|الإقتباس الأول|

858 37 22
                                    

سَنلتقيِ ذات مَرة
فِي نِهايه ليلة أو فِي مَدينه مَا
سَنلتقيِ عَلى حَافة طِريق
أو في إحَدى الأغَاني
سَنلتَقيِ فِي أحِد الاحلامُ
أو رُبما في عامٍ قادِم ..

____________________________

تقف وسط حشودٍ من الناس في المطار، وخصوصًا "مطار القاهرة" في إنتظار ذلك المجهول
نظرت للأعلي هاتِفةً بكللٍ :

- "يارب .. يارب توب عليا من الشغلانه دي"

- "انتِ كويسه يبنتي ؟"

هتفت بها سيدة عجوز تقف بِجوارِها

رمقتها "منه" بأعين مُتعبه ، ومن ثم اردفت بسخطٍ :

- "واللهِ ي طنط كنت بصيح فأي حِته إني عايزه أحول من الكليه"

رمقتها تلك السيدة بملامح مُستفهِمه ، ومن ثم ربتت علي منكبها بتروٍ تزامُنًا مع قولِها :

- "طيب متحولي يبنتي ، وإيه المشكله ؟!"

اغمضت جفونِها ، وهي تحرك رأسها بتذمرٍ

- "المشكله إني إتخرجت يا طنط"

كادت السيده ان تتحدث؛ حتى قاطعهن صوت أحد الشُبّان هاتِفًا

- "لو سمحت يا آنسة !"

عقدت ما بين حاجبيها ، ومن ثم أردفت بتساؤلٍ :

- نعم

اردف بتساؤلٍ مُتزامِنًا مع نظوره للورقه التي تحملها بين كفِها :

- مستنيه النقيب "أيهم الأبنودي" ؟
اردفت متهكمةً :

- المفروض

- طيارته وصلت دلوقتِ، وبعتني اعرفِك، ومن ثم اكمل حديثُه مُستغرِبًا :

- بس هو قالي راجل ال مستنيه ..

ارتعد جسدِه أثر صرخه قويةٍ صدرت منها، وهي تضع كِلتا يديها وسط خصرِها :

- قصدك إي يا أستاذ ، شايفني راجل بشنبات قُدامَك ولا إيه مش فاهمه ؟

اردف مُصححًا بإعتذار :

- مش قصدي واللهِ، توقف لبُرهةٍ، وهو

ينظر لما خلفها شخص يأتي من بعيدٍ، ومن ثم اردف :

- اهو جه وراكِ

التفت "منه" بكامل جسدِها لرؤيه ذلِك المجهول، وقعت عيناها علي أحد الأشخاص، وما استنتجتهُ لعقلِها أنه شخص كأي شخص لا يظهر عليه أنه ضابط أو شئ

ضحكت بسخريةٍ، ومن ثم أردفت بتهكمٍ :

- "هو ده ؟ ده لابس جلبيه يا عمنا، لأ حلوه دي بقالي ساعتين واقفه، وانتوا بتهزروا، ومن ثم حملت حقيبتِها بتذمرٍ، وهي تهم بالمغادرة تزامُنًا مع قولِها :

- "واللهِ كنت حاسه إن ده بيتعمل فيا عشان المقال إل نشرتُه .."

مرت ثواني عديدة، وهي تلملم اشيائها، ومازالت تتمتم بالكلمات التي بدت غير مفهومه لذلِك الواقِف

- "خلصتي ؟"

سكن جسدها فور سماعها لهذه النبرة الذكوريه؛التي بدت اكثر حِدةً

التفت بجسدِها بتروٍ ، ومن ثم وقعت عيناها على ذلك القابع امامِها
جحظت عيناها بصدمهٍ ، وثم هتفت بتعجبٍ :

- "هو انتَ !"

ارتدى نظاراته الشمسية بغير إكتراثٍ ، ممُسكًا بحقيبته، مُتزامِنًا مع قوله بنبرتهِ الجامده

- "عرفي مديرك إني مبشغلش عيال معايا "

أردف بتلك الجمله، ومن ثم رحل من أمامها
____________________________

# الإقتباس_ الاول
# مُنقِذتي_وَ_ مُعافِيَتِي
# روان _عصام

مُنقِذَتِي وَ مُعَافِيَتِي  Where stories live. Discover now