أصعب ما يشعر به المرء
ان مكانه الذي يفصله عن العالم لم يعد له
لكنك يا حوراء انتِ مَن ترك مكانك
.
٢٠١٩-٣-١٥
كنت قد استيقظت قبل أحمد
وها انا ذا بانتظاره على طاولة الفطور
خرجت بهدوء من غرفة نومنا
أحمد:
' صباح الخير '
' صباح الخير '
.
أنتهينا من تناول الإفطارنا وبدأت اجمع الصحون لجليها
احمد :
'انا سأذهب الى السوق ،هل انتِ بحاجة لشيء ما؟'
'شكرًا لك ،لكن آلن تأتي يلدز اليوم ؟'
أحمد:
'لن تأتي اليوم ،اتصلت بي واعتذرت لي ،اخبرتني بأن لديها جامعة '
'الن تتخرج؟'
أحمد:
'صحيح ، ربما لديها عمل هناك'
أومأت له لكن عقلي بدأ يولد أفكار كثيره
احمد:
'كما تعلمين ان موعد التحاقي بالجيش غدًا
لذا جهزِ لي الحقيبة من فضلك '
'سأفعل'
.
هل هناك فتاة لفتت انتباهها هذه الفترة ؟
اجل مؤكد ذلك
مالذي جعلها تذهب الى الجامعة ولن تأتي ؟
أكيد الفتاة التي لفتت انتباهها هناك
اللعنة ،ماهذه الأفكار
نبأ! علي التحدث مع نبأ
.
~ محادثة ~
"أخبريني نبأ ،ماذا فعلتِ بشأن ما اخبرتك به ؟"
نبأ:
"تحدثت الى الفتاة التي اخبرتك عنها "
"حقًا ؟ وماذا قالت ؟"
نبأ:
"لن أخبرك بهذه السهولة "
"لم أفهم!"
نبأ:
"اريد مقابل "
"وماهو المقابل "
نبأ :
"صورة لك مثلًا "
"اللعنة مالذي تتحدثين عنه ؟"
نبأ:
"كما قرأت ،صورة وسأخبرك ماذا يحدث مع يلدز "
"مالفائدة من إرسال صورة؟"
نبأ:
"أشتقت "
"من فضلك لا ،فقط أخبريني ماذا حدث لها ؟"
نبأ:
"هيا لا تماطلين كثيرًا "
"لا والف لا ، لن أرسل لك اي شيء "
نبأ:
"حسنًا ان اردت معرفة ما حدث مع عشيقتك اتصلي بي "
.
أكره ان اتحمل ذلك لكن علي الصبر لمعرفة ما أريد
لذا ، إتصلت ..
نبأ:
"مرحبًا "
"مرحبًا نبأ "
نبأ:
"أشتقت لصوتك حقًا "
"كيف حالك؟"
نبأ:
"بخير حبيبتي، ماذا عنك؟"
"لست حبيبتك، من فضلك أخبريني "
نبأ:
"حسنًا ،يلدز بخير انها في مرحلة النضج "
"كيف؟"
نبأ:
"تدخن السجائر ،لا تقلقي
انها لن تدخن كثيرًا ،لانها تخاف على صحتها "
.
يلدز تدخن السجائر ؟
ياالهي كيف ؟
انها تكره رائحتها حتى ، كيف ومتى ولماذا؟
.
٢٠١٩-٣-١٦ (٩:٣٠) ص
قد التحق أحمد منذ ساعة
بعد ان غادر، استحممت وغيرت ثيابي وتعطرت
جهزت الفطور من أجل....
اجل من اجل يلدز
وكالعادة رن جرس المنزل وبخطوات سريعة اصبحت خلف الباب
اخذت نفسًا عميقًا وامسكت مقبض الباب
وبالفعل كانت هي امامي
يلدز :
'مرحبًا ،انا هنا من اجل إكمال عملي '
'مرحبا بك ،تفضلي '
دخلت دون ان تتحدث بشيء آخر وذلك يزعجني
تقدمت نحوها بتردد
'يلدز'
أردفت بتردد
يلدز :
'نعم؟'
'هل تناولت فطورك ؟'
يلدز:
'لا اظن انني مجبرة على الإجابة '
'فقط أخبريني '
يلدز بهدوء:
'هل يمكنك تركي اعمل ؟'
'هل تناولت فطورك ؟'
يلدز :
'لا ،ليس لدي شهية لذلك ،هل من سؤال آخر ؟'
'اجل'
تجاهلتني واكملت عملها
'هل نتناول الفطور معًا ؟'
يلدز :
'أخبرتك انني لا أريد شيء'
'من فضلك '
يبدو انني بالغت بالحاح عليها
لذا آخذت خطواتي باستسلام الى المطبخ
.
الموت أفضل بكثير من البرود
أشتقت لك يلدز ،أشتقت لك بالقدر الذي يفوق توقعاتك
نسيت ماحدث قبل قليل وذهبت لها
والصدمة كانت هنا ...
كانت تستنشق سيجارة بجانب الشباك
اتجهت نحوها وسحبتها منها ورميتها بعيدًا
يلدز بغضب:
'اللعنة ،ماذا فعلتِ؟'
'ماهو أفضل لك '
يلدز :
'انتِ آخر مَن يقرر ماهو الجيد وماهو السيئ لي ،هل فهمت؟'
'انتِ مخطئه ،يلدز أنظري لي '
ابعدت نظرها متجاهلة كلامي معها
امسكت فكها برفق وادرت وجهها نحوي
'أنظري لي من فضلك '
وضعت عينيها في عيناي بغضب
'وكم أشتقت لعينيك '
يلدز :
'أتظنين انني غبية؟'
'لا ابداً '
يلدز :
'هنالك طفل ينمو بداخلك لذا لا اود ان التحدث أكثر '
'أرجوك تحدثِ معي ،انا بحاجتك '
يلدز :
'بحاجتي ماذا ؟ ،الم اكن خطيئة وانتِ خائنه ؟،ضيعت الكثير من الوقت معك علي العودة للعمل '
عانقتها ؟
اجل فعلت ذلك بسرعة قبل ان تبتعد خطوة واحده
حاولت ابعادي لكنني كنت مصره على معانقتها
اخذت دموعي مجراها بهدوء
يلدز :
'انتهى كل شيء يا حوراء ،انتِ ألان ترتكبين خطيئة بحق دينك وزوجك'
'انا احبك ،لا أستطيع نسيانك '
أردفت ببكاء دفعة واحده
وضعت يدها على ظهري وربتت عليه بلطف
يلدز :
'أحمد سيكون أفضل من اي شخصًا آخر '
'لا اريد أحدٍ سواك '
يلدز :
'أرجوك حوراء '
أردفت بصعوبة كأنها تتوسل لي ان ابتعد قبل ان تفيض دموعها
فصلت العناق وحدقت في عينيها التي لطالما كانت وطني
كانت تبكي ؟
لا كانت تستنجد بالله ان يمن عليها بالثبات في هذه اللحظة
'ولله لن انساك ولو للحظة واحده '
يلدز :
'انا سوف اؤذيك ،لا تتعمقين بي أكثر '
'ما اذاني الا فراقك '
يلدز :
'سوف تنسين امري مع الأيام '
'احبك ،كل شيء بك يأخذني الى متاهات عميقة '
يلدز :
'أتحبين كل شيءٍ بي وتكسريني ؟'
'ليتني مت قبل آن اكسرك '
يلدز :
'دعيني اذهب يا حوراء لا فائدة لحديثنا ألان '
'قبل ان اتركك دعيني أعطيك شيءٍ أخير '
يلدز :
'ماهو ؟'
'تعالي معي '
سحبت يدها واصطحبتها الئ غرفة نومي
يلدز :
'ماذا هناك '
وقفت امام المرآة الكبيرة وخلعت حجابي
كانت تتكئ علي الباب وتنظر لي بتساؤل
'انا لك الان ،افعلِ ما تشائين بي '
اغمضت عيناي وأردفت باستسلام
لم أسمع ردًا منها لذا تقدمت نحوها و وقفت امامها
'آنا جادة بما قلت '
يلدز :
'تعتقدين انني مثل نبأ ؟'
'كيف؟'
يلدز :
'هل تعتقدين بعرضك هذا سأعود لك؟ .. انتِ مخطئه تمامًا '
'يلدز اسمعيني......
قاطعتني بوضع سبابتها على شفتي
يلدز:
'لم انتهي ،مالذي تريدينه بالظبط حوراء ؟ ،الم تكن فكرة الانفصال فكرتك ؟'
'انتِ محقة ،لكنني لا أستطيع نسيانك اقسم لك'
يلدز :
'اذن ؟'
'عانقيني ارجوك ،اخبريني انك بجانبي دائمًا ولن تتخلين عني '
يلدز :
'ولاحقًا ؟'
'ماذا؟'
يلدز :
'هل سأكون ذنب مجددًا ؟'
'انتِ عالمي يا يلدز '
يلدز :
'كلامك مؤقت '
انتهئ
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romance*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '