حلمي(١)

41 5 2
                                    

"لقد قالت جدتي بأن الفتى في  العاشرة  يلقب بالاعجوبة وفي الخامسة عشرة من عمره بالعبقري    وفي العشرين يصبح رجلا عاديا كلماتها جعلتني أفكر   في أكثر موهبة أتقنها والتصقيل فيها  لقد كان الجميع يمجدني على مهارة في السباحة. "

أكملت كلامي لألتفت إلى الكاميرا على اليسار أجلس على اريكة عصرية والكاميرات من حولي  تصور كل زاوية في جسدي بإتقان ويتم تسجيل كل  كلمة أقولها . تجلس مقدمة الحصة بجانب المصور الرئيسي على كرسي وحذوها خطيبتي" يوني" التي تعد مديرة أعمالي  ، كنت أحاول أن أبقى على طبيعتي محاولا الصمود أمام الأضواء المسلطة على عيني  لأسمع السؤال التالي وأنا أميل بجسمي إلى الخلف قليلا .

"أخبرنا عن بداية مسيرتك"

"قصة طويلة فعلا"

"الجميع يريد سماعها"

أخذت شهيقا وأنا أحاول ترتيب أفكاري معكم الآن السباح المصنف في المرتبة الثانية عالميا جيون جونغكوك























قبل سبعة عشرة سنة:

أغوص داخل أعماق المياه أحرك كامل أطرافي ،أعيش داخل عالم روحي  ومختلف عما يعتقده البعض فقط منسجم مع الماء  وأسمع صوت هتافات جدي الذي أحضرني اليوم بسبب انشغال والداي في العمل  . عشرون  ثانية حتى وصلت مجددا إلى نقطة البداية  .

أذكر بأن جدي رفعني وقام بوضع منشفة حمراء على جسدي وكلامه لايزال عالقا في ذاكرتي

"جونغكوك لقد ربحت السباق  عشرون ثانية هذا هو حفيدي المفضل"

"جدي أنا لاأهتم بتحقيق الأرقام القياسية  "

بعثر شعري بعدما خلصني من قبعة السباحة وعبر عن سعادته من خلال ابتسامة عبثت بها التجاعيد

"جونغكوك مبارك عليك لقد كنت رائعا "

حياني فتى يدرس معي في نفس الصف محاط بمجموعة من الأولاد  ولقد اكتفيت بأن أومئ له بابتسامة صغيرة أوضحت خجلي

" هل تريد الذهاب معنا إلى مطعم جديد"

"أنا مشغول "

ربما لم يكن ردا جيدا فقط وجب علي أن أشكرهم ولكن شخص مثلي يفتقر لاساليب التواصل ولكن جميعهم بادلوني بابتسامة  وهم يلوحون إلي ويطالبونني بالذهاب معهم مرة قادمة

"لماذا لم تذهب مازلت جديدا في المنطقة أخاف عليك من الوحدة"

رجال Où les histoires vivent. Découvrez maintenant