إضطراب

565 16 3
                                    

لميس:
ظل يحدق إلي بقلق حتى نطقت:بيدري! أخبرتك أني بخير لا داعي لهذا التهويل.
رمقني بطرف عينه وتنهد، للحظة ظننت أنه أقتنع
وسيتركني وأيقنت أنني مخطئة عندما أردف: الآن وإلا أجبرتك على طريقتي.
نظرت له بإستغراب لكنه لم يمهلني حتى أفكر، لأجد نفسي بين يديه صرخت بأقوى ما لدي:إتركني!
حتى أنني ظننت أن أحبالي الصوتية ستنقطع، لم يجيب لكني شعرت بإبتسامته الساخرة التي شقت وجه
وها أنا الآن أرفع عيناي لأنظر له وهو يسير بحزم هذا ما أخبرتني به عيناه كانت مزيجاً رائعاً من درجات البني لدرجة أني لا أعلم بأي لون أصفها لا يمكنني التوقف عن التحديق إلى عيناه أشعر بأنني أغوص داخلها، شهقت بذعر عندما توقف وقال:بماذا تحدقين أيتها البلهاء.
رفعت حاجباي: لقد كنت أفكر فقط
_لكنني رأيتكِ تنظرين لي
_لا تحلق بأحلامك عالياً
_ أو يبدو أن عزيزتنا لميس وقعت بالحب
أردفت بإنزعاج:أيها الوغد أفلتني
صرخت بفزع وأنا أغمض عيني عندما أفلتني
لكنني لم أصطدم بالأرض بل كان شيء ناعم فتحت عيناي ببطء لم نكون بالخارج أو بالحديقة ولا حتى بالسيارة لقد كنت في سريري إنني في الغرفة نظرت له بإستنكار وهو يضع يديه في جيبه وإبتسم بخبث وإتجه نحو سريره جلست على سريري وأنا أراقبه بصمت حتى قلت: ألن نذهب إلى المشفى؟!
ألم تقولي أنكِ لا تريدين، قالها وهو يغمض عينيه ويضع مرفقه على وجهه
لم أجيبه ثم أضاف:سيبدو الأمر كأني أختطفك وأنتي تصرخين بتلك الطريقة
قلت له:هكذا أفضل!
نظر لي وقال: لا تظني أنكِ ستلعبين غداً في المباراة
حدقت إليه بوسع: لا إنها مهمة بالطبع سأشارك سأكون بخير
نظر لي بإنزعاج ثم أردف: يا لكِ من حمقاء لست قلقاً عليكِ لكنك كما قلتِ إنها مباراة مهمة ولن أدع جهودنا تختفي بسبب خطأ منكِ
قلت له: لا شأن لك وأنت لست من سيحدد التشكيلة
رمقني بنظرة غريبة ثم تقلب نحو الجهة الأخرى وأعتقد أنه نائم
إستلقيت على السرير وأنا أحدق بالسقف لم أملك القدرة على تغيير ملابسي كنت متعبة حقاً لكن فجأة تذكرت شيء صرخت:ميلي!
يا إلهي نسيت أمرها لقد كانت هنا أين اختفت
رفع بيدري رأسه يحدق إلي بغضب:لا تصرخي أبحثي عنها بالخارج
نظرت له بغيظ قبل أن أجد طريقي للخارج ركضت بأسرع ما لدي حتى وصلت إلى الحديقة وضعت يدي على قلبي عندما رأيتها تتحدث مع جافي علت نبرتي وأنا أنادي بإسمها إلتفتا نحوي وهرولت نحوها
وجّه جافي نظره نحوي وقال:أين أختفيتي!
أجبت:كنت متعبة وذهبت إلى غرفتي ثم نظرت إلى ميلي التي كانت تتململ وتحدق بي قلت لها:لماذا خرجتي دون أن تخبريني لقد كنت قلقة عليكِ
ميلي:آسفة لوسي! قالتها وهي تمد شفتها السفلية
قلت: لقد تعدى وقت نومك يجب عليكِ أن تخلدي للنوم
ميلي: فقط قليلاً لست أشعر بالنعاس
تنهد ثم قلت:لديك فقط خمسة دقائق
جافي:إذاً إجلسي هنا قليلا قالها وهو يشير للأريكة بجانبه.
جلست بجانبه وكنت أواجهه بينما هو كان شبه مستلقي لقد كان يوماً متعباً نظرت له وأنا أتفحصه وأردفت:يبدو عليك التعب إذهب إلى غرفتك وإرتاح
إستقام وجلس بإعتدال ثم قال:لا بأس في كل الحالات لا يمكنني النوم!
لم أفهم ما قاله قطبت حاجباي يا ترى هل أسئله لكنه قاطعني:لا تفكري كثيراً إنسي الأمر كان ينظر إلي بإبتسامة أقرب لضحكة لكني أيقنت أنها كانت مزيفة هو مرهق جداً
أردفت مجدداً: إن كنت تشعر بأي شيء أخبرني لا تتردد
قلتها وأنا أنظر لميلي التي استلقت على حجري
جافي: ليس هناك شيء فقط سأبقى معكِ
ابتسمت فقط لم أجب، حقاً لم أكن أتوقع هذه الإجابة لم أحظى بهذا الإهتمام قط وأنا الآن أحصل عليه من شخص لا يعرف عني شيء جافي شخص صادق ويراعي مَن حوله، قاطع شرودي وهو يقول:هل بيدري نائم؟!
_أجل منذ فترة
جافي:هل حزم أمتعته
نظرت له بإستنكار: يحزم أمتعته؟!
_أجل قالها وهو يرمقني بإستغراب
بعدها أيقن أنني لا أفقه شيء
جافي: سيغادر غداً سيذهب إلى مدريد لمدة ثلاثة أيام ألم يخبرك!
قلت:لا لم يفعل.. لماذا سيذهب إلى مدريد؟
_جدته مريضة وطلبت منه زيارتها
اومئت له: هذا غريب لم يخبرني!
رفع كتفيه ومط شفته السفلية
تأوهت وأنا أحاول تحريك رجلي بسبب ميلي
أردفت:يبدو أنها تخدرت
قهقه ثم قال: لقد نامت
_حسناً الآن سأذهب أنت أيضاً لقد تأخر الوقت لقد نام الجميع. وللحظة فكرت لماذا كان يجلس هنا وحده لكنني فضلت أن لا أسأله
سألني:هل أحملها للغرفة؟
أجبته:لا بأس يمكنني ذلك
إستقام ومد يده نحو ميلي وحملها ثم وجه نظره لي:هيا
إبتسمت له بخفة فبادلني، كان يسير في الممر الطويل الذي كان في نهايته الغرفة على اليسار بينما على جهة اليمين لا يوجد غرف كانت غرفتنا هي الغرفة الوحيدة في الطابق الأرضي، ظللت أتبعه بخطوات مسرعة وهو ينظر كل فترة إلى الخلف ليتأكد أنني قادمة وقف أمام باب الغرفة وفتحت له الباب وكان النور غير مطفئ بينما بيدري نائم وضع جافي ميلي على السرير
ثم حدثني:إذا كانت الغرفة ضيقة أخبريني سأحاول أن أبحث عن سرير إضافي
أجبته:لا ميلي لا تحب أن تنام وحيدة لذلك لا مشكلة
أتانا صوت منزعج: لا تحاول أن تكون الفتى الشهم إصمتا ودعني أنام
إنه بيدري بلا شك
ثم أردف جافي: إنها الفتاة الوحيدة هنا يجب علينا أن نهتم بها وإلا قيل أن رجال برشلونة لا يهتمون بنسائهم!
ضحكت بخفة وقد توردت وجنتاي.
أجابه بيدري: عن أي فتاة تتحدث وهي فتى أمام الجميع
قلت له بضيق: بحقك ألا يمكنك أن تكون لطيفاً!
_ أنا فقط أكره المجاملات والآن أنتي والفارس المغوار دعاني أنام
همس لي جافي:لا تهتمي له
_يمكنني سماعكما!
جافي: ليلة سعيدة لا تنهضي سأغلق النور معي
أجبته: ليلة سعيدة قلتها بإبتسامة قبل أن أغمض عيناي وأستسلمت للنوم
In the morning
إستيقظت بصوت الضجة التي كانت تحدث في الغرفة فتحت عيناي ببطء ونظرت من حولي
_يا إلهي مالذي تفعله! قلت
بيدري:سأسافر بعد المباراة مباشرةً يجب علي تجهيز حقيبتي بسرعة
_ولماذا لم تفعل ذلك منذ الأمس
بيدري:حقاً لا أريد بدء جدال آخر معكِ
_ما خطب هذه النبرة الجافة منذ الأمس
أجابني وهو يتنهد بضيق: إن حالتك جيدة لا داعي لأتظاهر باللطف أمامك فقط كانت حالتك سيئة يبدو أنكِ إعتدت عليّ
لا أنكر أني شعرت بالضيق أتمنى لو تنشق الأرض وأختفي هل كان يراني مثيرة للشفقة لهذه الدرجة أنا من أخطأت عندما وثقت به جميعهم متشابهون بأقنعة رخيصة قابلة للتغيير والإستبدال لكن بحق كيف يستطيعون تأدية هذه الأدوار دون خطأ واحد... ولكن نحن أصحاب الوجوه الواحدة التي كانت تقف مبتسمة أمام كذباتهم اللعينة قاطع شرودي عندما همس:مثيرة للشفقة.
حقاً هذا آخر ما كنت أريد سماعه خرجت مسرعة من الغرفة بعد أن أخذت الملابس التي وجدتها أمامي
صعدت إلى أعلى وقفت أمام الممر الطويل الذي كان مليئ بالغرف عكس الطابق الأرضي كانت جميع الأبواب مفتوحة وصوت صراخهم العالي وضحكاتهم تساءلت لم توجد غرفتي أنا وذاك الأحمق بالأسفل
نظر لي أروخو وهو يركض نحو أحد الغرف وفيران يلاحقه أغلق أروخو الباب قبل أن يدخل فيران وإصطدم رأسه بالباب لكنه أنتفض عندما وجدني أمامه
فيران:ماذا تفعلين هنا؟! قالها وهو يضغط على رأسه بألم
أجبته:أبحث عن غرفة جافي
_هاه! أنها الثانية على اليمين
شكرته وتوجهت نحو الغرفة
كما قلت كانت الأبواب مفتوحة لذا دخلت على الفور كان ينادي فيران ولم يلحظ وجودي
قلت:احم احم
نظر لي وإستقام وهو يهندم ملابسه ثم قال:لميس!
:ماذا تفعلين هنا، قالها بإستنكار وإبتسامة
_لا أريد رؤية ذلك الأحمق هل يمكنني أن أستخدم حمامك؟!
جافي:بالطبع إنه هناك، أشار على ركن في الغرفة هممت بسرعة إليه أغلقت الباب سمعت صوت إغلاق الباب لم أهتم فتحت صنبور المياه كانت دافئة نوعاً ما شعرت بقشعريرة سرت على جسدي إرتديت ملابسي على عجل وخرجت من الحمام وجدت جافي يرتدي حذائه
جافي:هل تشاجرتما مجدداً.
رفعت كتفاي بلا حيلة: يا ليتنا فقط أنا لم أتوقعها من بيدري
ترك حذائه وصب تركيزه عليّ: ماذا فعل هذا الأحمق!
نظرت إليه بحيرة:إنسى الأمر ليس بالمهم قلتها وأنا أسير نحو الباب ممسكة بملابسي المتسخة أوقفتني يده التي أحاطت بذراعي ازدرت ريقي بصعوبة قبل أن ألتفت نحوه
_إذا كان الأمر يزعجكِ فأخبريني أنا واثق أنني أستطيع مساعدتك
_جافي أنا حقاً لا أريد إزعاجك منذ الصباح بترهات صديقك
_إذاً سأنتظر الليل
ضحكت بخفة أنه حقاً يستطيع جعلي سعيدة لكنني خائفة هل سيتغير كما فعل بيدري لا يجب علي التعلق بأحد
_هيا الآن لقد نزل الجميع
وجدت نفسي أحدثه: أنا حقاً لا أصدق أنك صديق ذلك المتعجرف!
ضحك وقال:حتى أنا لا أدري
خرجنا ونحن نسير خلال الممر الفارغ لا يوجد أحد، من يراه الآن لا يصدق أنه نفس المكان قبل قليل
قلت له: أريد أن أنقل غرفتي للأعلى يبدو أنكم لا تملون هنا بينما أنا أواجه ذاك الأحمق طوال الوقت
_يبدو أن الوضع أعجبك قالها وهو يرفع حاجبه
_ربما!
عم الصمت لفترة حتى وصلنا للأسفل وجدت المدرب تشافي يتحدث لذلك لم نقاطعه فقط وقفنا وإستمعنا _تبقى لكم ربع ساعة تناولو فطوركم وتجهزوا بسرعة قال كلمته الأخيرة بحماس قبل أن يغادر ويتركنا وحدنا
جلس الجميع لكن هذه المرة في الداخل فالمطر يهطل بالخارج كانت الطاولة أكبر وأفخم لكن لا تضاهي منظر العشب في الحديقة جاء الطعام لكني وقفت وقلت لست جائعة سأرتدي ملابسي وانتظركم
ليفا: لميس حالتك لا تسمح لك بتجاهل هذه الوجبة لاثيما أنك ستخوضين مباراة بعد قليل
قلت: الآن أشعر بالتخمة سأتقيأ إن أكلت أومأ لي بلا إقتناع فغر فاهه كأنه سيقول شيء لذلك قلت: أستأذنكم. سرت في خطوات عجلة كي لا يوقفوني مجدداً لكنني أصطدمت بشيء أفقدني توازني للحظات نظرت للكيان الذي أمامي عضضت على شفتي و رمقته بحدة لأكمل طريقي لكن كلماته أوقفتني تجمدت في مكاني.
_أنا آسف
لم أستدر نحوه وقلت بجمود: لا أقبل إعتذارك
_ لميس! قالها بنبرة مبحوحة، لقد أقلقني حقاً إزدرت ريقي وإستدرت نحوه كان الممر شبه مظلم لكني رأيت ملامحه بوضوح ليس كما إعتقدت يبدو غاضباً جداً وهو يضيق عينيه
رفعت حاجباي وقلت: إسمع سيد غونزاليس أنا لست هنا لتحمل تقلباتك المزاجية هذه إن كنت تعاني من إضطراب فذهب وعالج نفسك لا تجعل مشاعري فأر تجاربك لقد سئمت حقاً وتأتي وتعتذر بهذه البساطة
ضحك بسخرية وهو يرفع حاجبه وإقترب مني رجعت إلى الخلف لكنه أمسك ذقني وقرب وجهي إليه إرتجف جسدي وأنا أنظر إليه دفعته بأقوى ما لدي لكنه لم يتزحزح إقترب أكثر وهمس بأذني
_ إلى متى يمكنك تمثيل دور الضحية بهذه الإحترافية كلانا يعلم من تكونين
قلت بصوت بالكاد مسموع_ماذا تقصد؟!
تجاهل سؤالي كأنه لم يسمعه: أنا فقط أحاول أن أعرف لماذا كنتِ هناك، أنا نادم على أنني ظننتك مختلفة إعتقدت أنني وجدت الشخص الذي يفهمني والآن أنتي غاضبة لأنك تعتقدين أنني أتلاعب بأحاسيسك فقط هذا كل ما لديك هل تعتقدين أنه من السهل الوثوق بالأشخاص نعم أنا مضطرب هل هذا ما تريدين سماعه وتأكدي آنسة ويلسون إن لقاءنا لم يكن صدفة. ألقى كلماته علي كالصاعقة قبل أن يضرب الحائط بخلفي بقبضته ويغادر تركني لوحدي وها أنا هنا حبيسة لأفكاري عقلي سينفجر إن لم أتوقف ماذا فعلت له؟! هذا ما ينقصني"الشعور بالذنب" إنه يكذب أنا لم أؤذيه ولا أعرفه إلا قبل شهر هل يخيفني فقط؟ جلست على الأرض وأنا أضم ركبتي إلى صدري وأسندت رأسي عليها
_لميس!
إستقمت بفزع
_ماذا تفعلين هنا؟!
_ لا شيء فيران شعرت بالتعب فقط
_أنتِ متأكدة أنكِ بخير
أومأت له: ماذا تفعل أنت هنا؟
_جئت لأطمئن على ميلي لم أراها منذ الصباح
إبتسمت له يبدو أنك تعلقت بها
_أكثر مما تتصورين
إذاً إذهب لها إنها في الغرفة تركته وتوجهت نحو المخزن لأحضر ملابسي الخاصة بالمباراة فتحت الباب وبدلت ملابسي بالداخل حرصت على إرتداء المشدات كي لا تظهر تفاصيل جسدي من الصعب إخفاء شعري الطويل لكنني حاولت إرتديت باروكتي وخرجت سمعت صوتهم في الصالة يبدو أنهم ما زالو يأكلون خرجت خلسةً إلى ذلك الجرف يبدو أنني أحببت ذلك المكان إستلقيت على الأرض وأنا أعبث بهاتفي جلست أقلب بعض الصور فشعور الملل سيقتلني إنتابتني رغبة بالبكاء عندما رأيت صورة أمي ضميت هاتفي وجعلت دموعي تنهمر بسلاسة كانت ملامحها ناعمة ذات عينان عسليتان صفراوتان وشعر أسود طويل وبشرة بيضاء متوردة والحاجبان الكثيفان شبه ملتصقان ورثت كل هذا عنها هي لم أشبه أبي في أي شيء لكن ميلي كانت تحمل عيناه الخضروان الحادة رن هاتفي نظرت للمتصل إنه ليفا أجبت بسرعة ونهضت من مكاني
_لميس تعالي بسرعة سنذهب إلى الكامب نو الآن (الملعب)
_حسناً آتية
ركضت بسرعة نحو الحديقة حتى وصلت وصعدت للحافلة وقفت أمام الباب وأنا أخذ أنفاسي
فرينكي:أين كنتِ؟!
_كنت أجلس بالخلف قلتها وأنا أحك رأسي
جافي: هيا أصعدي بسرعة لننطلق
جلست بجانبه وأسندت رأسي للخلف
همس جافي لي: هل أنتِ على ما يرام
إبتسمت بإستغراب:لماذا؟
_أخبرني فيران أنه رآك تجلسين وحدك على الأرض
_ أنا بأفضل حال جافي! قلتها بقهقهه
دعي المباراة تنتهي وبعدها سأجد طريقتي معك قالها وهو يزم شفتيه ويحاول إخافتي ضحكت عليه وقلت:سنرى ذلك أغمضت عيني أحاول الإسترخاء حتى سمعت صوت إحتكاك عجلات الحافلة مع الأرض فتحت عيناي وبدأنا بالنزول دخلنا إلى الملعب وبدأت المباراة
After the match
إنتهت المباراة ونحن فائزون بنسبة 0:3 لعبت شوط واحد فقط لأنني شعرت بالتعب، كما أنني لم أرى بيدري يبدو أنه ذهب إلى المطار ودعت بوسكيتس وألبا وأيضاً الكامب نو الذي لعبت فيه خمس مباريات كنا في غرفة تبديل الملابس بعد أن عدنا في الساعة السابعة مساءً والجميع فرح لم أختلط بهذا العدد من قبل شعرت بالتوتر قليلاً لكني شعرت بيد جذبتني شهقت بفزع كدت أصرخ لكنه وضع يده على فمي ألتفت نحوه لأرى من كان
_ قطبت حاجباي:لقد أخفتني
جافي: إنه الحل الوحيد لإخراجك من هذه الضجة
أومأت له
_بدلي ملابسك بسرعة
_لماذا؟!
_ سنخرج أنا وأنتِ إرتدي أفضل ما لديك
_إلى أين؟!
_كفي عن الأسئلة إنها مفاجأة! قالها وهو يفرك رأسي
_حسناً قلتها وأنا أهرول نحو غرفتي
وقفت أمام الخزانة وأنا لا أدري ماذا أختار جلست على السرير أحدق بالفراغ حتى قلت: ثوبي الأبيض لقد نسيت أمره

 ألقى كلماته علي كالصاعقة قبل أن يضرب الحائط بخلفي بقبضته ويغادر تركني لوحدي وها أنا هنا حبيسة لأفكاري عقلي سينفجر إن لم أتوقف ماذا فعلت له؟! هذا ما ينقصني"الشعور بالذنب" إنه يكذب أنا لم أؤذيه ولا أعرفه إلا قبل شهر هل يخيفني فقط؟ جلست على الأرض وأ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إرتديته و سدلت شعري وضعت ملمع شفاه وبعض الكحل وخرجت بسرعة كان هو واقف أمام باب الصالة ينظر إلى هاتفه وقفت أمامه وإنتبه لي
جافي: تبدين مختلفة قالها بإبتسامة واسعة
جافي:
قلت في نفسي هل هذه لميس نفسها وضعت الهاتف في جيبي ونظرت لها إلتفت حول نفسها وقالت: ما رأيك ضحكت بخفة عليها وأردفت: جميلة!
أنحنت وقالت شكراً أيها السيد النبيل! ضحكت هيّ أيضاً
قلت لها: هيا الآن لنخرج.
أومأت لي ثم أردفت: ماذا عن ميلي؟
_إنها في الأعلى معهم لا تقلقِ إنهم يعتنون بها
تنهدت وأكملنا سيرنا إلى الخارج فتحت لها باب السيارة دخلت وجلست أنا في مقعد السائق لم نتحدث منذ ركبنا السيارة إختلست النظر إلى عيناها الصفراوتان عبر المرآة الأمامية حتى وقفنا عند الإشارة كسرت الصمت بيننا: ظننتك لا ترتدين الثياب؟!
_أنا؟! قبل أن أتي إلى النادي لم أرتدي غير الثياب! قالتها وهي ترفع حاجبيها بينما وسعت عيناها
_هاه؟ لماذا؟ كمشت وجهي بشبه إبتسامة
أجابتني: إنها عادات عائلة والدي والأمر المفاجئ أنه لم يلتزم بهذه العادة الجميع أو بالأصح ما عدا نحن
_ وماذا إذا لم ترتدي ثوب؟
_ لكنت في عداد الموتى ضحكت على نفسها أو حالها لا أدري أيهما إنما شعرت بنبرة الأسى في صوتها،
لا أدري حقاً أي نوع من الآباء والدها لكن لا أظن أن هناك شخص طبيعي يعامل أبناءه بهذه الطريقة نظرت لها بطرف عيني وهي تشبك أصابعها ببعض يبدو أنها توترت لم يكن عليّ أن أسألها، قدت حتى وصلنا نزلت أنا أولاً وفتحت باب السيارة لها إنحنيت ومددت يدي لها وقلت:تفضلي آنستي
لامست يدها خاصتي ووقفت امام المطعم وقالت: بروكبيوس!!
_ماذا؟!
_هل كنت تعرف؟ نظرت لي بإتساع ودهشة
_ أعرف ماذا؟ ضحكت بخفة
_ هذا المطعم بقائمة امنياتي قفزت بخفة وهي تضع يدها على فمها
_ لو أستطيع سأحققها كلها
دخلنا إلى المطعم وجلسنا على الطاولة المطلة على الحائط الزجاجي، قالت لي
_هل تعلم أن هذا المطعم من أعرق المطاعم بإسبانيا بناهو اليونانيون قبل سبعون عاماً وكلمة بروكبيوس كلمة يونانية تعني إلى الأمام ظللت أحدق بها حتى قالت
_أنا لا أصدق أني داخل هذا المطعم إقرصني أرجوك
قرصتها برقة فتأوهت
قطبت حاجباي وزممت شفتاي: لا تبالغي!
جاء النادل إلينا....
__________________________________
غايز آسفة على السحبة طولتتت مرررة بس ما بتتكرر النشر حيبدا من الأحد الجاي وحيكون كل أحد وأربعاء
إيش رأيكم بالبارت؟!
وتغير بيدري المفاجئ؟!
وهل جافي سيكون طرف ثالث؟!
أكمل ولا لا؟!!
ورأيكم بطريقة السرد الجديدة أعتمدها؟؟

















The Fault 7 Never Forgiven| الخطأ السابع لا يغفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن