4

3.2K 78 6
                                    

.
عدت لمنزل زوجي بعد قضاء اجازة قصيرة في منزل والدتي ،لم اكن اتحدث مع أحمد كمًا أفعل سابقًا بل كأن حديثنا مختصر وعندما أكون مظطره فقط
.
كنت أتحدث مع يلدز
يلدز :
'يجب ان أراك الليلة ،غدًا سأغادر'
'حسنًا اذن ،نلتقي الليلة '
الليلة ستكون مناسبة لان احمد قد التحق في الصباح والجميع ينام مبكرًا
.
١٢:٢٠
أتخذت قراراي في تلك الليلة سأخبر يلدز بذلك
اجل يجب ان تعرف ذلك
رسالة واردة
يلدز:
'انا بانتظارك'
القيت نضرة سريعة على مظهري في المرآة ، خرجت
وصلت و كانت يلدز هناك
يلدز بإبتسامه:
'انا وصلت اولآ اليوم'
'حسنًا انتِ الفائزة '
أخذت خطواتها نحوي مما تسبب لي بالتوتر
أقتربت مني وذلك جعلني أشعر بالخجل ولن أستطيع النظر اليها بشكلٍ جيد
أمسكت فكي برفق ثم همست لي
يلدز :
'انتِ جميلة يا حوراء '
ابتسمت بخجل
'شكرًا لك '
كانت تكاد تصنع ثقبًا في وجهي من شدة تركيزها
يلدز :
'اجل ما كنت تودين قوله ؟'
'لا اعلم كيف أخبرك '
اخذت تقترب مني اكثر ويمكنني ملاحظة عيونها كيف بدأت تصبح خاملة ،شعرت بأنفسها ،عطرها ،جمالها
يلدز بقهقه :
'أخبريني حضرة الأميرة '
'أن استمريت بالاقتراب أكثر لا أعلم مالذي سيحدث '
أقتربت اكثر وبدأت دقات قلبي تخفق بشدة و انفاسها تضرب عنقي
همست لها بهدوء
'يلدز'
يلدز بهمس:
'انتِ تجعليني أفكر كثيرًا حوراء ،وإنا اكره ذلك'
تمتمت باستسلام
'لا يمكنني ....إخراجك من مخيلتي '
ابتعدت قليلًا وعقدت حاجبيها
يلدز:
'هل انتِ جادة؟ ،ماذا....'
قاطعتها بوضع سبابتي على شفتيها
'توقفي يجب علي إخبارك بشيئا ما '
اقتربت وهمست لها بنبرة خافته
'انا احبك كثيرا يلدز '
هز داخلي وشعرت بالرعشة في جسدي
انها مرتي الاولى في الحب والاعتراف
يلدز :
'هل تمزحين؟'
'لا انا لا امزح'
يلدز :
'ياالهي ،لم اتوقع ذلك'
'اممم ،هل أخبرك بأمر أخر ؟'
أومأت لي
'لشدة تفكيري بك تحدثت مع نبأ '
يلدز:
'كيف ؟'
أخبرتها بالقصه كاملة
'وألان تأخر الوقت يجب علي العودة '
قبل مغادرتي أمسكت يدي وسحبتني ناحيتها و عانقتني بقوة ،شعرت بالراحة والانتماء هناك
لطالما حلمت بذلك
يلدز:
'الا تودين سماع رد ؟'
أومأت لها
أقتربت وقبلت وجنتي وابتعدت بخجل
يلدز :
'اذهبِ الان'
'هل أعتبر هذه اجابة ؟'
أومأت لي فغادرت مبتسمه
.
كانت اول ليله لم أتمكن من النوم من شدة حماسي
كنت افكر بحديثنا وكلماتها و وجهها وصدمتها اللطيفة عندما أخبرتها ،جعلتني أتمنى لو أقضي كل وقتي معها
.
٢٠١٧-١١-٤
مر الوقت والأيام و تغيرت أشياء كثيرة منها
أحمد أصبح جافًا أكثر معي ،لم اهتم لذلك فقد كانت يلدز طوال الوقت معي ،تهتم بي من خلال محادثات جعلتني أصبح مهوسه بها اكثر ، مر تقريبًا شهر منذ ان أخبرتها بمشاعري ،كانت تتعامل معي وكأنني اميرة ،اجل اميرة ،لكن السيئ إن ضميري كان ينبني دائمًا أشعر انني أرتكب خطيئة لا تغتفر ،
انني اخون أحمد واخون ديني أيضًا
.
يلدز :
'عزيزتي لدي اجازة لمدة اسبوع '
'حقًا ،هذا يعني اننا سنلتقي أخيرًا '
يلدز :
'اجل سآتي لمنزل عمتي غدًا '
كانت تلك أسعد محادثة اجريتها مع يلدز
لم اراها منذ وقت طويل
قطع شرودي وتفكيري بـ يلدز ،أحمد وهو يلف جسده بمنشفة لانه قد خرج من الحمام للتو
احمد :
'اراك تبتسمين ،ماذا حدث ؟'
'هل هناك خطأ أن ابتسمت ؟'
احمد:
'لا تثرثري كثيرًا ،انهضِ أريد ثياب للخروج '
'يمكنك أختيار ثيابك بنفسك '
احمد :
'لا اود اطاله الحديث معك ،لأنني لا اريد تعكير مزاجي'
'هل ستذهب للعاهرة روان؟'
تقدم نحوي بغضب وحاوط رقبتي بيده
شعرت بالضيق الشديد
أردف بغضب من بين صرير اسنانه
احمد :
'آنها أشرف من والدتك '
'أقسم بالله انني حرمت عليك يا أحمد كما حرم علي اخي '
أردفت بصعوبة بسبب قبضته
ترك رقبتي واخذ ثيابه وغادر
جلست على الأرض سامحه لدموعي الانهمار على خدي ،بكيت وبكيت ،حتى أصبح رأسي يكاد ان ينفجر
رن هاتفي بأسم يلدز
ليس الوقت المناسب لا أستطيع التحدث
مسحت دموعي براحه يدي واجبت على المكالمة
يلدز :
'اين كنتِ ؟'
'انا هنا ،لا تقلقي '
يلدز :
'ماذا حدث ؟'
'لا شيء ،احدثك لاحقًا '
يلدز :
'مَن أزعجك اخبريني ؟'
'لاشيء انا فقط منشغلة الان'
يلدز :
'هل تتهربين من الإجابة ؟'
'هذا يكفي علي الذهاب '
يلدز :
'قبل ذهابك ،انا سأكون هنا اليوم ،قررت كسر الانتظار لرؤيتك لأنني أشتقت '
'لا أستطيع رؤيتك اليوم '
يلدز :
'ماذا حدث ؟'
'نتحدث لاحقًا '
يلدز :
'اسمعيني انا لن أذهب آلا بعد أن تخبريني ماذا حدث ومَن جعل دموعك تنزل؟'
قضمت شفتي السفلية وبكيت مجددًا
'أحمد '
:‎يلدز
‎'إنا هنا من اجلك حورائي لا تبكين أرجوك '
‎'قال لي إن تلك العاهرة أشرف من والدتي حتى '
:‎يلدز
‎'يا له من حثالة ،امسحي دموعك ولا تدعيها تسيل مجددًا ،أتفقنا ؟'
‎ابتسمت بانكسار
‎'حسنا'
:‎يلدز
‎'اعتنِ بنفسك ،أحبك كثيراً'
‎'انتِ أيضًا '
.
‎أحبك كثيرًا يلدز ،لم اكن اعلم انني سأكون هشه للغاية بعد ان رحلت ،إنني اتذكر روايتنا بحذافيرها ،وتفاصيلها الدقيقة التي لا تترك مخيلتي ابداً ،كلما كتبت جزءاً منها شعرت بألم ،تعب ،وانكسار عظيم بداخلي
‎يا آول وأخر ما احببت ،تلك الأيام التي مرت عليها سنوات عديدة مازلت احتفظ فيها في مكان لا يستطيع احد الوصول اليه ،حبيبتي سأخبر العالم كله انك اروع ما حصل لي ،لكن هل انا اروع ما حصل لك ؟
.
‎١١:٣١ م
‎كنت اجلس في غرفتي ،قمري قد نامت للتو واحمد مازال في الخارج ،كنت انتظر التحدث مع يلدز ومن ثمة اخلد الئ النوم
:‎يلدز
‎'أشتقت '
‎'اه وأخيرًا ،اين كنتِ؟'
:‎يلدز
‎'هنأ عزيزتي لكن ليس من اللائق العبث بهاتفي كثيرًا امام عمتي' 
‎'أشتقت لك'
:‎يلدز
‎'ها انا ذا في منزل عمتي لا أبعد عنك كثيرًا '
‎'أشعر بذلك '
:‎يلدز
‎'اود رؤيتك ولو لدقائق من فضلك '
‎'أحمد هنا'
:‎يلدز
‎'دعك منه سيتأخر ،سأنتظرك هناك '
.
‎جهزت نفسي وخرجت ،كما أتفقنا
‎يلدز كانت هناك بالفعل
‎فور رؤيتها اتجهت نحوها وعانقتها بشدة
‎بادلتني بقوة اشتياق اكبر ‎
لم تنطفئ نار اشتياقي بل ازادت شرارة
‎لم أستطيع رؤيتها بشكل جيدًا الجو مظلم نوعًا ما لإنه خلف المنزل حيث انه مكان مهمل وذلك يزعجني
:‎يلدز
‎'أشتقت لك كثيرًا اميرتي '
‎'إنا ايضاً '
‎كنت مازلت اعانقها ولن انوي تحريرها من يداي فأنني أشتقت
:‎يلدز
‎'انظري الي '
‎رفعت رأسي ونظرت لعينيها الساحرة
التي تأخذني في متاهات لا مخرج منها
:‎يلدز
‎'عديني '
‎'بماذا؟'
:‎يلدز
‎'ان لا تبكين مجددًا '
‎'لا أستطيع '
:‎يلدز
‎'هيا عديني وقولي لي انك لن تبكين مجددًا حتى لو مت انا '
‎وضعت اصبعي على شفتيها
‎'لا تكرريها من فضلك '
‎قبلت إصبعي وابتسمت بخفه
‎اخذت يدي وتركت عليها عدة قبلات
:‎يلدز
‎'كيف لك ان تكوني بهذا القدر الفائق من الرقه ؟'
‎'أحبك '
‎شعرت بحرارة أنفاسها بقرب وجنتي
:‎يلدز بهمس
‎'قبليني '
‎حدقت بها وهذا يجعلني أهيم بها حبًا
‎رفعت رأسي وقبلت شفتيها بلطف
‎حاوطت بيديها خصري واخذت تقبلني
‎تبعثر حجابي الذي كنت اضعة بعشوائية
‎سقط على كتفاي
.
‎انفصلت تلك القبلة العميقة
التي كانت مثل الحطب على نار اشتياقي
:‎يلدز
‎'هل تعلمين ماذا؟'
‎'ماذا ؟'
:‎يلدز
‎'انها مرتي الأولى برؤيتك من دون حجاب '
‎'حقًا ؟'
‎ابتعدت قليلًا واخذت تحدق بي بأعجاب
:‎يلدز
‎'رائعة '
‎عقدت حاجبيها فجأة وتقدمت نحوي
:‎يلدز
‎'ماذا حدث لرقبتك ؟'
‎أنزلت رأسي باستياء
‎'انه بسبب ماحدث بيني وبين أحمد '
‎رفعت رأسي بأناملها بهدوء ونظرت نحوي
:‎يلدز
‎'لا تقلقي ،اعدك انني سأقوم بنسخها على حياته '
‎'لا تؤذيه '
‎أردفت بسرعة دون تفكير
:‎يلدز بغضب
‎'حسنًا ،عودي لمنزلك '
‎غادرت المكان بسرعة دون ان تودعني على الأقل
.
‎عندما عدت لم أستطيع الوصول إليها ،يبدو أنها قد أطفأت هاتفها ،كيف تفعل ذلك هي تعلم انني اكره هذه الحركة ،خلدت الى النوم بعد اتخاذ فكرة تجاهلها غدًا
.
‎في اليوم التالي استيقظت ولم اجد أحمد بجانبي
‎تحققت من الساعه ،انها الـ (٧:٢٤) ص
‎لماذا لم يعد الى الان
‎فتحت هاتفي وجدت رسالة من يلدز
‎"نفذت البطارية وضيعت شاحني "
:‎اجبت
‎"لا يهم"
.
:‎يلدز
‎"هل تحاولين تجاهلي؟'
‎"لا "
:‎يلدز
‎"اذن؟"
‎"لا إعلم أشعر بالقلق "
:‎يلدز
‎"ماذا حدث ؟"
‎"أحمد لم يعد الئ المنزل"
:‎يلدز
‎"هذا ما يقلقك؟"
‎"اجل"
:‎يلدز
‎"سيكون بخير ،لاتقلقي مجددًا "
‎"كيف لا اقلق ،خرج منذ الامس "
:‎يلدز
‎"اهدأي ،هل حاولتِ الوصول اليه؟'
‎"سأفعل "
.
‎إتصلت به ...
‎'أين أنت ؟'
:‎فتاة
‎'مَن أنتِ؟'
‎'مالذي تتحدثين عنه ،أين أحمد ؟'
:‎فتاة
‎'لآبد انك حوراء ،أحمد معي الآن لاتزعجني مجددًا '
‎اغلقت الخط
‎ وذلك نجح في جعل دمي يغلي من شدة الغضب ،هذا يعني انه مع عاهرته ألان
.
انتهئ الجزء

خطيئة ||GLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن