# الفصل_الثالث
# مُنقِذَتِي_وَ_مُعَافِيَتِي
_____________________________"ولو مررتِ بحقل الورد يومًا لقال الورد : قد حل الربيع"
_____________________________
ترتفع صوت ضحكات"شادِن" وهي تهاتف عبر الهاتف شقيتها "شدا" التي تصغرها بعامين فهي تمتلك الثاني والعشرون ألتحقت بكلية الطب البشري في عامها الأخير تشبه ملامح شقيتها لحدٍ كبير نفس عيناها السوداوين، وشعرِها الأسود لكن المختلف أن شعرِها قصير مجعد علي عكس "شادِن" طويل مسترسل- يبنني أهدي إيه لزمته توترك دَه ، ده تدريب لأول مره في المستشفى يعني، أجمدي كده
أردفت بها "شادِن" من بين ضحكاتها لتوتر شقيقتها المفرط به
أردفت "شدا" بتذمرٍ :
- أنتِ بتضحكِ عليا، م أنتِ مش في pressure إل أنا فيه، دول بيعاملوني كأني دكتوره بشتغل معاهم من زمان، لأ انا خايفة أنا هروح
تعالت ضحكة "شادِن"، ومن ثم أردفت بإكتراثٍ :
- أنتِ قدها يا ديشا أنا واثقه فيكِ
صرخةٌ قوية صدرت منها، أدت لإرتطام هاتِفها أرضًا، تسبب به ذلك الحشد من الأطباء يهرولون مسرعين لأحد الغرف، وتتعالى هتافاتهم
أردفت "شادِن" بقلقٍ علي شقيتها :
- شدا أنتِ كويسة ؟!
صدر صوت إغلاق الهاتف، حاولت مهاتفتها لعدة مرات لكنها لم تجدي نفعًاترعرع شعور القلق بداخلها من أن مكروه ما قد اصابها، وبدون مراوغةٍ أو تفكيرٍ أخذت مفتاح سيارتها متأهبةٌ للذهاب لمكان تواجدها
أما في المستشفى، فقد كان الأمر أكثر سوءًا، فجميع الأطباء يهرولون نحو غرفةٍ محددة، تنقلت أهداب "شدا" نحو شاب يصيح بإنفعالٍ؛ من الواضح أنه يريد الدخول للغرفه، ومجموعة من الممرضين الرجال مقيدين حركتهُ لمنع محاولة الفكاك به
وهو "فادي الدسوقي" شاب في عمره السادس و العشرون، يعمل كمرشد سياحي، وحيد والديهِ و شقيقته الذين رحلوا في حادث حريقٍ شنيع، وعلى الرغم من ذلك هو على يقين بأن شقيقته على قيد الحياة؛ لعدم عثورهم على جُسمانِها، و خلال سفره مع صديقهِ هجم عليهم مجموعة من المسلحين، وأطلقوا عليهم النيران، تفاداها "فادي" بفضل صديقه "عزيز"، الذي ضحى بنفسه لأجلهِ، وها هو الآن بين الحياة و الموت
أتجهت "شدا" نحوهم، وأردفت بنبرةٍ آمره :
- سيبوه أنتوا إزاي تمسكوه كده، وبعدين هو إيه أل بيحصل هنا
أردفت أحد الممرضين، وهو يحكم قبضتهُ علي ذلك الشاب
- حد قريبه جوه في العناية بين الحياة والموت، وهو عايز يدخل
YOU ARE READING
مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي
Mystery / Thriller"كنت كالغَريق قبل رؤياكِ ، أطلب النجدة من الجميع، لكن لم يلاحظنِي أحدًا ، جِئتِ انتِ ، وأصبحتِ كطوق نجاة لقلبي قبل روحي ، شعرت معكِ بأن قلبي لن يصلُح لشئ غير الحُب ، أنقذتِي روحي ، وأصبحتي مُنقِذتي ، وعافيتي قلبي ، وأصبحتي مُعافيَتي ، لقد اثبتت لي ر...