.
بعد ان القت نظرة على المنزل
يلدز :
'بعد يومين ستكون التصاميم جاهزة ،وستلقي نظرة عليها قبل البدء بالعمل '
احمد :
'هذا رائع ،إنا حقًا اشكرك '
يلدز :
'على الرحب '
أنظري الي اود رؤيتك ،مالذي حدث لملامحك الجميلة ،كيف ذبلت بهذه الطريقة ؟ هالات سوداء وبشرة بيضاء شاحبة تميل للصفار ،كيف حدث ذلك ؟ هل هذا بسببي؟ لا يعقل لقد انفصلنا منذ أكثر من عام
.
يلدز :
'استئذن علي الذهاب الان '
احمد :
'فقط اردت سؤالك ،لا يؤثر على العمل ان انتقلنا للمنزل ؟'
يلدز :
'يمكنك ذلك ،انا بمفردي سأكمل المخطط والقياسات '
.
عدت للمنزل بعد يوم طويل
أشتقت ؟
كيف للقدر أن يجمعنا بهذه الطريقة ؟
ماذا افعل ألان انا في حيرة
بالنظر الي بطني التي ينمو بداخلها طفلًا آخر
وقمر أصبحت كبيرة
والاهم من ذلك أحمد
تغير للأفضل وأصبح جيد بطباعة
يلدز ... لماذا عدت مجددًا ؟
عدتِ لقلب حياتي رأسًا على عقب ؟
هل سيغير كل شيء كما حدث في لقاؤنا الاول ؟
لا لن إسمح بذلك ،لن اخون أحمد مجددًا
يصرخ صوتًا في رأسي
"أشتقت لك يلدز "
اللعنة يجب ان أتوقف عن التفكير بك
.
٢٠١٩-٣-١٢
في الايام الماضية أنتقلنا للعيش في منزلنا أخيرًا
كان صعب جدًا ترك منزل اهل أحمد
لكن ذلك سيحصل في النهاية وعلينا معالجة الأمور مع الوقت ،أخبرني أحمد ان يلدز ستأتي اليوم لتباشر عملها ،تحمست ؟ بالطبع لا كنت مشوشة ،خائفة من عودة الماضي ،مشاعري كانت ملخبطة للغاية
.
طرق الباب بخفه
خرج أحمد لرؤية مَن على الباب ،وكانت يلدز هناك
احمد :
'لا داعي لطرق الباب مجددًا ،المنزل منزلك '
يلدز :
'شكرًا لك '
'آهلًا وسهلا يلدز'
نظرت نحوي لكن ليس لي
أومأت بإبتسامه
ثم اتجهت نحو غرفة استقبال الضيوف
لبدء العمل باخذ القياسات وأمور كهذه
.
مر الوقت على وجود يلدز في منزلنا وحان وقت العشاء ،كنت ارتب الفوضى المنتشرة في المطبخ
احمد :
'ماذا طبخت على العشاء ؟'
'اوة ،لم اطبخ شيئا الى ألان '
احمد :
'حسنًا لا تجهدي نفسك ،سأجلب الطعام واعود '
'هل آتي معك ؟'
احمد :
'ماذا ؟ الفتاة هنا ،ربما تحتاج لشيء ما '
تنهدت بعمق
'حسنًا ،لا تتأخر '
.
لا يفصل بيننا الا بضع خطوات ،لكننا ببعد القمر عن الأرض ،هل نست امري ؟
هل واعدت غيري ؟
ربما لما لا ،فهي طالبة كلية مؤكد هنالك الكثير من الفتيات حولها ،لذا لن تبقى عزباء
أردفت برسمية ونبرة جادة
يلدز :
'احمد احتاج الى قلم رصاص '
ماذا افعل ؟ كانت تقصدني ؟
اكيد لانها تعلم ان احمد قد غادر
بحثت عن قلم كما طلبت لكنني فشلت بالعثور عليه
لذا قررت إعطاؤها قلم من مكياجي الخاص
اخذت خطواتي بصعوبة نحوها
كأنني اربط قدمي بصخرة واحاول سحبها
خطواتي كانت ثقيلة ومتردده
كانت تقابلني بظهرها وفور ان قدمت القلم اخذته مني دون القاء نظرة الى الخلف
تنهدت وعدت خطوتين للوراء
سمعتها تمتم بخفوت
يلدز :
'اللعنة ،الا يفهم احد ماذا يعني قلم رصاص '
التفت وكسرت حاجز الصمت السائد بيننا
'ماذا تقصدين ؟'
تابعت عملها بهدوء غير مباليه لي
'انا اتحدث معك !'
وضعت مقياس المسافة على الارض والقلم أيضًا وتنهدت بعمق ثم نهضت وتقدمت نحوي
يلدز :
'ماذا الان ؟'
احتلني التوتر والخجل ،رغم انها لم تضع عينيها في عيناي ،حاولت قمع رغبتي بـ معانقتها لذا أردفت بغباء
'لا تتجاهليني فحسب '
يلدز :
'حسنًا ،هل يمكنك تركي أعمل الآن ؟'
صدمتني نبرتها الجدية وشعرت بحزن كبير ،انها ولأول مرة تتعامل معي بهذه القسوة
تقدمت نحوها وضغطت باناملي على صدرها بقوة
'افعل ما اشاء ،ولا تستطيعين تحريكي حسب مزاجك '
يلدز :
'حسنًا ،غادري'
'لا تتحدثين معي بهذه الطريقة '
يلدز بغضب :
'مالذي تريدينه مني ؟ '
أردفت بصوت مرتفع وانا اضع عيناي في عيناها
'انتِ مَن ناديتني '
يلدز :
'كان بإمكانك إرسال قمر'
سمعت صوت سيارة أحمد ،غادرت المكان
.
اللعنة أصبحت انانية للغاية ،ماذا يحدث معها ؟
أنها لم تحترمني حتى ،أهكذا ترحب بي بعد غياب طويل ؟ هنالك جزء آخر مني يخبرني انني انا سبب هذه الأنانية وتغير ملامحها ونفاذ صبرها بسرعة
هذا بسببي ؟ كنت أفكر كثيرًا ،كيف أستطيع معرفة ما يحصل معها ؟ فضولي كان قاتلًا لدرجة انني بدأت أفكر بالتحدث الئ نبأ
لكن فكرت لو تحدثت مع نبأ ستعود بي الذاكرة لتلك الأيام التي احاول جاهدًا نسيانها
.
٢٠١٩-٣-١٣(١٢:٣٠ ص)
لم تتغير عادة احمد بالعودة متأخرًا الى المنزل
لذا كنت بمفردي مع قمر
فكرة التحدث مع نبأ لم تترك مخيلتي
لذا فتحت هاتفي و بدأت ابحث عن صفحتها الشخصية ،عدة دقائق وعثرت عما كنت ابحث عنه
تركت رسالة
"مرحبًا نبأ ،اود التحدث اليك"
أعلم من السيئ جدًا التحدث مع نبأ بعد كل ما فعلته بي ،أنه سيجعلها تأخذ انطباعًا انني بلا كرامة
لكن لا بأس علي معرفة ما يحدث مع يلدز لانني سأفقد عقلي من شدة التفكير بها
.
في اليوم التالي
٩:٣٠
استيقظت صباحًا وفعلت روتيني الجديد الذي احاول التأقلم معه ،بحكم انني اعيش في منزل جديد و واسع ولا يسكنه سوا انا واحمد وقمر
بعد ان استحممت وفرشت اسناني وغيرت ثيابي
توجهت لايقاظ أحمد لنتناول فطورنا معًا
.
١٠:٣٠ ص
بعد أنتهينا من تناول الفطور ،كنت ارتب الصحون والطاولة ،رن جرس المنزل
أحمد:
'هذه يلدز ربما '
ارتعش جسدي ،بلعت ريقي
نهض من الطاولة وذهب ليفتح الباب
كيف لحبيب ان يصبح بعيدًا عنك بهذه الطريقة
.
أردف أحمد بصوت عالٍ من غرفة المعيشة
'حوراء تعالي الى هنا من فضلك '
عدلت ثيابي واخذت نفسًا عميق وتوجهت لأحمد
كانت تجلس علئ الاريكه وتصب تركيزها على مجلة او ما شابه في يدها ،كالعادة ترتدي ثيابًا سوداء وقبعة تغطي شعرها ويكون وجهها شبه مخفي
'مرحبًا يلدز '
أردفت بصعوبة
يلدز :
'اهلاً امُ قمر '
أحمد:
'أحضرت يلدز بعض التصاميم
القي نظرة ان احببت '
أومأت له بإبتسامه
اخذت من يده مجلة كبيرة
بدأت القي نظرة على التصاميم الموجودة
أحببت تصميمًا مميزًا
'أحمد مارأيك بهذا ؟'
احمد :
'يبدو جميل ،مارأيك يلدز '
ألقت نظرة على المجله
يلدز بهدوء:
'اين هو ؟'
اشرت باناملي نحوه
أومأت برأسها
يلدز :
'جيد '
أحمد:
'متى ستبدأ العمل ؟'
يلدز :
'اخذت القياسات وستختار انت التصميم لذا غدًا سأبدأ عملي '
أحمد:
'هذا رائع ،لكن أنا سألتحق قريبًا '
يلدز :
'اذن ،هل تود ان اوقف العمل لحين عودتك ؟'
احمد :
'لا ،كما اخبرتك المنزل منزلك و ستكون حوراء هنا ان إحتجت لـ شيئًا ما'
يلدز :
'حسنًا '
قدمت المجلة التي كانت تركز عليها
يلدز :
'تصاميم اضافية ،القي نظرة '
آخذ أحمد المجلة و بدأ يتصفح التصاميم
احمد :
'لماذا تقفين ،اجلسِ '
تقدمت وجلست على الاريكة بجانبه مقابلة لـ يلدز
أخذني عطرها ليجعلني اعود بالزمن لتلك الأيام
اول لقاء لنا ،اول عناق ،واول قبلة
كانت تعبث بهاتفها تاره
وتنظر بإرجاء المنزل تارةً اخرى
القت نظرة خاطفة على يدي وابتعدت
ثم عادت للنظر بسرعة
ماذا وجدت ؟
القيت نظرة على يدي
كنت ارتدي خاتمًا احضرته هي لي
نقشت عليه من الداخل تاريخ لقاءنا
لم اكن اقصد لفت انتباهها ،كانت صدفة ؟
أجل كانت صدفة وغريبة أيضًا
لكن لن اكذب ،احببت كثيرًا كيف آنها لاحظت يدي
.
٢٠١٩-٣-١٤ (٣:٢٥ م)
كنت متمددة على السرير اعبث في هاتفي
نبأ:
"آهلًا ،مَن معي؟'
أجبت بسرعة
"هذه انا حوراء "
نبأ:
"اوه انتِ مجددًا ،ماذا هناك؟"
"اسمعيني انا بحاجة إليك حقًا "
نبأ:
"ماذا ؟"
"اود معرفة ما يحصل مع يلدز هذه الفترة "
نبأ:
"نحن لا نتحدث منذ اكثر من عام "
"حقًا؟ "
نبأ:
"اجل ،كل شيء على ما يرام ؟'
"لا تسير الأمور على نحو جيد "
نبأ:
"ماذا حدث ؟"
"انفصلت عن يلدز منذ مدة ورأيتها قبل يومين وقد تغيرت كثيرًا ،اردت معرفة ما يحدث معها فقط "
نبأ:
"سأسأل صديقه قديمه لنا نحن الإثنين"
"حقًا ؟"
نبأ:
"أمل ان لا تخيب ضني وتكون لا تعلم شيئًا عنها ايضآ ".
انتهئ البارت
أنت تقرأ
خطيئة ||GL
Romantizm*الرواية حقيقية* احداث واقعيه على لسان صاحبة القصة 'حوراء' تم تغيير اسماء بعض الشخصيات وذلك بطلب من بطلتنا 'حوراء '