متاهة جديدة

337 19 8
                                    

عندما يكون الغموض مثيرًا للإعجاب ، فمن المستحيل عصيانه. (انطوان دي سانت اكسوبيري
___________________________________________

تنهدت وإتجهت نحو الباب لا أستطيع حتى أن أجادله هو نفسه نظر لي بدهشة. نزلنا إلى الطابق السفلي كنا في متصف الردهة ثم اتجهنا شمالاً إلى احد الغرف ودخلنا إلى غرفة أخرى كان هناك أحد يجلس على المائدة تقدمت وسحبت لي الخادمة الكرسي وجلست وذلك الشخص ينظر إلي جلس بيدري بجانبه وما زال يحدق بي بإستنكار كان يملك شعر بني يميل على الأسود يغطي عيناه وعينان بنيتان وفك حاد

نظر الشاب إلي:مرحباً!
وجه نظره نحو بيدري: هل هي صديقتك
_هذه لميس، وهذا شقيقي الأصغر فيرناندو
إبتسمت له
ضيق عيناه كأنه يفكر: هل أنتي بالجامعة؟
_درست نصف عامي الأول ولم أكمل الدراسة

أجاب: اممم كم عمرك تحديداً؟
قال بيدري وهو يصوب نظره نحو الطعام: أنتما في نفس العمر، والآن دعها تأكل
أردف الآخر: لما أنت قريب هكذا أبعد كرسيك هذا مقرف!
قهقهت بخفة دون أن يسمعاني
لم يهتم بيدري له

جافي:
_لقد تأخرا كثيراً
ليفا: حاول الاتصال بها بيدري لا يجيب
_ لقد حاولت هاتفها مغلق، قلتها وأنا أرفع كتفاي بلا حيلة، دخلت إلى الغرفة حيث قابلني فيران
فيران: ألا يوجد أخبار عنهما؟
أجبته وأنا أجلس على حافة سريري: ليس بعد لكنني أريد أن أعرف ما الذي يدور في رأس بيدري، إنه لا يتصرف بطبيعية هذه الفترة!
وقف فيران يعدل سريره وهو يزفر بإنزعاج: يجب أن يكون لديه عذر جيد لأنني لن أتساهل معه هذه المرة.

إستلقيت وأنا أنفي برأسي أراقب عقارب الساعة أمامي التي ستصيبني بشلل دماغي إن أطلت النظر نهضت بإنزعاج وأنا أسير بخطى مسرعة لأنزل الساعة وأضعها على الطاولة رجعت الى السرير والقيت نفسي عليه بكل ثقلي
_هل تحبها؟
نظرت بإستنكار:من؟
_ ومن سواها، غمز لي
_أتقصد لميس؟
اومأ بتأفف
سارعت بالإعتدال في جلستي: لقد بدأت تهذي!
جلس على السرير بعد أن إنتهى من ترتيبه:هذا ما أراه!
نفيت برأسي:الأمر ليس كما تظن هي بالنسبة لي كأرورا صمتت لمسافة ثم قلت إنها كأي صديقة ستهم فوراً لمساعدتها إذا وقعت في مأزق وأنا أفعل واجبي لا أكثر جميعنا الآن قلقون من أجلها أليس كذلك.
_هذا لن يفلح معي!
نظر لي بنفاذ صبر: لولا ذلك الاحمق لاستطعنا النوم الآن
تنهدت وأغمضت عيناي...

لميس:
نظرت إلى الطبق أمامي ثم إليه مجدداً
_إلى متى ستحدقين بالطبق!
فيرناندو: بدأت أشك أنكما أصدقاء!
قلنا الاثنان بصوت حاد: نحن كذلك
نظر لي بغيظ ثم إلى شقيقه: إنها مريضة ولا تعرف الاعتناء بنفسها
ضيق فيرناندو عيناه ولوح بملعقته نحونا: كيف تعرفتي عليه؟ وهو لا يخرج من النادي الا الى البيت؟ وبالنسبة الى طبعه الحاد، الامر شبه مستحيل!
مرر بيدري اصبيعه بين حاجبيه: الا ترى أنك تزعجها بأسئلتك؟!
_أترين هذا ما قصدته؟

The Fault 7 Never Forgiven| الخطأ السابع لا يغفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن