رجل الكوابيس 2

الجزء الرابع عشر

هناك شيئا واحد جعل ماري تحاول التمسك بالحياة وهو اللحاق بساره
لقد كانت تتلوى الما وهي تركع امامه
اما هو فليس كما كان
لم يكن هذا ديونيسوس يوما ما
لقد اختلف بشده
ادركت حينها انه كان يخفي حقيقته

ماري.... ديونيسوس جردني من هذه القوى ارجوك

ديونيسوس.....  انتي غبيه لتفكري بهذا
لو عرض علي الامر لما رفضت ابدا

ماري.... انا وانت مختلفان لسنا متشابهين
انت تتوق للسلطه ومتملك
اما انا فأعيش بسلام
هذا ما اردت الحصول عليه
حياة آمنه
ولكن يبدو بوجودك لن احصل عليها

نهضت ماري وهي تمسح الدماء من على شفتيها وتنظر له بكل تحدي
لتتراجع خطوات للخلف وتمسك بأحد زجاجات العطر التي على المرآة
وفجأه تطاير كل ما في الغرفه بأتجاه ديونيسوس
وحتى ان عيناها تحولت للون احمر قاتم عكس دماءها التي تغلي داخلها الان غضبا واصبحت تعلو في فضاء الغرفه
ولكن من بين اندهاش ديونيسوس تفاجأ اكثر عندما وقعت ماري على الارض وهي متألمه
تقدم ديونيسوس نحوها

ديونيسوس.... هل انتي بخير؟

ماري.... لا تقترب اكثر

ديونيسوس.... ولكن انتي لستي مسيطره على قواك
ان استمريتي بهذا فستنهين حياتك

ماري ابتسمت وهي واقعه على الارض ورفعت رأسها نحوه
عينيها متعبتان وتكاد نظرتها شاحبه دون معاني

ماري.... شكرا لانك علمتني كيف انهي هذه اللعنه

ديونيسوس.... ماذا!  و

فجأه قفز ديونيسوس ليصطدم بالحائط بقوه
تقدمت ماري نحوه وهي تمسك بزجاجه مكسوره

ماري.... اذا هل انتقم منك
ام سترحل بهدوء

ديونيسوس..... العداوه ليست الخيار الذي تختارينه بيننا
ستكونين الوحيده الخاسره

يبدو ان ديونيسوس قد تذكر انها عندما تستخدم قواها ستكون اقوى منه

ماري..... ههه لنرى اذا

ديونيسوس..... هل هذه ساره

استدرات ماري وهي تتمنى ان لا تراها ساره بهذه الحاله ولكنها كانت خدعه من ديونيسوس ليضربها على رأسها وتقع ارضا مغشيا عليها

في الخارج.....
وصل تشارلز اخيرا ولكنه اوقف سيارته بعد ان كاد يصدم فتاه صغيره
نزل بسرعه ليتفقد ان تأذت
ولكنه تفاجأ بأنها ساره ذاتها
كانت ترتجف ولا تنتعل شيئا بقدميها
وتبكي بقوه ولا تنطق الا بجمله واحده
ماري سيقتلها الوحش

تشارلز..... تعالي اهدئي
لا تخافي ستكون بخير اخبريني فقط اين منزلكما
بسرعه
اخرج من سيارته شيئا مغلفا برداء قديم

يسابق الزمن تشارلز من اجل الوصول لماري
كان يحمل ساره بين يديه وهي تشير له للطريق
وصل للمنزل