تقدمت خمائل وقدمت لنا بعض المياه
.
يلدز :
'عمتي نحن سنذهب لمنزل عمي سالم '
شعرت ببعض الحزن ،انا هنا لأجل رؤيتها وهي تود ان تذهب لمنزل العم سالم ؟ بحقك؟
ام غسان :
'ليس الان ،اذهبا في وقتًا لأحق '
خمائل :
'لكننا .....
قاطعتها يلدز قائله
يلدز :
'حاضر عمتي لن نذهب '
غادرت المكان
.
ام غسان :
'ما الإخبار ،لم اركِ يا حوراء منذ مدة '
'الأخبار جيدة عمتي ،انا فقط منشغله في المنزل '
ام غسان :
'وفقك الله '
اثناء حديثنا عادت يلدز للجلوس بجانب ام غسان
كم تمنيت ان تجلس بجانبي مثل ما فعلت مسبقًا
لكن الحظ لا يحالف صاحبه كل مره
ام غسان :
'أين ذهبت خمائل؟'
يلدز :
'دخلت الى غرفتها '
الام هيفاء :
'لما لم تدعينها تذهب لمنزل عمها'
ام غسان:
'لا داعي لذلك '
يلدز :
'عمتي خمائل كانت متحمسه للذهاب '
ام غسان :
'سأسمح لها لاحقًا '
كنت اسرق النظر اليها بين الحين والآخر
كنت اود ان تجلس بجانبي واحاول التحدث معها ،لكن لم يحدث ذلك
.
ألأم هيفاء:
'اذن يا يلدز كيف كانت جامعتك ؟'
يلدز :
'انها بخير خالتي ،الأمور تسير على نحو جيد '
الأم هيفاء:
'متئ وتتخرجين من الجامعة ؟'
يلدز :
'سنتين فقط '
ألأم هيفاء:
'اتمنى لك التوفيق '
كانت جميلة ،جميلة للغايه
.
بعد عودتنا الى المنزل
لم تغيب يلدز عن تفكيري ابداً
شعرت باليأس لانني لا اعني لها شيء و بالمقابل هي تأخذ نصف يومي بالتفكير بها ،ياالهي ماذا افعل مع ذلك التفكير
.
تحدثت مع نبأ كثيرًا في ذلك اليوم وكل ما كنت احاول الوصول اليه هو الانشغال عن التفكير بها
.
٢٠١٧-٦-١١
كنت اتصفح هاتفي بعد انتهئ الحديث مع نبأ
اتصفح تطبيق فيسبوك
حقل اشخاص قد تعرفهم .... لمحت صفحة فتاة بأسم يلدز سفيان لكن باللغه الانجليزية وبما ان انجليزيتي جيده تمكنت من قرأة اسمها ،مؤكد انها هي اتذكر ام غسان كانت دائما تذكر اسم والد يلدز المتوفي ... هنا كانت روحي ليس فقط شخصًا قد اعرفه
يلدز وجدتك اخيراً ،تسرعت وارسلت رسالة خاصة
'مرحبًا '
كنت اعد الدقائق واحده تلو الاخرى لتجيب على رسالتي ،كان الوقت طويل لدرجة انني بدأت اشعر باليأس ،لم اخمن انها ربما كانت بعيدة عن هاتفها خمنت فكرة اسوء من ذلك بكثير وهي ربما لم تعد تستخدم هذة الصفحة ،قطع تفكيري اشعار رسالة
يلدز :
'اهلاً'
عدلت جلستي و بدأت انقر على لوحة المفاتيح
'يلدز ،أليس كذلك ؟'
يلدز:
'اجل ،من انتِ؟'
توترت قليلًا ،لا يجب ان تعلم مَن انا
'انا فقط لمحت الصفحة الخاصة بك مقترحة لي واردت ان نتحدث '
يلدز :
'لا يهم ،وداعًا '
'توقفِ من فضلك ،انا بالكاد عثرت عليك '
يلدز :
'هه ،دراما جديده ؟ ،أخبريني من فضلك ،مَن انتِ؟'
'سأعطيك بعض التلميحات لكن عديني ان لا احد سيعلم بذلك غيرك ؟'
يلدز :
'حسنًا ،اعدك'
'انا فقط اود التحدث معك '
يلدز :
'مَن انتِ أخبريني ؟'
ألا تعلمين مَن هي انا ،انها التي لا تفكر آلا في وجهك وصوتك ورائحتك
'لا يهم '
يلدز:
' هل ارسلك احد لي ؟'
'لا ،انا لست كذلك '
يلدز:
'حسنًا اذن ،ماهو اسمك؟ '
'إدعئ نور '
اجل ذلك افضل ،لا يجب ان تعلم مَن انا
يلدز :
'امم ،نور تشرفت بك '
'وآنا ايضآ ،ماذا عنك ؟'
يلدز :
'لما انتِ فضولية نحوي؟'
'لست كذلك فقط اود معرفتك '
يلدز :
' ومَن قال انني اود ذلك '
'اوه ،انا اعتذر '
يلدز :
'لا يهم ،اعتنِ بطفلتك '
'مالذي تقصدينه؟'
يلدز :
'على العموم أراك لاحقًا '
'ماذا ؟، توقفِ '
وضعت هاتفي جانبي و بدأت ادخل في دوامة افكار لا مخرج منها ،هل تعرفت علي؟ ،هنالك شفرة علي حلها هل هذا حقيقي؟
.
٢٠١٧-٦-١٤
بعد يومين على حديثنا ،كنت أفكر كثيرًا بما قالته لي مالذي تقصده بـ اعتنِ بطفلتك ؟ اللعنة كم كنت أفكر في حديثها ،قررت الذهاب لمنزل الجاره ام غسان برفقة آلام هيفاء ،لذا كنا هنالك بالفعل
لكنني لم المح يلدز الئ الان ،كنت متشوقه لرؤيتها لقرأءة عيونها ومعرفة هل تعلم انني مَن تحدث معها ؟
وسط تفكيري بها خرجت من منزل ام غسان واتجهت نحونا وبخطوات واثقة جلست بجانبي بعد القاء التحية علينا
مجددًا يا يلدز احتلني ذلك العطر المميز
بدأت اشعر بالتوتر ومراقبة ملامحها بحذر
نظرت نحوي بجدية واقتربت دون أن يلاحظ احد
وبصوت منخفض قالت لي
يلدز :
'اراك خلف الحائط الفاصل بين منزل عمتي ومنزلكم في الساعه ١:٣٠ بعد منتصف الليل ،لا تتأخرين '
نهضت فور اكمال حديثها
تركت قلبي يخفق بشدة وكأنه يود ان يخرج من مكانه ويتبعها ،هل انا احلم ؟
ازداد تفكيري وعلامات الاستفهام كبرت اكثر
.
١:٣٠ -
كنت انتظر يلدز خلف الحائط كما قالت ،كان ذلك الحائط خلف منزلنا اي ان لا احد يصل اليه في الليل
كنت انتظر وتوتري يزداد ،شعرت بحركة واذا بـ يلدز تتسلق الحائط وتصبح امامي
ازالت الغبار عن ثيابها وتقدمت نحوي
كانت إضاءة القمر فقط ،تنعكس على وجهها فتكون اكثر جمالًا ،همت في تفاصيلها
يلدز:
'حوراء ،أليس كذلك ؟'
أومأت لها بهدوء وداخلي ينتابه الفضول عما ستقوله
يلدز :
'اسمعيني جيدًا ،أنا هنا لاخبارك بأن تتركي نبأ ،انها ليست فتاة جيدة كما تعتقدين '
اردفت مرةً واحدة و وجهت لي ظهرها للمغادرة
لكنني اسرعت وأمسكت ذراعيها
'توقفِ من فضلك '
يلدز :
'ماذا هناك ؟'
'كيف علمت انني اتحدث مع نبأ ؟'
يلدز :
'لا يهم ،والان عليك العودة للمنزل قبل ان يكتشف احد غيابك '
'لن أذهب الا بعد ان تخبريني الحقيقة '
يلدز :
'الحقيقة ؟'
'أجل '
أقتربت مني وذلك جعلني اتجمد و أتوتر بشدة
يلدز بهمس:
'الحقيقة هي ان نبأ أحد الكلاب الذين عرفتهم '
بلعت ريقي وحاولت التحدث بجدية
'كيف اصدقك ؟'
ابتسمت باستهزاء
يلدز :
'هل انتِ غبيه ؟'
'مالذي تقولينه؟'
يلدز :
'اجيبيني فقط '
'بالطبع لا '
يلدز:
'لا تدعيني افقد صوابي ،فقط اعطني هاتفك '
'مالذي تتحدثين عنه ؟،كيف أعطيك هاتفي؟'
تنهدت ثم اقتربت مني مجددًا
أغمضت عيني بهدوء لتجنب الوقوع في عينيها
لم أشعر الا شفتيها تندمج في خاصتي
قبلتني بعمق ،جعلتني احلق في سماء ألعالم
للحظة ادركت مكاني وما افعله ،اسرعت ودفعتها بعيدًا عني
يلدز :
'اعتذر ،علي الذهاب '
.
عدت لغرفتي وكنت مشوشه للغاية
لم افعل ذلك مع احد من قبل
بالنظر الى احمد النائم بهدوء بدأ الشعور بالذنب يأكلني
شعرت بالحزن الشديد لفعلتي هذه
.
مرت الايام ولم اعد اذهب الى منزل ام غسان
ولم اتحدث مع يلدز بعد تلك الليلة
لكنها كانت دائما في رأسي
كنت أفكر بها بشكل كبير
ازداد صمتي وذلك جعل احمد في حيرة
.
٢٠١٧-٦-٢٥
في يوم عيد الفطر المبارك
كنت قد جهزت نفسي كالعادة في كل عيد
كنت اجلس في غرفتي بعد أن هنئت الجميع
طرق احدهم الباب بخفه ،اعلم جيدًا ان حنين على الباب ،لإنني حفظت طريقة طرقها للباب
نهضت وفتحت الباب بهدوء
حنين :
'ما خطبك تجلسين بمفردك ؟'
'لا شيء فقط كنت انتظر قمر واحمد '
حنين :
'على العموم ،سنذهب انا وامي هيفاء لمنزل الجاره ام غسان لإلقاء عليها تحية العيد ،ان احببت المجيء مُرحب بك '
منزل الجاره ام غسان ؟
متأكده بأن ذهابي سيجعل دوامة تفكيري أعمق
كسرت صمتي
'حسنًا سأذهب معكما '
انتهئ البارت
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romance*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '