.
دخلنا المنزل وسط تحيات حارة من ام غسان
وكانت سعيدة جدًا بحضوري لأنني لم ازورها منذ مدة ،جلسنا كالعادة
مرت مدة قصيرة وأمي هيفاء وام غسان يتحدثن وانا وحنين نتبادل معهن اطراف الحديث
.
فجأة فتحت يلدز باب الدخول وأردفت بمزاح
: يلدز
'لما لم يرحب بي احد ؟'
كانت تبتسم لكن بعد إن لاحظت وجودنا اصابها الحرج ،تقدمت وألقت تحية العيد
وعندما وصلت لي ،مدت يدها لي بإبتسامه مزيفة
أسرعت وصافحتها دون تفكير
فور مصافحتها لي تذكرت تلك القبلة التي جعلتني أبتعد عنها ،لا يمكنني التحديد ألان ان كنت قد ندمت على إبعادها عني ام لا
كيف خضعت لك دون تفكير؟
.
جلست بالقرب منا بمسافة لسيت بعيدة
كانت تعبث في هاتفها غير مباليه لمن حولها
وذلك سهل علي تأملها بصمت
كيف لها إن تكون بهذا القدر الفائق من الجمال ؟
يا ألهي كم هي ملفتة ،تلخبطت مشاعري والرغبة في التحدث اليها عادت مجددًا
.
عدنا إلى المنزل
فور دخولنا اتجهت لغرفتي
جلست أفكر بما حدث ،شعرت بالاشتياق ؟
اللعنة لم أعلم أنني سأراها مجددًا
ابعدت تلك الأفكار وجلست أتحدث مع نبأ لعلها تستطيع ان تخرجني من دوامتي ،لكنها فشلت
.
دخل أحمد بإبتسامه واسعة يحمل قمر بيده
:احمد
'كيف حالك ؟'
'بخير، اين كنت؟'
:احمد
'لدي خبراً مفرح لك '
'ماهو؟'
:أحمد
'سنشتري منزلًا جديد لنا فقط '
'حقًا ؟'
كنت سعيدة لدرجة إنني اتجهت لمعانقته
كإن أحمد سعيد أيضًا
لم تكن المعيشة بين اهل أحمد سيئة
لكننا نفتقر الخصوصية قليلًا ،مثلًا إنا لا أستطيع خلع حجابي الا داخل غرفتي واكون مقيدة بما أرتديه
لكن ذلك لا يهم بالنسبة لي ،كنت ارئ ان والد و والدة احمد بمثابة والداي ،كنت أكن لهم الحب والاحترام الكبير
.
حل الليل وكان أحمد خارج المنزل كعادته
وقمري نائمه ،الجميع كان نائمًا بأستثناء قلبي
الرغبة بالتحدث الئ يلدز تعمقت لدرجة انني بدأت ابحث عن الصفحة الخاصة بها
أرسلت رسالة دون تفكير دقيق
'يلدز أود التحدث معك '
شردت قليلًا ،ماذا سيحدث إن تقربت منها وأصبحت صديقتها ،هل سينتهي تفكيري و شرودي بها ؟
اجابت فـخرجت من شرودي
:يلدز
'آهلًا حوراء ،اجل تحدثِ'
'هل انتِ منزعجه مني؟'
:يلدز
'أراك ونتحدث؟'
ألقيت نظرة حولي متسائلًه هل يمكنني رؤيتها في وضع كهذا ؟
والاجابة كانت من قلبي
'حسنًا '
:يلدز
'٥ دقائق واكون في المكان ذاته'
'حسنًا '
نهضت بسرعة ،ارتديت روب فوق ملابسي لإنني كنت ارتدي ثياب نومي ،البعض من أحمر الشفاه والعطر
.
كنت احرك قدمي بتوتر ،انتظر يلدز في المكان ذاته
ثوان معدودة وهي تقف امامي
فور رؤيتها خفق قلبي بشدة
ابتسمت وتقدمت نحوي
:يلدز
'مرحبًا حوراء '
شعرت بمياة باردة تُسكب على قلبي
أنها تقول إسمي لأول مرة كنت مُبهرة بلفظها لاسمي وكأنني لم أسمعه من احداً من قبل
'آهلًا بك يلدز '
:يلدز بقهقه
'أذن أشتقتِ لي ؟'
رمقتها بحدة رغم انها محقة تمامًا
:يلدز
'اعتذر ،لكن قبل ان أتحدث بالموضوع هل يمكنني آن
اتفق معك على شيءٍ ما'
'ماهو؟'
:يلدز
'إنك أجمل أمرأة في حي عمتي ام غسان ؟'
تجمع الدم في وجنتاي ولم أعد أمتلك توازني
تلعثمت بالاجابة قائله
'مَن... قـ..قال ذلك؟'
يلدز بهدوء:
'انا '
'حسنًا لماذا طلبت رؤيتي؟'
تغيرت ملامحها لاخرئ جدية للغاية
:يلدز
'بشأن نبأ ،هل ابتعدتِ عنها ؟'
عادت التساؤلات التي بالكاد نسيتها
'كيف ؟'
:يلدز
'سؤالي وأضح ،هل ابتعدتِ عنها؟'
'لا'
:يلدز
'اللعنة ،عليك ذلك'
'لماذا ،أنها لطيفه معي '
اقتربت مني خطوة مما جعلني أعود للخلف
لاحظت خطوتي فعادت الى مكانها قبل ان تتكلم
'أخبريني سبب مقنع يجعلني أتركها؟'
تنهدت بعمق واردفت
:يلدز
'لأنها سيئة ،انها ابعد من توقعاتك '
كنت اركز على عينيها وهي تتحدث وتشرح لي كيف يجب ان أسحب نفسي من نبأ قبل آن تؤذيني
'لا أستطيع تركها '
اردفت بغباء سأندم عليه لاحقًا
اقتربت مني وملامح الغضب تحتلها
:يلدز بغضب
'يجب عليك تركها واللعنة '
'لماذا؟'
أزدادت حدة النقاش بيننا
وبدأت القي اللوم عليها
:يلدز بنفاذ صبر
'هل تودين أن أخبرك كم فتاة في مخيلة تلك الكلبه ؟'
'لا يهم هي صديقتي '
:يلدز بغضب
'انتِ غبيه ،لا يهمني أمرك بعد الان '
توجهت للذهاب لكنني أمسكت يدها
اتجهت نحوي بغضب مضاعف
:يلدز
'اتركِ يدي '
تركت يدها ،فعادت للذهاب
اللعنة ،كيف سأتصرف ؟
.
عدت لغرفتي لكنني تجمدت عندما وجدت أحمد هناك ،شعرت بأن دمي قد نفذ
كإن يغير ثيابه
أحمد:
'اين كنتِ؟'
'فـ.... في الواقع كنت في غرفة حنين'
:أحمد بشك
'في هذا الوقت ؟'
'أجل'
توجه للسرير وتمدد براحه
كأنه اقتنع ،حمدت الله كثيرًا في تلك اللحظة
توجهت لمكان نومي بجانبه
كان كل منا يواجه الآخر بظهره
:احمد
'التفتِ الي حوراء '
التفتت بتوتر
فجأة سحبني لمعانقته
ما خطبه لم يفعل ذلك من قبل
:احمد
'حوراء هل تعتقدين الرجل عندما
يتزوج امرأتين يعتبر خائن؟'
'اممم ،بالنسبة للزوجة الأولى ان كانت مسلمة لا يمكنها ان تقول ذلك عن زوجها '
:أحمد
'حقًا ؟'
'أجل ،هكذا يقول ديننا '
.
٢٠١٧-٧-٤
في احد الايام كنا نجلس كالعادة على مائدة الطعام
مجتمعين كلنا
الام هيفاء والاب صباح
و كل من( حنين وحيدر، وانا واحمد)
كنا نتناول طعامنا بصمت
فجأة تحدث احمد
:احمد
'اود اخباركم بأمرٍ ما '
:الاب صباح
'تحدث بني '
:أحمد
'في الواقع و من غير مقدمات ،أنا أخطط للزواج من ابنه الخال اياد '
تجمدت في مكاني وكنت اظن ان سمعي قد اخطئ
شعرت بالضياع ،الصدمة ،الخيبة ،بالكاد استطعت التوقف على قدماي وبسرعة اتجهت لغرفتي واغلقت الباب ،تنهدت بعمق وتركت دموعي تسقط بحرية
.
٢٠١٧-٨-٢٣
كانت تلك الايام باهته للغاية حيث أكتشف ان المنزل الذي كان يخطط لشراءه كانت يخطط أيضًا ان تسكن روان معنا ،كنت حزينه لأني لم أكن مقصره معه ابدا،كانت تلك الأيام الاسوء بالنسبة لي ،كنت احدث نبأ بأستمرار ، اما يلدز لم تجيب على آخر رسالة أرسلتها لذا قررت عدم إزعاجها مجددًا والاكتفاء بالتفكير بها فقط
.
٢٠١٧-٩-٢٠
في احد الأيام زرت منزل والدتي
وكانت نبأ تستمر بطلب رؤيتي لذا قررت رؤيتها هناك
خرجت برفقة شقيقتي لكنها استئذنت لاكمال عمل قريب من المكان حالما تنتهي ستعود لاخذي، وكما كانت الإتفاق بيننا انا ونبأ ان نلتقي في احد المطاعم
كنت اجلس انتظر مجيئها
وفجأة لمحتها من بعيد تسير مع فتاة آخرئ
تلك الفتاة التي لا تترك مخيلتي ،ملامحها ،تصرفاتها ،اقترابها مني ،قبلتها التي كلما تذكرتها شعرت بقلبي ينبض بسعادة
' يلدز '
لمحتني نبأ وتقدمت نحوي وهي تخبر يلدز بأنها وجدت ما تبحث عنه ،التفتت يلدز وفور رؤيتي تجمدت وكانت تخبر نبأ ان تذهب بمفردها ،لكن نبأ اصرت على إحضارها ،
كان القدر يجمعني بك بأستمرار ،
تقدما وجلسا على الطاولة الخاصة بي بعد القاء التحية ،اكتفت يلدز بالقاء تحية باردة بغرور ،على عكس نبأ كانت تبدو سعيدة جدًا برؤيتي
.
كانت طوال الوقت لا تنظر لي فقط هاتفها ما يشغلها ،أود سحبه ومشاهدة مالذي يلفت انتباهها لهذه الدرجة
:نبأ
'سأذهب لغسل يداي قبل تناول الطعام'
أومأت لها فغادرت
بقيت بمفردي انا و يلدز
'يلدز '
رفعت عينيها الساحرة بملل نحوي
'تبدو نبأ لطيفه وجميلة ،ليس كما قلت عنها (كلبه)'
قلبت عينيها بملل
:يلدز
'فالتذهبا الئ الجحيم '
'هل تتبعينني ؟'
:يلدز
'ياالهي الثقة لديك مبالغ بها '
'انا أمزح فحسب ،اود التحدث معك في اقرب وقت'
:يلدز
'تحدثِ ألان '
'اراك في منزل ام غسان '
عادت نبأ ،تناولنا الطعام وخرجنا من المطعم
.
:نبأ
'لنلتقط بعض الصور '
:يلدز
'في وقتًا لأحق '
:نبأ
'التقطِ لنا صورة من فضلك'
:يلدز
'كامرة هاتفي أفضل سألتقط به '
:نبأ
'حسنًا '
إقتربت نبأ مني و وضعت يدها على كتفي
كانت يلدز تركز على يدها الموضوعة على كتفي اكثر من الصورة
.
عدت للمنزل بعد يوم طول
وكنت أحاول الوصول الى يلدز
وردتني رسالة كنت انتظرها
:يلدز
'آهلًا ،انا في منزل العمة ألان '
'هذا جيد ،انا مازلت في منزل والدتي '
:يلدز
'متئ سنلتقي ،لدي رحلة قريبه'
'حالما اعود لمنزل زوجي'
:يلدز بأستهزاء
'و متئ ستعودين حضرة الاميرة ؟ '
'لا تقلق أميري سأعود قريبًا '
اجبتها بالمثل لغرض اخراجها فقط
:يلدز
'هل أحببت الوقت الذي قضيته برفقة نبأ؟'
'نوعاً ما ،اخبريني كيف وصلت لهناك؟'
:يلدز
'أصرت نبأ على ان اذهب معها لرؤية فتاة جميلة عرفتها عن طريق الانترنت ،فقررت المجيء لالقاء نظرة'
'وهل فعلًا كانت الفتاة جميلة كما قالت نبأ ؟'
:يلدز
'لا يهم ،لم تكن هنالك من اجلي حتى اعبر عن رأيي '
'حسنًا'
انتهئ البارت
![](https://img.wattpad.com/cover/344185842-288-k820601.jpg)
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romance*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '