عاد أحمد بعد الظهيرة وكان يتضح ان مزاجه معتدل
'اين كنت ؟'
قلب وجه بملل
:أحمد
'هذا لا يخصك'
'كيف لا يخصني ،على الأقل اخبرني انك لن تعود'
:احمد
'انا حر افعل ما اشاء '
.
كانت محادثتنا انا وأحمد مليئه بالعراك المستمر
لكن يلدز كانت الجانب الذي يأخذني الى عالم آخر حيث تسرقني باهتمامها وكلامها
.
٢٠١٧-١٢-٤
في يومًا ما كنت اجلس في غرفتي احدث يلدز كالعادة ،وفجأة برسالة من نبأ
:نبأ
'أصبحت عاهرة يلدز اذن'
مالذي تتحدث عنه هذه اللعينة
'هي هي ،عاهرة ماذا؟'
:نبأ
'أشعر بالانتصار على تلك اليتيمة لانها اخذت ماتبقى مني ،انتِ'
'الزمي حدودك والا ستندمين '
:نبأ
'لول ،عاهرة تجعلني اندم ؟ ،لم ارئ ساقطة مثلك من قبل '
'لا تتجاوزِ حدودك انا احذرك '
:نبأ
'لن اطيل حديثي معك لكن ،مشاركة صورة لك بشعرك المنسدل على كتفيك ،لا بأس بها ،أليس كذلك ؟'
لن اكذب شعرت بالرهبة والخوف من ما ستفعله
مباشرةً بعد تلك الرسالة اتصلت بـ يلدز
وأخبرتها ما حدث بالحرف الواحد
:يلدز
'لا تقلقي سأتصرف '
.
مر الوقت من ١:٢٤ م الى ٧:١٢م
كان ذلك الوقت اطول وقت قد مر علي
كنت أفكر واحتمل إحتمالات بعيدة
.
٧:٣٠ م
:يلدز
'أنا هنا حبيبتي '
'ماذا حدث ،قلقت كثيرًا '
:يلدز
'لا أريد ان تقلقي بعد ألان ،أتفقنا ؟'
'سأفعل ،لكن ماذا حصل؟'
:يلدز
' كنت في منزل نبأ ،قمت بتصفية حسابات قديمة معها'
'كيف ذلك؟'
:يلدز
'قمت بحذف تلك الصور بيدي '
'اه ،حقًا ؟'
:يلدز
'اجل '
'هل تشاجرتم؟'
:يلدز
'قليلًا '
.
٢٠١٨-١-١
كانت بداية عام جديد وهذه اول بداية سنه جديدة مع يلدز
كانت في منزل عمتها لأجل رؤيتي
في ذلك اليوم التقينا كالعادة واحضرت لي هدايا رائعة
وحدث شيء لن انساه ...
اخرجت من جيبها سماعات اذن
قدمت لي واحده والاخرى لها
اقتربت مني وفتحت هاتفها وشغلت اسطوانه لن تغيب عن مخيلتي الئ الان (اسماعيل الفروجي ،تسأليني )
حاوطت خصري وطلب ان اغمض عيناي
وفعلت كما طلبت
.
تلك الذكرى الرائعة لم اتوقع ابداً
ان يأتي اليوم الذي تجعلني ابكي كثيرًا
فوالله يا يلدز لن احب او اتذوق طعم العشق من بعدك
.
انتهت الاغنية ،وعدنا الئ الواقع بعد ما حلقنا في سماء الحب
يلدز :
'يتوجب عليك العودة لغرفتك الان '
'هل تنوين التخلص مني ؟'
يلدز :
'ابداً عزيزتي ،اخشى ان تقعين في مشاكل بسببي '
'أحبك '
إقتربت مني اكثر و عانقتني بهدوء
يلدز :
'انتِ اجمل ما حصل لي '
'كيف اجعل الناس تعلم انك ملكي ؟'
يلدز :
'اممم ،لا اعلم '
فتحت زر قميصها الاول ودفنت وجهي في طيته الاولى
اخذت اقبل تلك المنطقة بهدوء صعودًا الى رقبتها
يلدز بتخدر :
'حوراء..'
فرجت شفتي على رقبتها وأخذت اقضمها بلطف
ومن ثمة بدأت امتصها ،تاركه علاماتي هناك
.
٢٠١٨-٣-٢
الكثير والكثير من الايام تمر بسرعة
من يصدق مرت سنه على معرفتي بـ يلدز
وكانت أفضل مَن تعرفت عليه
ياالهي .. اتمنى لو أستطيع اخبار العالم بحجم اهتمامها بي وخوفها علي ،الكلام لا يصف ما كانت تفعله معي ،اما عن أحمد لم يتغير طباعه المرير
كانت قاسي جدا كأنه أستبدل بشخص اخر
.
٢٠١٨-٤-٢٨
١:٠٠
كنت قد تمددت على فراشي استعدادًا للنوم
كإن أحمد بجانبي يعبث بهاتفه
وقبل ان اغمض عيناي ناداني بهدوء
:احمد
'حوراء!'
التفتت اليه
'نعم ؟'
عانقني من الخلف ،حيث ذلك جعلني اتجمد بلا حركه ،لم اعرف ما يجب علي قوله
:أحمد
'الا تفكرين بإنجاب اخ او اخت لقمر ؟'
حاولت ابعاده عني لكنه كان مصر
... ضاجعني بالاجبار في تلك الليلة
.
تركني بعد ان لم يتبقى لدي طاقة للتوقف على قدمي ،كنت ابكي؟ ،اجل كانت دموعي تأخذ مجراها بهدوء ،كنت أفكر في يلدز ،لا أعلم كيف أتصرف ،ماذا افعل ؟ لا إعلم مَن المخطئ بحق مَن
... هل ستتأثر يلدز عندما تعلم بذلك ،بعودة احمد
.
اليوم التالي
٤:٠٠ م
~ محادثه ~
:يلدز
'ما جديدك عزيزتي ؟'
'لا جديد لكن ،هل لي بسؤال ؟'
:يلدز
'اجل ،أخبريني ماذا لديك ؟'
'ألا يندرج حبنا تحت قائمة الخطيئة ؟'
:يلدز
'هل الحب خطيئة ؟'
'انا فقط أحتاج اجابة منك '
:يلدز
'ان كنتِ خطيئة ،فأنا سأرتكب تلك الخطيئة براحه'
'يلدز انتِ تكفرين ألان '
:يلدز
'لول ، أستغفر الله ،انا فقط أخبرك بأنني لا اهتم بشيء آخر سواك '
'أشعر بالحزن '
:يلدز
'هل ذلك بسبب الخطيئة ؟'
'بصراحة ... اجل '
:يلدز
'ماذا أيضًا ؟'
'اشعر إنني خائنه '
:يلدز
'تقصدين قمتِ بخيانة زوجك معي ؟'
'اجل '
:يلدز
'الم يفعل ذلك أيضًا ؟'
'لا يهم اعتذر لي بالأمس و تصلحت الأمور بيننا'
:يلدز
'أعتذر منك ؟'
'اجل ،وأيضًا قضينا ليلة معاً '
:يلدز
'اوه ،الا تلاحظين انك تكسرين قلبي ؟'
.
ليتني مت ،ليتني لم اتحدث معك منذ البداية ،ليتني لم اكسرك ،صدقيني يا حبيبتي لم انسئ ذلك اليوم
كيف اعتذر لك ألان ؟
.
'لم اقصد ذلك ،لكنه أخبرني انه يود ان ننجب اخ لقمر '
:يلدز
'اللعنة توقفِ عن التحدث '
'حسنًا ،أعتذر '
:يلدز
'في حياتي بكيت من قلبي مرتين ،عندما توفي ابي والان '
'لا تبكين من فضلك '
:يلدز
'أذن انا خطيئة ؟'
'الأمر ليس كذلك '
:يلدز
'مالذي جعل أحمد يعتذر ويعود لك ؟'
'ماذا؟'
:يلدز
'لا اود اطاله الحديث أكثر ،اعتنِ بنفسك ،شكرًا على كل شيء ،ما كان يجب ان اصدق ان الحياة حلوة '
'مالذي تتحدثين عنه يلدز ؟'
:يلدز
'انتِ انانيه للغاية ،ما كان عليك دخول حياتي منذ البداية ومن ثمة تنسحبين وانتِ تعلمين جيدًا انني ذو حياة فارغه مليئه بالعمل فقط'
.
قررت بدأ حياة جديدة مع زوجي أحمد واعطاؤه فرصة ثانية ،بالأخر ليس لي سواه
بعد ان قامت يلدز بحذف جميع جهاتها
شعرت بالفراغ الكبير كنت أحاول نسيانها والمضي قدمًا ،حاولت الالتفات لعائلتي والتركيز عليها اكثر
لحسن الحظ قرر احمد انه لن يتزوج تلك اللعينة
وهذا جعلني اثق به مجددًا
.
٢٠١٩-٣-٩
مرت الأسابيع و الشهور
انا الان في الشهر الخامس من حملي
كنت سعيده بذلك ،ان حياتي قد عادت طبيعية لكن مَن قال انني مرتاحه ،كنت أصارع الاشتياق لها كل يوم ، لم تظهر يلدز ابداً ،اختفت من على منصات التواصل وعلى ارض الواقع ايضاً
كنت احاول البحث عنها لغرض معرفة كيف تسير الأمور معها ،لكنني فشلت بإيجادها
في هذه الفتره كنا انا واحمد نعمل على منزلنا
أنتهينا من كل شيء تقريبًا ،لكن ما ينقصه بعض تصاميم الديكور الثانوية ،اي نستطيع إنجازها لاحقًا
.
دخل أحمد بابتسامة
:احمد
'عثرت عليه'
'ماهو ؟'
:احمد
'مصممة ديكور لمنزلنا '
'مصممة ؟'
:احمد
'اجل ابنة عم غسان ،يلدز '
تجمدت في مكاني عندما ذكر احمد أسمها ،عانقتني الرعشة وانعقد لساني
:احمد
'اخذت رقمها منه ،سأتصل بها لمناقشة الموضوع '
بلعت ريقي
:احمد
'ماذا بك؟'
'لا شيء ،اتصل بها الان '
:احمد
'سافعل ،وأيضا سننتقل لمنزلنا بعد يومين '
إتصل بها وقام بوضع السماعة
رن الهاتف وقلبي كان يخفق بشدة
:يلدز
'مرحبًا ؟'
... سمعت ذلك الصوت
عادت بي الذاكرة لتلك الأيام التي لم اكن بها على الارض ،بل كنت محلقه في السماء ،سماء الحب
:احمد
'يلدز ،أليس كذلك ؟'
لماذا يا احمد هل انتهئ العالم ولم يبقى سواها لتصميم ديكور منزلنا ؟
:يلدز
'اجل '
:احمد
'انا جار غسان '
:يلدز
'اخبرني غسان عنك بالفعل ،متى تود ان ازور منزلك ؟'
:احمد
'متى ما شئت انا بانتظارك '
:يلدز
'هل يناسبك الليلة ؟'
:احمد
'حسنًا اذن ،الساعة السابعة سأكون بانتظارك '
:يلدز
'حسنًا ،ارسل لي عنوان المنزل برسالة نصية '
.
ألهي ارجوك اجعلني اقوى فأنني اشتقت
اصر أحمد علي للذهاب معه
كان محق لأنني انا مَن يجب ان اختار التصاميم
جهزت نفسي وانطلقت برفقة احمد بسيارته لمنزلنا
.
٧:٣٠ م
ركنت سيارة خارج المنزل
أبتسم احمد وخرج لاستقبال يلدز
لم أكن استطيع وضع عيناي في عينيها
بأي وجه سألتقي بها ،لقد كسرتها
.
تقدمت برفقة احمد نحو المنزل وكانت تتناقش معه بشأن المنزل
... رأيتها
قد نحفت كثيرأ وتغيرت ملامحها
اصبحت باردة ومتعبة
وشعرها القصير الأسود كانت تخفيه بارتداء قبعة
وكالعادة ملابسها سوداء اللون
دخلت المنزل وأردفت برسمية
:يلدز
'مرحبًا ام قمر '
'آهلًا وسهلًا '
ارتجفت وشعرت بألم اسفل معدتي
صوتها اصبح اكثر عمقًا
:يلدز
'لنلقي نظرة على المنزل من فضلك '
:احمد
'بالطبع لنبدأ '
اطلعت على خريطة المنزل وكانت تتناقش مع احمد حول المنزل
.
... ياالهي
كإن الآمر اشبه بأنك تظن انك تخطيت الآمر واصبحت قويًا لكن يهزمك لقاء مفاجئ يعيدك الى نقطة الصفر
.
انتهئ الجزء
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romance*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '