رجل الكوابيس 2

الجزء الثاني

ديونيسوس.....  الاثنان كان يحبان بعضهما ولكنه كان فرد من عصابه وفي احد الايام والدها اخبرها ان تحضره للمنزل لتناول العشاء ولكن حدث امر شنيع يومها

ساره.... ماذا تقول هل جننت؟

ديونيسوس.... لا املك سببا لاكذب عليك

حينها صدح صوت ابريق الشاي الذي نضج لتهرع ساره وتطفئ النار وهي مستغربه ومصدومه مما قاله ديونيسوس

بعد ان اخذت الشاي لماري و تشارلز عادت بسرعه له
دخلت المطبخ واغلقت الباب خلفها

ساره.... اخبرني بالمزيد

ديونيسوس.... لن اتكلم اكثر

ساره.... ماذا ولكن لماذا؟

ديونيسوس.... اود الاحتفاظ ببعض الاسرار

دخلت ماري....... َ

ديونيسوس.... اخيرا هل ذهب ذلك الاحمق

ماري.... نعم لقد ذهب
ولكن مابك ساره لما يبدو وجهك شاحبا

حينها غادرت ساره والدموع تغرق عينيها...

علمت ماري ان ديونيسوس قد قال شيئ ما لها

ماري.... ما الذي فعلت لها؟

ديونيسوس..... اخبرتها ببعض الأشياء عن امها

ماري....هل تمزح؟؟ لقد قتلت والدتها والان تريد تذكيرها!! لقد قلت لك ان تحاول جعلها تسامحك

ديونيسوس..... هذا ما اخبرتني به امها قبل ان تموت لقد اوصتني بذلك ولما تضنين انني ابقيت تلك الفتاة حيه

ماري.... ما الذي تقصده؟

ديونيسوس.... اخبرتني امها ان لديها مرض نفسي يجعلها تؤذي نفسها وانها ستقتل نفسها عاجلا ام اجلا لذلك فكرت في ان لا متعه من قتلها

ماري..... ولكن لم ارى من قبل اي تصرفات غريبه من ساره مستحيل لن تخفي عني شيئا كهذا

ركضت ماري بأتجاه غرفه ساره وهي تتمنى ان يكون ديونيسوس مخطأ
فتحت باب غرفتها دون ان تطرقه حيث كانن ساره تتكئ على سريرها وتمغض عيناها
هرعت ماري وازاحت كم قميص ساره لتتفاجأ بالخدوش القديمه والجديده والحروق التي على يديها

تراجعت للخلف من بشاعة المنظر وهي تضع يدها على فمها

ماري..... هل تفعلين هذا من زمن
لما لم تخبريني؟؟  كيف طاوعك قلبك ان تعيشي هذا بمفردك كيف؟

ساره ابتسمت بخفه وهي تشيح بنظرها نحو العليه

ساره.... وهل تضنين انه امرا مهم

ماري.... لما تفعلين هذا انتي لست فتاة مجنونه ولا ضعيفه لتفعلي كل هذا بنفسك افهمتي
ماري احتضنت ساره وربتت على كتفها

ساره.... اشعر بأن روحي تسحب من جسدي بكل قوه
مهما بحثت لا اجد سببا للعيش انا افعل هذا لكي اختبر الما واعيش لكي اتألم يا ماري انا اعيش فقط لأتالم

ماري.. شششش اصمتي لن اسمح لك بفعل هذا  انتي ستتحسنين اعدك لن اسمح لاحد ان يؤذيك حتى نفسك

ديونيسوس..... ان كنت مصره تستطيعين رؤية  ما حصل خصوصا ان والدك حي يرزق ان تعرفتي عليه ستجدينه

التفتت الاثنتان بسرعه نحوه وهو يتكئ على الحائط ولا يبدو انه متأثر بالمنظر....

ديونيسوس..... يمكنني اعادتك لتري وجهه ولكن سيكون المنظر مرعبا لك هل ستتحملين

نظرت ساره لماري ومع ان ماري اومأت لها بعدم الموافقه هزت ساره رأسها لتوافق
حينها تقدم ديونيسوس نحو ساره ووضع يده على جبهتها لتسقط على السرير بقوه للخف

ماري.... ماذا فعلت هل انت مجنون

ديونيسوس.... بحقك فقط اتركيها انا احاول المساعده هنا
ستجد السلام بعد هذه الليله
اخرجي الان واتركيها بمفردها ستكون ليلة شاقه
خرج الاثنان وتركاها تغط بنومها
منظرها كان هادئا كأي شخص نائم ولكن ما كانت تعانيه كان اسوء من ما قد رأته يوما

ساره تشعر بالخوف من ما حولها لقد استيقضت وسط شارع واناس يرتدون ملابس غريبه وكأنهم من الثمانيات وبينما هي تسير وسطهم وتشعر بالغرابه

ساره.... ولكن اين سأذهب الان ماري هل تسمعيني؟
يبدو ان علي ان اواجه الامر بنفسي

وبينما هي تتمعن بوجوه الناس لفتها ذلك الوجه المألوف فتاة يافعه مليئه بالحيويه تحمل اكياسا من الخضار وتبدو منهكه ولكنها تستمر بالابتسام لكل من تراه لقد مرت من امام ساره ولم ترها

ساره....امي انها امي انا واثقه

سارت خلفها وهي تحاول ان لا تفقد اثرها حتى دخلت لمنزل صغير ودخلت ساره خلفها

كان المنزل فيه رجل كبير بالسن يبدو انه جدها بالاضافه للجده 

تنهمك ام ساره بالطبخ وهي تبدو سعيده لاشك ان الرجل قادم اذا

الجد..... حسنا انا سأدخل للنوم قليلا

الجده..... الا تدرك. ان الرجل سيأتي بعد ساعه

الجد.... نومي خفيف جدا سأكون حاضرا في الموعد

الجده..... نعم الجمله ذاتها
حبيبتي ايما هلا احضرتي الفجل من الثلاجه

ايما.... حاضر يا امي هلا اكثرتي من مسحوق الجبن انه مولع به

الجده..... حسنا يا ابنتي

ابتسمت ساره من شدة لطافة امها

ايما..... امي سأذهب لاغير ملابسي سأعود بسرعه

تبعت ساره امها لغرفتها وبينما هي تمسك اثنان من الفساتين بيدها ومحتاره

اختارت ساره واحدا وكانت الصدفه ان والدتها اختارته ايضا
ذرفت ساره الدموع مبتسمه

يتبع.....