تَأتَأة || الصَفحَة الرَابِعَة عَشر

145 14 28
                                    

لاإله إلا الله محمداً رسول الله

*من الضروري قراءة الكلام أسفل البارت.

إستمتعوا 3>

_________________________

أريد أن أكتب مرة أخرى عن تقصيري نحوك.

لما؟ ببساطة لأنني أشعر أن الذنب ينهش ما بداخلي كلما فكرت في ما كنت تفعله لي و ما كنت أعطيك إياه في المقابل.

تقريبا كنت أعطيك لا شئ.

كنت أهرب إليك من مرارة أيامي.

كنت تغرقني بدفئك و حنانك وعطف قلبك.

كنت تمسك بيدي وتحتضنني بإحكام كلما سمحت لك الفرصة.

كتبت لي أغنية في يوم مولدي و صنعت لي إسوارة بيديك.

أنت كنت دائما درعي الواقي من الأحزان.

كنت بلمسة , ضحكة , كلمة منك ترسم الإبتسامة على وجهي تماما كما يفعل الفنان بلوحته.

كنت أنا اللوحة و تلك اللوحة كانت رمادية كئيبة. كنت أنت الفنان الذي لطخ ذلك الرمادي بقليل من الأبيض و بعض الألوان الفاتحة إلى أن أصبحت اللوحة تنبض بالحياة.

و في المقابل ماذا أعطيتك أنا؟ لا شئ.

كنت سئ في التعبير عن مشاعري بل كنت فظيع في ذلك الأمر.

كنت لا أبادر بأي كلام جيد أو أي ملامسات جسدية من أي نوع.

أذكر في يوم ما كنا نمشي سويا بينما نتحدث عن مواضيعنا التافهة التي إشتقت إليها كثيرا. و فجأة قطع حديثنا فتى أوقفك بغتة ثم إرتميتم في أحضان بعضكم.

كنت تعتصره تماما كما تفعل عند إحتضاني. أنا فقط إبتعدت عنك قليلا بإبتسامة ضئيلة و شاهدت ذلك العناق الملئ بكلمات الإشتياق.

بينما أراقبكم شعرت بتوتر و شعرت بنقص الهواء في رئتاي.

شعرت أنني لا أجيد التنفس جيدا و أن هناك شئ ما يصعب عملية التنفس لدي بل و يخنقني.

غصة و إختناق و شعور بالرغبة في إبعاد ذلك الشخص عنك و دفعه بعيدا للغاية.

بعدما إنتهى ذلك العناق الثقيل على قلبي أنت توجهت إلي بينما تقدمني له.

" تاي هذ ذا يونغسو. يونغـ غسو هذا تاي " قلت بإبتسامتك التي كانت مشرقة أكثر من المعتاد حينها.

تَأتَأة || تَ.كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن