هل كان شعوراً عابراً ؟
٢٠١٧-٣-٢
'ابنتي حوراء سأذهب لزيارة جارتنا ام غسان ،لن اتأخر ،عندما يعود والدك اخبريه بذلك '
اردفت والدة زوجي وهي خارجه
أومات لها بنعم فغادرت
التفتت لاكمال الصحون المتبقيه
التي بحاجه الى جلي
'حوراء!'
اردفت حنين بنبرة بحث
'انا هنا حنين'
دخلت الى المطبخ بأبتسامه
حنين :
'لنذهب لمنزل جارتنا '
'لا استطيع'
اردفت وانا اتابع غسل الصحون
'الام هيفاء هنالك بالفعل '
اضفت
توسعت ابتسامه حنين واردفت بحماس
حنين :
'لنذهب اذن '
'اذهبِ انتِ لا استطيع مرافقتك ،اود ان أخذ قيلوله'
حنين :
'بحقك ! لا تصبحِ ممله ،لنذهب من فضلك'
تنهدت بعمق
'امهليني عدة دقائق اذن '
حنين :
'لا تتأخرين من فضلك '
.
دخلت غرفتي ارتديت عبائتي وحجابي والبعض من عطريَ المفضل وخرجت برفقة حنين متوجهين لمنزل الجاره ام غسان
'لا اعلم ما الملفت هناك '
حنين :
'عندما اجالس الجاره ام غسان اكتسب بعض الطاقه الايجابية '
'الطاقه الايجابيه ؟ انها لا تكف عن اكل لحوم نساء الحي ،وأيضًا تقتحم خصوصية الغير'
حنين:
'ها انتِ ذا بدأتِ تأكلين لحمها'
'مالذي تتحدثين عنه حنين '
.
كانت ام غسان امرأة ارمله مدمنه على تناول السجائر والشاي وذلك يجعلني انزعج منها قليلاً
تمتلك روح الدعابه ومن يجلس معها لاتكف عن المزاح معه وأيضًا هي في اواخر الأربعينات من عمرها
.
فور وصولنا لمنزلها ،كانت تجلس خارج المنزل على اريكه خشبيه مع الام هيفاء
تقدمنا نحوهم وفور ملاحضتها لنا لوحت لنا بيدها مع إبتسامه
.
'السلام عليكم '
الام هيفاء وام غسان :
'و عليكم السلام '
جلسنا معهن لفترة وجيزه ،تحدثنا كثيرًا عن الأطفال وعن البيئة المناسبة لهم
وبالحديث عن ذلك انا امتلك طفلة بأسم 'قمر'
بعمر سنتين انها سعادتي وعالمي الصغير
تركتها مع والدها ،اصطحبها معه للاسواق
.
رن هاتف ام غسان
ام غسان :
'مرحباً بك ...حقًا ؟ اذن انا بأنتظارك'
اغلقت الهاتف والابتسامة على شفتيها
ام غسان :
'هذه ابنة اخ المرحوم ،اخبرتني انها قادمه '
الام هيفاء:
'تلك التي تحدث لي عنها بالامس؟'
ام غسان:
'اجل انها هي '
التفتت ام غسان نحونا انا وحنين واردفت بحزن
ام غسان:
'والديها انفصلا وكسب حضانتها والدها وذلك بسبب اهمال الام ومن ثمة توفي والدها وتركها مع جدتها ،ترعرعت في المدينه '
أومأت لها بتفهم مع القليل من الحزن
.
ركنت سياره سوداء اللون ،ترجلت منها فتاة ترتدي ملابس باهظة الثمن
تقدمت نحونا بإبتسامه
فتحت ذراعيها وعانقت ام غسان
ام غسان :
'اشتقت لك كثيرًا ،لم اراك منذ مدة '
الفتاة:
'اشتقت لك ايضاً'
نظرت نحونا وبأبتسامه لطيفه قالت
هي :
'السلام عليكم '
'وعليكم السلام'
.
كانت المكان فارغ بجانبي لذا تقدمت وجلست بالقرب مني ،فور جلوسها احتلني عطرها الرائع
بالنظر اليها كانت ترتدي حذاء رياضي فخم ،وملابس باللون الاسود
وعن شعرها وملامحها ،كان لذلك حكايه اخرئ
شعرها الاسود القاتم كان قصير للغاية يجعلها ذو هاله ملفته ورائعه ،تمتلك ملامح حادة وجميلة
وكانت بشرتها بيضاء لا تشوبها شائبه
.
ام غسان :
'لما لم تزوريني منذ مدة ؟'
هي :
'اعتذر عمتي انشتغلت قليلًا بسبب الجامعة ،سأعوضك لاحقًا'
اردفت ذلك وغمزت في نهاية كلامها
ياالهي هذه الفتاة ذو تصرفات تخطف القلب
ام غسان:
'ستنامين هنا الليله؟'
هي :
'اود ذلك لكن صدقيني غدًا يجب ان اذهب للجامعة ومن ثمة اعود لجدتي ،لديها بعض المشاوير'
تقدمت خمائل (ابنة ام غسان )
خمائل:
'يلدز! اشتقت لك '
تقدمت نحوها وعانقتها بشدة
يلدز اذن ! اسماً جميل
اصطحبتها لداخل المنزل
ولم اراها بعد ذلك
.
مر الوقت وعدت للمنزل ،دخلت غرفتي ،رميت عبايتي وحجابي وتمددت على السرير
اغمضت عيناي وانا افكر بعطرها الذي سرقني طوال الجلسه ،قطع لحظاتي الخاصة طرق الباب
نهضت وفتحته
انه احمد (زوجي)
ناولني قمر
احمد:
'اضطررت لحملها طوال الطريق ،لانها ترفض السير '
'عزيزتي اشتقت لك قمري'
اخذتها لداخل الغرفة و وضعتها على السرير بينما اقبل وجنتيها وادغدغها بمزاح
احمد :
'حوراء جهزِ لي الحمام من فضلك '
.
احمد .. كان احد اقرباء والدتي وعندما تقدم لي فرحت والدتي كثيرًا لانها تحب عائلة احمد كثيراً لذا انتهئ بي المطاف بالزواج منه زواج تقليدي خالٍ من الحب
.
٢٠١٧-٤-٦
بعد مرور شهر على ذلك اليوم
الذي رأيت به يلدز او كما بدأت اطلق عليها (الفتاة التي تجلس في مخيلتي )
كنت اتصفح هاتفي، الانستقرام تحديدًا
لمحت بروفايل فتاة تبدو مألوفه
قررت استكشاف الحساب
وبالتدقيق على الصور التي قامت بنشرها فكانت فتاة تشبه يلدز بشكلٍ كبير
ومن دون ان انتبه وضعت إعجابًا
اسرعت وازلته
مرت عدة دقائق ليرسل لي ذلك البروفايل طلب متابعة ،وافقت على الفور
عدة ثوانِ وبدأت بلوم نفسي علئ التسرع الذي جعلني اقبل المتابعة دون الانتظار دقيقه
افزعني اشعار رسالة
"سريعة للغاية "
كانت تلك الرسالة من ذلك الحساب نفسه
اجبت :
"اجل"
هكذا بدأت المحادثة بيننا وتعرفت على تلك الفتاة بأسم (نبأ)
كانت فتاة صبيانيه جدًا ،والغريب انها من نفس مدينتي ،في ذلك اليوم طلبت مني ان اتصل لانها لا تحب المحادثات ،نظرت نحو قمر النائمه بسلام في سريرها واحمد قد التحق منذ يومين
لذا دون تردد اتصلت بها ،وتحدثنا وتحدثنا كثيرا
.
٢٠١٧-٦-٩
كانت نبأ تتحدث معي كل يوم حتى انها اطلعتني على كل شيء في حياتها ،واخبرتني انها فتاة مثلية
وتحدثت لي عن حبيبتها السابقة وكيف انفصلا
كانت نبأ بحديثها ومواضيها تبدو غريبه جدًا لي وتجعلني ارغب بالتعمق ومعرفة المزيد عنها لذلك كنت اتحدث معها كل يوم والسبب الرئيسي لاستمرارية هذه العلاقه مع نبأ كنت اعتقد انها تشبه يلدز في الطباع و الوجه
.
كنت في حديقة المنزل انشر الغسيل ،القيت نظرة خاطفة على منزل ام غسان ،لاحظت ان يلدز تتحدث مع خمائل وتبتسم تلك الابتسامة التي جعلتني اتجمد واسترجع ،عطرها، لقاؤنا ،جلوسها بجانبي ،عدت للواقع ولاحظت انها تنظر لي بحدة وتدخل لمنزل ام غسان برفقه خمائل ،كنت اود الجري لهناك واسئلها لماذا تنظر لي بتلك الطريقة ،هل كانت مستاءة لانني كنت اراقبهم ؟
آلاف الافكار تقفز وتدور في مخيلتي
تركت الغسيل في الخارج و دخلت المنزل
توجهت لغرفة حنين في الطابق العلوي
.
'حنين هل نذهب لمنزل الجاره ام غسان؟'
حنين بشك :
'ماذا حدث؟'
'لا شيء فقط اود الذهاب ،انتِ تعلمين انني لم اذهب منذ مدة '
حنين:
'حسنا لنذهب برفقة الام هيفاء '
'حسنًا سأذهب لتغير ثيابي '
.
خرجت من غرفة حنين والحماس لدي مرتفع للغاية ،أخيرًا سأقابلها ،لا اصدق ذلك
.
داخل غرفتي اتحدث مع نبأ بالرسائل
كانت تخبرني ان لا أتأخر واعود مبكرًا
بدأت اشعر بالراحه لاهتمامها بي
لكن لا اود او انوي ان ادخل في علاقة مع فتاة
لانني كنت مصرة على فكرة ان هذا مخالف لديني ،و يعتبر خيانة وخطيئة كبيرة لأنني متزوجه
.
كنا نسير لمنزل ام غسان والسعادة تملأ روحي
و أخيرًا سأتمكن من رؤيتها مجدداً
خرجت تركض وهي تضحك بشكلٍ هستيري ،تحمل بيدها قارورة مياه
عندما لاحظت وجودنا ابتسمت بأحراج
يلدز :
'مرحبا ،اعتذر كنت امزح مع خمائل ،سأنادي عمتي ام غسان'
أريد القليل من حظ خمائل
كانت خمائل المبلله تقف في الباب وهي غاضبه من تصرف يلدز
.
خرجت ام غسان مرحبه بنا
اصطحبتنا للداخل وكان ذلك ما ارغب به
بعد جلوسنا بدقائق خرجت يلدز برفقة خمائل
ام غسان :
'هل انتهيتم من اللعب في المياه ؟'
يلدز بابتسامه:
'عمتي اقسم لك ان خمائل من بدأت بذلك '
انتهئ الجزء
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romantik*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '