بئسا للعرية !! (٢)

48 8 1
                                    

يناظر رئيسه الجديد منتظرا اتخاذ قراره الواضح تماما فهو يومه الأول وقد سبب مشكل حسب وجهات الآخرين فهو متأكد من نفسه وحسن تدبيره .

فتفوه أخيرا مدير الفندق لترهف أذن جيمين إنصاتا لرأيه

"لم أندم أيها القاضي على توظيفك لقد أعجبت زوجتي بذلك عندما أخبرتها "

تهللت أسارير وجه جيمين اشراقا يحمد الله أن لن يعود إلى أيام الإفلاس وفي الأثناء ظهرت امرأة من العدم وقد اكتضت وجنتاها بالدهون ترتدي فستانا يناسب شكل جسمها البدين فجلست على كرسي المكتب بينما زوجها مدير الفندق اتخذ الاريكة مقعدا له .

ثم تكلمت بكلمات وإن علمت بوقعها على المجتمع لتسببت بإنقطاع الأكسجين عنه

"للأسف نساء عصرنا لاتفهم معنى المساواة الدقيق وخصيصا في مجال المشاهير الذي يجدر عليهن أن يكن قدوة لكل امرأة ولكن عندما أسمع ماقالته

"بريانكا تشوبرا أشعر بالفخر بأنني من الجنس اللطيف فتخيل وقع خطابها علي عندما قالت
الرجال والنساء ليسوا متساوين ، ليس من المفترض أن نكون متساوين ، لكن من المفترض أن نحصل على فرص متساوية ، وهذا الأهم نحن مختلفون من الناحية الفسيولوجية ، نحن مختلفون جسدياً ، نحن مختلفون فكرياً ، لا يوجد طريقة تجعلنا نفس الكيان ، ولا ينبغي علينا أن نكون كذلك ، لأن هذا لا يمت بصلة للنسوية ، يجب أن نحترم حقيقة أن الرجال والنساء مختلفون تماماً
ولكن النسوية تقول أعطني فرص متساوية دون أن تحكم على القرارات التي سأتخذها ، أليست هذه هي نفس الحرية التي تمتع بها الرجال لقرون عديدة؟!
بينما النساء ما تزلن تكافحن لأجلها ، نحن كنساء بحاجة لأن لا يتم الحكم علينا كما الرجال تماماً "

فتح جيمين فاه على مصرعيه لقد حفظت الخطاب كاملا في الحقيقة أول ماتبادر في ذهنه عن زوجة رئيسه وبطريقة جلوسها بأنها مثقفة بل أديبة بل ملامحها تبدو كالروائية البوليسية أغاثا كريستي وبينما هو جبرا ابراهيم جبرا يخجل من اخبارها عن كتبه الثمانية التي لاتظاهي عدد رواياتها التي لاتحصى ولاتعد . ولكن هذا لايعني خسارته فلقد أراد أن يعبر وأن يثبت ذاته خلال هذه الفرصة الثمينة .

ربما عزيزي القارئ تتعجب منه ولكن هذا الشاب يشعر بحرمان ونقص في تلذذ معنى الحرية الحقيقي

"قبحا لعالمنا الجميع يتنافس على ارتداء أقل قطع من الثياب ويتفوه بكلام عن الحرية أشعر بالشفقة على أرواح نساء حاربت من أجل كسر قيد سجنهن الاجتماعي والاكثر من ذلك نساء اليوم يرفضن الزواج بحجة بأنني لاأحتاج رجلا ولاأريد خسارة شكل جسمي ومن ظهور أول شعرة بيضاء حتى يتساقط شعرها  بالكامل ويمحى جمالها و بعدها تصرخ نادمة تتحسر على أيام تركت من قطار عمرها يغادرها "

رجال Où les histoires vivent. Découvrez maintenant