الجزء الثاني عشر

705 56 13
                                    


ليلا...
لم يكن النوم ينوي زيارة تشارلز بتاتا فالفضول يكاد يقتله حول لقاء اوكنشيلد وماري وما الذي دار بينهما
لينتفض من فراشه وهو ينوي الخروج لسؤال اوكنشيلد بنفسه

كانت اوكنشيلد في الحديقه الخلفيه تجلس وحيده
على الرغم من انها اخبرت ماري بقرارها الا انها لا زالت بهذه الساعه المتأخره تراجعه خوفا من ان تكون قد تهورت او انها ستؤذيهما اكثر

تشارلز.... خالتي؟

اوكنشيلد التفتت وهي تحاول التظاهر بأنها كانت فقط تستنشق الهواء الطلق

اوكنشيلد.... لم تنم لهذه الساعه
ما الامر؟

تشارلز.... لقد حاولت ولكن اتسائل ما الذي دار بينكما اليوم

اوكنشيلد..... انها فتاة جميله كما اخبرتني

ابتسمت واشاحت بوجهها للاشجار التي امامها

تشارلز.... اهذا كل شيئ الم تتحدثا؟

اوكنشيلد.... بلا تحدثنا
اخبرتها ان تنتقل لمدينه اخرى

تشارلز بقي صامتا لثوان حتى انتبه

تشارلز.... ماذا؟ ولكن لما فعلتي هذا؟
هل ذهبت فعلا الان؟
انا ذاهب لها الان

اوكنشيلد.... توقف تشارلز لا تتصرف كمراهق معتوه

تشارلز عاد ووقف امام اوكنشيلد وهو ينظر لها لاول مره بنظرة التحدي

تشارلز....لن اسمح لاي احد ان يبعدها عني
حتى انتي يا خالتي

اوكنشيلد....  يبدو ان الحب اعماك لدرجة انك لا ترى بأنك تؤذيها
اتريدها ان تراك متزوجا من فتاة اخرى؟
هل فكرت بالامر؟
ما الذي ستفعله حينها
هل ستبارك لك وتذهب مبتسمه؟
انا امرأة ايضا يا تشارلز انا اتفهم معنى ان تحب احدانا رجلا ويكون كل املها ونراه يذهب ببساطه

تشارلز.... ولكن خالتي لن اقوى على فراقها

اوكنشيلد...حاول وستنجح حاول فقط

يومان متبقيان على تتويج تشارلز وحتى تحضيرات الزفاف قائمه من اليوم الكثير من الضوضاء تملؤ المكان والقصر في حاله استنفار ومتأهب لليوم المنشود
اما تشارلز فقد كان ينظر من شباك غرفته لما يجري خارجا ويفكر في ماري
ماذا تفعل وما الذي تشعر به الان
لقد مر ٣ ايام ولم يزرها

اوكنشيلد ترغب اليوم في ارسال رجال ليساعدوها على الانتقال من البيت

ماري تجلس في صالتها ويبدو انها قد استجمعت قواها وهي توضب اثاثها داخل صناديق
استدارت لتغلف الحصان الصغير الزجاجي ولكن اعطاه اياها بنفسه

ماري.... انت؟
ولكن لما عدت؟

ديونيسوس.... لا شيء لقد اردت رؤيتك فقط
اذا تلك المرأة ستطردك من المدينه

رجل الكوابيس 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن