الجزء الرابع

875 74 4
                                    


كانت تمسك ببطنها وهي مغمضه العينين ترتجف من البرد والخوف

ساره جثت على ركبتيها وهي تبكي بحرقه امام المشهد

ينهض ايريك ليصوب مسدسه الذي كان ملقى بمقربة منه على ذلك الرجل

ايريك..... اتركها وشأنها مشكلتك معي انا

الرجل استدار وهو يضحك

الرجل.... انظروا لمن تشجع

حينها رمى مسدسه واشار لايريك بأن يتقدم ويتعاركا دون اسلحه
من المستحيل على ايريك النهوض ولكنه نهض في نهاية الامر

حينها نظر نحو ايما وهو يبتسم وأومأ لها بالهروب بعيدا

هزت ايما رأسها رافضه الذهاب وعندما بدأ العراك لم تستطع تحمل تلك الضربات التي كان يتلقاها واحده تلو الاخرى مرة يلقى بعيدا ومره يدوس ذلك الرجل على جرحه
حينها ركضت ايما دون ان تلتفت وحين صدح صوت اطلاق النار توقفت ايما وارادت الالتفات وعينيها مليئتان بالدموع

ايريك...... لا تلتفتي واصلي بدوني ستكونين بخير

دون ان تلتفت تكلمت معه.....

ايما..... لا استطيع كيف سأعيش بدونك

ايريك..... ستتعلمين انتي فتاة قويه انا اؤمن بك اذهبي وعيشي لاجل طفلنا

كانت هذه اخر كلمات ايريك التي تسمعها......

ساره لم تستطع اللحاق بوالدتها لقد كانت تنظر لايريك الغارق بدمائه وهي تقترب تحاول ان تلمسه وتحركه لعله حي يرزق 
صدح اطلاق نار مره اخرى ليردي البقيه قتلى على الارض
مجموعة رجال انتشلوا ايريك الذي كان بين الحياة والموت وذهبوا به بعجلاتهم الضخمه

ساره كانت في المنتصف تريد العوده فقط لقد استهلكت كل قواها وهي الان مستلقيه على الارض تبكي مغمضه العينين وتحاول العوده

فتحت عيناها لتجد نفسها في الغرفه  ولكنها لم تنهض ولن تحاول حتى مناداة ماري لقد استمرت بالبكاء منهارة مما رأت....

في الصباح........

ماري زارت ساره لانه طوال الليل لم يغمض لها جفن

ماري طرقت الباب....
دخلت بعد ان لم تجب

ماري..... انتي مستيقضه ولكن لما لم تجيبي

ساره.... اسفه انا متعبه

ماري.... هل رأيت شيئ؟؟

ساره.... كل شيئ يا ماري
اريد رؤية ابي في اسرع وقت
اريد معرفة لما اخفى عن امي انه لم يمت ليلتها

ماري.... حسنا سنبحث سيساعدنا ديونيسوس لا تقلقي

استمر البحث عن والد ساره قرابة الاسبوع فمن الصعب جدا لانه لا يزال في قائمة الرجال الاكثر خطرا في المنطقه ولكن بأسم آخر هذا ما جعل ايما تعجز عن اكتشافه او تشك بأمره

واخيرا تم تدبير موعد مع ايريك او كما يسمى الان ( ايزرا)

لقد كان مقره عباره عن شركه ضخمه لاول وهله لن تصدق انها مجرد غطاء لعصابة ما

دخلت ساره ولم ترافقها ماري للداخل لانه مسموح بشخص واحد فقط

والمفاجأه عندما دخل ايريك....
بقي صامتا لثوان وهو يتمعن بوجهها

ساره نهضت من الاريكه لتلقي السلام

ايريك.... ولكن من تكونين؟
يبدو عليه الدهشه

ساره..... انا ساره ابنة ايما

ايريك.... وهل تعتقدين انني سأصدق هكذا ترهات
اخرجي من هنا ولا تريني وجهك ثانيه
ادار وجهه وهو يتفحص بعض الاوراق في يده

ساره..... ايريك

وقعت الاوراق من يديه واندهش ليعلم انها ابنته حقا
التفت وهو يحاول إخفاء مشاعر الابوه داخله

ايريك..... ايما؟. اين هي؟

ساره.... لقد فارقت الحياه منذ زمن

ايريك حينها لم يتمالك دموعه واتجه نحو درج مكتبه واخرج صورتهما القديمه

ايريك..... لقد ذهبتي فعلا اذا

ساره.... لما لم تخبرها بأنك حي
هل تعلم كم تألمت وانت بعيد عنها
لما فعلت هذا لقد عاشت حياة تعيسه بسببك
هل تضن انك بهذه الطريقه حميتها

ايريك..... لم يكن الامر سهلا علي ايضا

جلس على كرسيه....

ايريك..... لقد هدد والدها بأنه سيرسلها لمكلن بعيد حيث لا استطيع رؤيتها او التكلم معها
وبالنسبه لي رؤيتها ومراقبتها من بعيد افضل من ان افقدها
لقد كانت ولا تزال حياتي مليئه بالموت لا استطيع حماية من احب لذلك عشت حياتي كلها وحيدا

ساره..... هل ستتخلى عني انا ايضا الان

ايريك..... ليس بعد ان وجدتك

اتجه نحوها ووضع يده على رأسها وهو يبكي

ايريك..... ليتني لم اسبب كل ذلك الاسى لها
لقد عشت حياتي اكفر عن ذلك الذنب يا ابنتي

ساره احتضنت والدها

خرجت ساره وهي مبتسمه لماري

ماري.... ماذا؟ كيف سار الامر؟

ساره..... اشعر ان حياتي ستصبح افضل يا ماري
لا اعلم لما اشعر بالسعاده

ماري..... عزيزتي ستكونين اسعذ فتاة في العالم اثق بذلك

ساره.... هيا بنا للمنزل فوالدي سيمر في الليل ليقلني لمتنزه المدينه

ماري..... اوووه لديك الان اب مرح هذا رائع هيا بنا



رجل الكوابيس 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن