كم أنتِ غريبة!

765 33 15
                                    

قرأت نص جميل جدًا، كان يقول: فأشاح بوجهه كي لا يقرأ على وجهها وقع اليأس الذي تحدثه كلماته. وهذا إن دل، دل على إن وقع الكلمة على النفس، قوي جداً
----------------------------------------------------

أليس هذا عبء كبير ليستطيع جسد الإنسان حمله؟
كتمت شهقاتي داخل الفستان
ظللت على ذلك الوضع لمدة لا تزيد عن أكثر من خمس دقائق أتجهت نحو حوض الإستحمام وفتحت المياه كانت باردة لدرجة لا تصدق لكن كل ذلك في تلك اللحظة لم يكن يهم مسحت وجهي والدموع لا تفارقه
شعرت ببرودة جسدي بسبب المياه يسري على جسدي أغمضت جفناي بقوة إلا أنني لم أستطع فتحهما مجدداً! حاولت الإستناد على الحائط لكن يدي المبتلة لم تستطيع إسنادي سقطت كما سقطت الكثير من الأشياء التي لم أستطع أن أمسكها كنت أصرخ من الألم هناك شيء يموت ببطء بداخلي أشياء تتمزق وتتحول إلى أشلاء تتعفن بالداخل لوحدها رأسي وصدري وكأنني وضعت جبلاً عليهما لماذا؟ لماذا يا بيدري؟ لما تفعل هذا بي؟ ألا تستطيع الشفقة عليّ؟ ألست شفافة؟ أليس واضحاً هذا الخراب؟ أم أنك أعمى أم تتعامى؟!
كنت غارقة وسط المياه ألتفظ أنفاسي بصعوبة..
أسمع صوتها تطرق الباب تناديني أحاول أن أحرك شفتاي:أنا بخير!
صوت بالكاد سمعته!
لا أدري لكم بقيت على ذلك الوضع كنت أفتح عيناي بصعوبة أرى كيان يتقدم نحوي إنحنى ليقابل وجهي حملني بثيابي المبتلة ضحكت بتعب على شكله وهو يهرول بي إلى سيارته وخلفه إيما كنت في حالة لا شعورية هل ما أراه حقيقي أم أنها مجرد تهيئات
غرست أظافري بيده أحاول أن أتمالك نفسي من الألم الذي يحدث بالداخل كنت أتأوه وأنا أضغط على ذراعه
لامس ظهري مقعد السيارة وضعني برفق داخلها
كانت عيناي شبه مفتوحة والرؤية غير واضحة لكنني أستطعت أن أميزه من عطره.

أبعد أصابعي عن مرفقه وضع فوقي غطاءً ثقيل فوقي.
شددت عليه وأنا أتكوم من البرد داخله إتجه إلى مقعد السائق وبدأت السيارة بالتحرك.
أحاول التحدث معه لكن صوتي أخفض من أن يسمعه

_بيد.. بيدري!
لم يجب أيضاً
يجب عليه أن يسمعني! حاولت أن أقاوم وأفتح عيناي بدأت الرؤية أوضح قليلاً كانت هناك زجاجة مياه بالمنتصف دفعتها بيدي زفرت بهدوء حينها إنتبه وإلتفت إلي كان سيستدير لكنني أمسكت بذراعه
أومأ برأسه
_مشفى برتسبورغ!

أبطأ السيارة وهو يقرب وجهه ليسمعني: ماذا؟!

_ برتسبورغ!
جال بعينيه بينما يقطب حاجبيه يحاول تفسير ما قلته
فقدت الأمل هذا الشخص غبي أمل أن لا يأخذني إلى روسيا!
نطق أخيراً: المشفى؟
أومأت بجفناي له.

مشفى برتسبورغ:

دخل إلى المشفى وهو يفرض أنظاره البنية القاتمة على كل الأرجاء يسير على عجل وثبات بينما يحمل جثتها النائمة بين يديه
وضعها برفق على الأريكة الموضوعة بصالة الإستقبال
وقف أمام عاملة الإستقبال: إنها حالة مستعجلة أين يجب علي أن أذهب؟!
العاملة:يجب عليك الإنتظار!
قال وهو يزفر الهواء: أين يجب علي أن أذهب؟
أجابت عليه وهي ترتب الأوراق بين يديها: أخبرتك أنت تنتظر.
إلتفت نصف إستدارة وهو ينظر إليها مستلقية تمسد يدها بالأخرى مسح جبينه وهو يعود إلى العاملة ليأخذ الأوراق من يدها ويرميها على الأرض
_سيدي أنت تتخطى حدودك!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Fault 7 Never Forgiven| الخطأ السابع لا يغفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن