شصاير وياك كلما اخابرك احسك بيك شئ ومن اسألك تگلي من اشوفك نحچي
مصطفى: تعال نگعد شربني شئ جاي تعبان واسولفلك

وائل: اجه يوم العرس اليوم الي لو صاير قبل چان صرت اسعد انسان بالدنيا بس هسه شئ بداخلي ماااات مات من يوم طلعت من بيت عمي من عمي گلي انسى ماالك مره يمي من يوم تلگتني بالباب والشماته بعيونهه وهي تگلي اسمع لو تموت لو تبقه بس انت رجال على هاي المعموره مااخذك وخلي بمعلومك شئ اني اكو بحياتي واحد ثاني واحبه ومن يومهه ومن وره الحادث طلعت من گلبي وصارت سچين اذا دخلت گلبي توجعه

رائد: وليش مارحت لعمامهه وگتلهم اريدهه وتخطبهه
مصطفى: الظاهر عيشتك هنا نستك العراق وخصوصا المحافظات الجنوبيه نظامهه عشائري يعني لو رايحلهم چان ودوني وره الشمس واحتمال  يلفقولي تهمه تدخلني سجن اقل شئ عشر سنين ومو بس هيچ احتمال يقتلوهه بحجة غسل عار على شئ هي مامسويته اني مابعتهه اني خفت عليهه فكرت بكلشي قبل مااجي لهنا بس كل الطرق مسدوده
ميار: مرحبا كيفك رائد
رائد: -اهلين منيح انتي كيفك
ميار: منيحه مين الاخ
رائد: هاد صديقي وحيشتغل معنا هون بالشركه
ميار: اهلين باينتو مهضوم كتير
مصطفى: شبيك عوجت حلگك احچي عدل
رائد: مو لهجتهه ولازم احچي مثلهه حتى تفهم عليه
مصطفى: گوم وديني لبيتك تعبان واريد ارتاح عود من ترجع نسولف بالشغل
رائد: الزم هذا المفتاح وراح اخلي السايق يوديك الشغل فوگ راسي وعلي
ميار: شو في لي معصب صاحبك
رائد: مافي شئ هو هيك