رجال

بئسا للعرية !! (١)

طرد   عاشر مرة هذا الأسبوع من عشرة مقاهي بلوس أنجلس يتنهد على حاله فهو لايستطيع أن يتوقف عن العمل فهو يحتاج للمال من أجل دراسته

هذه المرة كان يقدم طلبية عميلتاه وبدا من ملابسهما الرجالية وهجائهما المتواصل للرجال بأنهما 'نسويتان'

" وكم أكره ذلك الرجل الذي يفتخر بأنه يعرف كل شيء عن المرأة وهو يحرمها من حقها في المشاركة "

"وهل رأيتي يجبرها على تناول عقاقير ضد الإنجاب .أنا أؤيد السماح للرجال بالحمل "

"ماهذا الهراء حركتكم التافهة خربت عالمنا "

"أعتذر نيابة عن هيا جيمين قدم اعتذارك"

قال مالك  المقهى متأسفا وهو يرمق جيمين نظرات توعد ولكنه اكتفى بقول

"أرفض "

"جيمين أنت.."

"أعلم مطرود وتقبل ذلك تبا للمقاهي وتبا لعريتكم "

----------

منذ الصباح وهو يحاول الحصول على عمل آخر ولم يجد مكانا ينتمي اليه يرى الناس في كل ناحية من يمشي ومن يهاتف ومن يجتمعون للدفاع عن حرياتهم عذرا 'عرياتهم' كما يفضل بطلنا فالحرية
بالنسبة اليه لاتكون تقبل الرأي المخالف غصبا .

توقف بعد ساعات من المشي المتواصل أمام نزل كبير فخم ظل دقائق يتأمله لقد أعجبه الشكل الخارجي والآن يجب أن يرى شروط العمل ليوافق .
دلف المكان واتجه إلى مكتب مدير الفندق .

وبدأ جيمين بالتعريف عن نفسه

"أدعى بارك جيمين عمري خمسة وعشرون سنة وانا طالب قضاة ولقد عملت كثيرا في المقاهي والمطاعم أرجو أن أنال رضاكم "

"جيد يبدو بأنك آسيوي ولكن بطاقة تعريفك لاتؤكد ذلك"

"لأنني مواطن أمريكي منذ ولادتي وأصولي كورية "

"ملفك يعجبني جدا لدي شرط واحد فقط بأن الزبون دائما حر "

"ولدي شرط واحد فقط بأنني أنا كذلك حر قد أحترم وجهات نظرهم ولكن يجب أن يبادلونني
ذلك "

"أيها القاضي منذ الآن وأنت تتدكتر "

"يقول فولتار قد لاأوافقك فيما تقوله ولكنني مستعد أن أضحي بنفسي في سبيل ابداء رأيك هذه مقولتي المفضلة لأحد فلاسفة الانوار "

"ومثقف اذن سأقبل بتشغيلك يومان حتى أرى لو نجحت فنزلنا فخم وفريد من نوعه "