الفصل_الرابع |أصابتهُ عيناها|

466 18 145
                                    

# مُنْقِذَتِي_وَ_مُعَافِيَتٍي
# الفصل_الرابع
_____________________________
"أبدو لهم وكأنهُ لا شيء يُرهقني
وبداخلي بحرٌ من الأشياء يلتطمُ."

_____________________________

تفتح جفونها ببطئ شديد، وهي تمسك رأسها من شدة الألم الذي ينهابها، تجولت عيناها ببطئ حولها، وسرعان ما هبّ الذعر بأوصالها لما رأت حولها، ومن ثم حاوطت رأسها بكفيها، وهي تحاول جاهدة تذكر ما حدث معها

"Flashback"

أتجهت "ذكرى" نحو الجريدة القديمة التي تتواجد بالقاهرة كما طُلب منها، وأثناء أنتظارها بإتصالٍ من "فهمي" حدث شئ بدى غير مطمئن بالنسبة لها، رجلان يظهر على هيئتهم أنهم ليسوا كأشخاص عاديين يحملون حقائب كبيرة متنكرين بوشاحٍ أسود اللون، حاملين حقائب كبيرة، ويضعونها بسيارة ضخمة، كانت تقف على بعدٍ منهم لذلك لم يلاحظاها، لم يكف عقلها عن التفكير بما يحدث أمامها، وأثناء تفكيرها دق هاتفها برنينهِ مُعلنًا الأتصال التي تنتظره من "فهمي" 

أومأت له بالإيجاب، صدر صوتهِ محدثًا بأسفٍ :

- ذكرى للأسف إل معاه مفتاح المكان حصله ظرف ف مش هيعرف ييجي، تقدري تروحي، وأستني مني إتصال عشان أقولك تحركاتك وياريت متستهونيش بالموضوع

كانت أنظارها متسلطة أمامها، وأرتعد جسدها أثر ما رأته رجل مسلط سلاحهِ على آخر، وكأنه يهدده بالقتل أو ماشابه، وأصبح عددهم أكثر من أثنين

وضعت يديها على فمها بأعين جاحظةٌ من شدة صدمتها، و لسوء الحظ أن "فهمي" قد أغلَقَ الهاتف

صرخة قوية صدرت منها أثر ما سمعتهُ أذانها، وهو صوت رصاصة قد صدرت، جذبت صدوح صرختها مسامعهم، لم تعي ماذا سوف تفعل غير الركض فتلك المنطقة بالتحديد شبه خالية من الناس لعدم وجود شيئًا بها غير بيوت يبدو عليها أنها على  وشك البناء، هرولت مسرعة أمامها وهي تستغيث بأحدٍ، مما صدر صوت أحدهم هاتفًا :

- أمسكوها بسرعة، هنتقفش

هرولوا مسرعين للإمساك بها فكانت خطواتهم كبيرة جدًا مقارنةً بخطواتها، نظرت خلفها فوجدت المسافة قليلة جدًا بينهم، صدرت صرخة قوية منها أنتهت بإرتخائها أثر ذلك المنديل الذي وضعهُ على أنفها

"Back"

وقفت من مكانها بصعوبةٍ أثر الدوار الذي حلّ بها، ومن ثم أتجهت للباب الذي يتواجد بتلك الغرفة المظلمة وكأنها سجن، كادت أن ترتفع بصوتها وتطرق على الباب لطلب أي نجدة، لكن أوقفها أصوات بدت غير مفهومة بالبداية، وسرعان ما جحظت أعينها لما أستمعت

في الخارج بمكان شبه مستودع بهِ الكثير من الطوب، والمواد الخاصة بالبناء؛ كالأسمنت، و الحديد، وغيرها..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 21, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي  Where stories live. Discover now