II

159 44 103
                                    

الخميس/الخامس من فبراير / العام التاسع بعد الألفين للميلاد؛

في تلك اللحظة التي تكتشف ما تريده.. في تلك اللحظة التي تعزم بها على أمر أشد العزيمة.. إنها تلك اللحظة التي تنتشي بها في فكرة تحقيقك لما قررته .. قد شعرتُ بها!


"سأغدو طبيباً!"

هذا ما قررته، و سأكون.

"دولار واحد"

سيناديني الجميع بـ يا دكتور

حتى لو تقاعدت فسينادوني بالدكتور هانز.

" يا سيد؟ الحساب رجاءً"

تماماً كذلك الطبيب..

كنت أظنني أرى الملاك ميخائيل بهيئة بشرية وقد تجسد للبشر..

"إلهي.."

كم كان صوته كالمخدر وقت حاول تهدئة نفحات غضب أمي 'اللامبرر' آنذاك..

"تسمعني؟ أنا أحدثك"

سأكون مثلك يا دكتور ملاك..

و ربما سأتفوق عليك؟

"سأكون كذلك بأي ثمن كان."

" يا سيد أنت تعطل عملي،هل ستقف هنا طويلاً؟! "

طرفت قليلا و رفعت رأسي أحدق بالعامل.. أكنت أقف هنا طوال الوقت؟!

أومأت و أطرقت برأسي أتفحص جيوبي فأخرجت الورقة المجعدة و وضعتها في كفه، تنهد بعمق و قال بإبتسامة متكلفة:
"شكرًا لتبضعك منا"

يبدو أن من يعملون بهذه المهنة أشخاص صبورين للغاية!

علي حقاً التوقف عن الشرود بكثافة فكري..
لكن للحق ..محاولة عدم فعل ذلك صعبة!
.

|| عسلٌ قرمزي crimson honey ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن