الفصل_الأول |خُذِلت|

984 38 38
                                        

#الفصل الأول
# مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي
# روان عصام

_____________________________

‏"هُناك مرحلة من الوعي تسمي "اللّامبالاة الصحيّة"، كل العافية تبدأ منها وتكون فيها قد تعلمت أن تجعل علاقاتك سطحيّة ولا تتعمق، لا تبالي بأخطاء الناس وتعذرهم غالبًا، لأنك لم تعد تفتقر لوجود أحد ولا تغتني بحضوره، وكلك يقين أن الروح التي تشبه روحك ستجدك وتتناغم معك دون مجهود وتخطيط."
_____________________________
أنفاسه المتسارعة تعُم المكان، وهو يضرب على الكيس القطني المعلق بوسط غرفتهِ الرياضية وكأنه يحاول تفريغ طاقتهُ به، أشعة الشمس الذهبية متسلسله من الثقوب الموجودة في النوافذ تخترق عسليته التي ظهرت بوميض أثر أشعه الشمس، جسده الرياضي الذي اكتسبه من ممارسته للرياضة المستمره وبالإضافة لطبيعة عملهِ، مايميزه بشرته البرونزية، وخصلاته البنيه المتمرده أعلي جبينه من فرط حركتهُ بالإضافة لطولهِ الفارع

وهو النقيب"أيهم الأبنودي" صاحب العام السابع والعشرون .

قاطع خلوتِه صوت رنين هاتِفِه؛تجاهلهُ
لدقائق،ومن ثم خلع قفازات يديهِ بضجرٍ ،مُلقيهم ارضًا بعشوائية

وضع الهاتف علي اذنيهِ بعدما صغط علي زر الإجابة، ومن ثم اردف بدهاءٍ :

- خير

- هييجي منين الخير يفندم،في عملية قتل
كبيره حصلت من شويه على طريق

إسكندرية الصحراوي، المصابين الإسعاف جت خدتهم،وللأسف في أعداد كبيره ماتت

تغلغلت انامله بين خصلاتهِ، من فرط
غيظهِ،وسرعان ما اردف بنبره آمِرَه :

- متتحركوش انا جاي

اغلق الهاتف فور تحدثهِ بتلك الجمله؛ولم يستمع لردِه
وبعد مرور نصف ساعة تقريبًا
ارتدى ملابسهُ المكونة من تيشيرت باللون الأسود يصل لأعلي ذراعهِ ضيق يبرز عضلات جسدهِ ببراعة علي الرغم من لونهِ القاتم ،وبنطال بنفس اللون، ونعل باللون الأبيض
بعدما اخذ حمامًا سريعًا
وسرعان ما أتجه بسيارتهِ نحو المكان المحدد
مر ما يُقارب نصف ساعةٍ لوصوله للمكان
توقف بسيارته بعدما أجرى اتصالًا بصديقهِ اثناء سيره بالسيارة للتأكد من مكانه ،وسرعان ماحمل المسدس الخاص به،ومن ثم وضعه بجيبهِ الخلفي من البنطال
سار خطواتٍ بطيئة واضِعًا كِلتا يديه في جيوب بنطالِه،مُبتسمًا إبتسامة جذابة أظهرت غمازات فكيهِ البارزة بوضوحٍ، وهو يقترب من الجالسين ارضًا علي ركبتهم مطرقين رأسهم أرضًا

مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي  Where stories live. Discover now