الجزء الثالث

947 73 15
                                    

لقد كانت ايما فرحه جدا كل خمس دقائق تصعد لغرفتها لتتفقد كيف تبدو تنقل خصلات شعرها من كتف لاخر بحيره ايهما يبدو اجمل
وبعد فتره رن جرس المنزل ركضت ايما لتفتحه
الجده..... ايمااا... هلا تريثتي يجب ان يفتح والدك لا تجعليه يشعر وكأنك ستموتين لاجله

ايما.... حسنا سأنادي والدي
ولكن ماذا ان ذهب؟

الجده.... لن يذهب لاي مكان فقط نادي والدك

ساره اتجهت نحو النافذه لتحاول تفقد شكله ولكن كان في زاوية بعيده عن الرؤيه

جاء الجد الراكض الذي ملئ المنزل بتذمره

فتح الباب فورا.....

الرجل.... مرحبا يا عم

الجد.... اهلا يا بني تفضل رجاء

عند اول خطوه راح الرجل ينظر لايما وكأنه يرى ملاكا ما وبالمقابل ايما كانت تتبسم له

الجده حاولت جذب انتباهه

الجده.... اهلا بني

الرجل.... اه اهلا اسف لم انتبه

جلس الجميع حول الطاوله وبدأت الأجواء تهدأ اكثر
وانهوا العشاء والكثير من الكلام اللطيف دار بينهم

ايما.... ابي... لقد اردت مفاتحتك بأمر مهم يخصنا

الجده..... ابنتي

ايما.... امي يجب ان اخبره لم افعل امرا يسيئ له

الجده..... اياك يا ابنتي رجاء

ايما..... لا يا امي اليوم هو اليوم المناسب
واعتقد ان ابي سيتفهمني

الجد.... ما الذي يجري؟

ايما..... ابي انا ايريك متزوجان منذ فترة

الجد نهض على قدماه وهو غاضب

الجد...... ايما باتريك اخبريني انك تمزحين

ايما.... ابي ارجوك حاول ان تسمع قصتي كامله

الجد......ولكن بما اخطأت بتربيتك ومتى؟
كيف تفعلين هذا بي

ايما.... ابي امي كانت على علم بالامر وانت كنت في العسكريه ولوقت طويل حتى اعتبرك كل الاهالي مفقودا

الجد..... وبينما انا مفقود انتي تزوجتي

ايما.... ابي الامر ليس هكذا كل شيئ حصل بسرعه صدقني

الجد...... ليتني لم احملك بين ذراعي يوما

وقع الجد وهو يمسك صدره بحرقه

بينما هرعت الجده لاحضار دوائه

ساره كانت تراقب والدتها التي بدأت بالبكاء وهي تتوسل لوالدها كي يهدأ اما ايريك فقد كان متسمرا هناك دون حركه ولكن كان يبدو عليه التوتر

ايريك نهض ليساعد ولكن لسوء الحظ فقد وقع مسدسه على الارض ليراه الجميع
اتسعت عينا ايما وعلمت وقتها ان والدها لن يسمح لهما بان يكونا معا بعد هذه الساعه

تم نقل الجد الى المشفى و لكنه لا زال في الوضع الخطر للان ولم يكن هناك ما يمكن فعله

رفض الجد ان يتكلم او يرى ايما طوال المده التي مكث فيها في المشفى لساعتان تقريبا
وبمحاولات مستميته من قبل والدتها اخبرها بأن تختار اما عائلتها او ايريك
لقد تلاشت كل احلام ايما وقتها لانها ادركت انها لن تستطيع العيش بدون احدهما
وعليها ان تختار ولكن كشخصية عاطفيه مثل ايما قررت ان تعطي الاولوية لوالديها المتعبان واللذان لا يملكان من يهتم بهما
عندما سمع ايريك بقرار ايما اقسم انه لن يلتقي بها مجددا وانها قد تخلت عنه عند اول اختبار
ولكن ايما المسكينه كانت تأمل ان يعود يوما ما
خصوصا مع وجود جزء منه داخلها
انها حامل الان ولكن لم تخبر والديها خوفا من ان يطلبا اجهاض الطفل
حاولت ايما مرارا وتكرارا الذهاب لعمل ايريك المليئ بالخطر بحثا عنه ولكن لم يكن هناك
الجميع كان يخبرها بأنه سافر خارج المدينه بينما كان ينظر اليها من اعلى المبنى يراقب عودتها اليائسه
وفجأه شعر برغبة منه للقائها تردد في بادئ الامر ومن ثم ركض ليلحق بها المبنى كان شاسعا لذلك استغرق الامر وقتا كي ينزل عشرات السلالم مر من خلالها لعدم اتاحة المصاعد ولكن عندما وصل كانت قد ذهبت استمر بالتحديق حوله الى ان رآها تجلس على حافة الطريق تمرر بيديها على بطنها....
ابتسم وهو يلهث من شدة الارهاق
وبينما هو يحاول كسر المسافه بينهما انتبهت ايما له وتوقفت بكل سعاده لتنظر اليه
ولكن دوى انفجار قوي استطاع ان يفصل تلك الابتسامه سريعا لقد رأته امامها وهو يرمى بعيدا المكان امتلئ بالنيران و الجثث وبينما ايما كانت مصدومه وساره التي كانت تبكي مما تراه
جاء عدد من الرجال الذين اخذوا يتفقدون ان كان هناك احد حي ويقومون بقتله
كانت مختبأه خلف احد الصهاريج تضع يدها على فمها متألمه وهي تعلم ان ايريك لن يبقى حيا ولن يعلم بأمر طفله حتى
ولكن ما لم تعلمه ان ايريك رآها وعلم بأنها حاملا ولذلك ركض نحوها متلهفا
ايريك مرميا الان عند احد الانابيب المليئة بالغاز يكاد التسرب الذي يسيل حوله ينفجر لولا بعد النار قليلا
كان متأذيا لدرجه كبيره وجهه ملطخ بالدماء ينظر للسماء وهو يحاول ان يتذكر وجه  محبوبته للمره الاخيره وبينما هو كذلك وقف احدهم على رأسه وصوب المسدس نحوه

الرجل..... انه الزعيم اذا يا لحالته التي يرثى لها

حينها تجمع ثلاثه اخرين وهم يضحكون

ولكن فجأه شخص من الخلف قام بضربهم بحديده ليقع واحد منهم ومن ثم الثاني ولكن الرجل الذي كان يحمل المسدس ضربها بقوه لتقع ارضا
ايريك حاول النهوض بصعوبه ولكن لم يستطع
الرجل علم انها شخص مهم بالنسبه لايريك

الرجل.....اذا نقتلها اولا ثم الزعيم

رجل الكوابيس 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن