PART ( 4 )

168 9 0
                                    


_ بسم الله الرحمن الرحيم _

" اللهم علمنا ما لم نعلم وفهمنا ما لم نفهم انت الرب وانت الحكم "

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

توالت الايام ومرت سريعا والان وبحلول عام جديد في أحد أيام كانون الثاني الباردة كانت ڤيتاليا جالسة على مكتبها الصغير في احد زوايا جناحها الكبير

تكتب رسالة خاصة لأحد العائلات النبيلة المعروفة
وبعد دقائق انتهت من الكتابة واضعه القلم جانبا وبعدها بدأت تطوي الورقة ووضعتها في ظرف صغير وكتبت على الغلاف " من : فاعل خير "

قهقهت بسخرية وهي تتخيل ماذا ستفعل هذه الرسالة بعائلتها استقامت من مقعدها واتجهت إلى الباب المفتوح قليلا وقالت للخادمة التي تقف أمام الباب فهذا الخادمة الوحيدة التي تثق بها وتعتبرها أحد المقربين منها وهي الوحيدة التي يعاملها بطيب ولا يستحقرها

« اوليفيا ارسلي هذا الرسالة لعائلة فرناندو بسرية تامة واحرصي أن لا تتم قرأتها من قبل اي شخص
هل فهمتي »

تحدثت وهي تبتسم

« حسنا كما تشائين آنستي »

تحدثت ڤيتاليا بحدة مصطنعة

« اوليفيا الم اقل لكي أن ليس بيننا رسميات »

هنا تحدثت اوليفيا قائلا وهي تضحك

« حسنا حسنا ڤيتاليا ولكن كما تعرفين لقد تعودت »

ابتسمت لها ڤيتاليا بينما اوليفيا أدارت ظهرها متجه إلى وجهتها
فهي ستسلم الرسالة بيديها لكي تتأكد
فكما تعرف أن ڤيتاليا لا تثق بأحد ولا احد يثق بها
إلا اوليفيا التي فتحت قلبها وتفهمت أمرها كان لقائهما الاول كانت ڤيتاليا تبكي في الحديقة في منتصف الليل وكان عمرها تقريبا 15 عاما رأتها اوليفيا تبكي بعدها ذهبت نحوها وبدأت بتهديتها وهي تقول لها انها تتفهمها جيدا وستكون صديقة لها وقت الشدة والرخاء

ومنذ ذلك اليوم وهي تساعدها بكل شي ولكن افترقتا شهر كامل لأن اوليفيا اخذت إجازة من اجل والدها المريض وهكذا مرت صداقتهما

أما ڤيتاليا عند ذهاب اوليفيا دخلت جناحها واتجهت إلى الحمام لكي تستحم وتنعش نفسها فيبدو أن اليوم لن يمر مرور الكرام لدى عائلة لوروس ضحكت بخفة وهي تتخيل ردة فعلهم خاصة تلك الصغيرة

ملك واقع في الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن