وقلت:تفضلي آنستي
لامست يدها خاصتي ووقفت امام المطعم وقالت: بروكبيوس!!
_ماذا؟!
_هل كنت تعرف؟ نظرت لي بإتساع ودهشة
_ أعرف ماذا؟ ضحكت بخفة
_ هذا المطعم بقائمة امنياتي قفزت بخفة وهي تضع يدها على فمها
_ لو أستطيع سأحققها كلها
دخلنا إلى المطعم وجلسنا على الطاولة المطلة على الحائط الزجاجي، قالت لي
_هل تعلم أن هذا المطعم من أعرق المطاعم بإسبانيا بناهو اليونانيون قبل سبعون عاماً وكلمة بروكبيوس كلمة يونانية تعني إلى الأمام ظللت أحدق بها حتى قالت
_أنا لا أصدق أني داخل هذا المطعم إقرصني أرجوك
قرصتها برقة فتأوهت
قطبت حاجباي وزممت شفتاي: لا تبالغي!
جاء النادل إلينا كان رجل ثلاثيني أشقر ذو عينان زرقاء، طويل الأهداب وجدتها تجول بنظرها بيني وبين النادل والطاولة ما بها لما تتصرف بغرابة شبكت يداها مجددا كما حدث في السيارة في الواقع هي لا تشبكهما بل تمسهكما بشدة وتغرس أظافرها ثم تبدأ بتمليص الواحدة من الأخرى أليس هذا مؤلم؟! قلتها لنفسي رفعت نظري نحو النادل الذي هو بدوره ينظر لها لكنها لم تكن نظرة عادية كان يتفحصها جيداً وهو يقطب حاجبيه يبدو أنه سبب إرتباكها قلت له بحدة :سنناديك بعد خمس دقائق
ذهب فوراً بعد أن لاحظ نبرة صوتي
رفعت عيناها نحوي بإبتسامة مطمئنة ولكن يداها! جذبت يدها بسرعة وضعتها بعيداً عن الأخرى لو تركتها أكثر لتقطع جلدها
_أعتذر! أضافت: أنت تعلم أنني لم أختلط كثيراً بالناس!
فهمت قصدها للتو الطريقة الغريبة التي عاملت بها النادل
_لا عليك، حاولت أن ألطف الجو
_كيف تعرفين كل هذا عن هذا المطعم وأنتي لم تزوريه من قبل؟
_ كانت أمي تعمل بهذا المطعم قبل زواجها بأبي!
أومأت بفهم كدت أتحدث لكنها سبقتني وهي تضحك: بدوت كالمعتوهة أمامه
قلت لها لا بأس الآن ماذا تريدين أن تأكلي؟!
حدقت إلي وهي تضيق عينيها ثم قالت: سأسئلهم إن كان يوجد معكرونة بالثوم
_ فتحت عيناي بوسع وأنا متأكد من أن ملامح الدهشة إرتسمت على وجهي أنتي تمزحين إنها المرة الأولى التي أسمع بمعكرونة بالثوم
قطبت حاجبيها:أيها الأحمق هذا لا يعني أنها بالثوم حرفياً بل بنكهة الثوم إنها لذيذة عليك تجربتها!
تنهدت بخفة ثم قلت: أنا أيضا قررت ما سأطلب سأناديه!
_ شريحة لحم مع أصابع البطاطا صحيح؟ قالتها وهي ترفع حاجبها بثقة
رمشت بسرعة ونظرت لها وأنزلت يدي التي رفعتها لأنادي النادي :كيف عرفتي؟
أرجعت شعرها للخلف:إنها قوة خارقة
_حقاً قلتها وأنا أقلب عيناي
قربت وجهها وضيقت عينيها وقالت: أنت غبي؟! من كان يطلب لكم الطعام كل مرة!
فغرت فاهي وأومات بإستيعاب: وأنا ظننتك تراقبينني
ضحكت: ما هذه الثقة
ناديت النادل وأخبرناه بما نريد ظل ينظر إلينا بتعجب وأردف:من منكما يريد المعكرونة بالثوم؟!
أجابت لميس: أنا، كانت هي أيضاً تنظر بإستغراب وقالت: سيدي هل تقابلنا من قبل؟
لم أتحدث كانت هناك هالة غريبة بالمكان
قهقه النادل: لا آنستي فقط أشخاص نادرون من يطلبون هذا النوع.
لكن بدت أنها لم تحصل على الإجابة التي تريدها أو بالأصح لا أظنها سألته بسبب المعكرونة. إنفجرت أضحك معه: لا أعلم سيدي كيف أخبرك أنها أول مرة أسمع به
لكنه إبتسم إبتسامة هادئة:فقط التائهون يبحثون عن ما لم يمسه البشر. همس بها وكأنه يحدث نفسه لا أظن أن لميس سمعته لأنها لم تبدي أي ردة فعل غادر النادل
إبتسمت لي:يبدو أنه رجل لطيف!
أومأت لها وجلس الهدوء بيننا حتى قاطعته هي: أنت لم تخبرني عن عائلتك؟! هل لديك أشقاء وما شابه
سألت بإهتمام.
أجبتها وأنا أبتسم بوسع: أجل والدتي تدعى ستيفاني بينما والدي مارتن لدي شقيقة واحدة تدعى أرورا والآن لدي أخرى!
لميس:
وضعت خدي على كفي وأنا أستمع إليه،للحظة شعرت أن الزمن توقف عندما قال أخت أخرى إبتسمت دون أن أشعر منذ أن إلتقيت به لم أعلم أنه سيكون هناك رابط بيننا شعرت بأنها مجرد شفقة إتجاهي وسيزول كل شيء بمرور الوقت بينما وثقت ببيدري لكن ها هي الحياة تفاجئني كل مرة يا إلهي شردت مجدداً ونسيت أمر القابع أمامي رفعت عيناي نحوه: أنا ممتنة لك
أنت تقرأ
The Fault 7 Never Forgiven| الخطأ السابع لا يغفر
Romanceالبدايات دائما مجهدة ولكنها مخاض تلك النهايات المدهشة، أن يولد شعور في لحظات متعسرة: هو انجاز روحي لأولئك الذين بعثرتهم الأيام. من يستطيع أن يلم شتات روحه وسط عواصف ملتهبة، تحركها أحكان البشر القاسية، حقا هو فارس مطلق لا يخضع لأي مقاييس تصنعه ضمن قا...