كان تميم يستعد للذهاب لعمله، لتذهب إليه ياسمين بتوتر: أنا عايزة أتطلق
كان تميم يتوقع عند معافته ستطلب منه ذلك، يقترب منها تميم، ويقول بهدوء: إيه يرضيكِ؟ وأنا هعملهولك
ياسمين ببكاء: يا تميم مش هقدر استحمل أكتر من كدا، أنا مشاركني فيك اتنين، الاحساس صعب مش قادرة أكمل أكتر من كدا
تميم برفق: مجرد أيام بس؛ وكل حاجة هتنتهي، ثقي فيا المرة دي يا ياسمين، مش طالب غير ثقتك
ياسمين: من هنا لوقتها؛ نتطلق، أنا كرهت العيشة هنا، اتخنقت من تهديدات زهرة طول الوقت، وكيد سمية ليا، أنا إنسانة وليا طاقة، ولو مفكرني سامحتك؛ فأنت غلطان، أنا مسامحكتش ولا هقدر أسامحك، ابعد عني يا تميم، كفاية الوجع اللي سببتهولي، أنت حرمتني من أهم شعور كل بنت وست تتمناه وهو الأمومة
تميم: هعالجك عند أحسن دكتور، وهنجيب دستة عيال كمان
تضحك ياسمين بسخرية، وتشاور على قلبها: وهاتلي دكتور يعالج دا كمان، أنت اللي المفروض أماني بقيت خوفي، أنت اللي المفروض تكون ملجأي والشخص اللي بهرب ليه من كل حاجة؛ بقيت الشخص اللي بهرب منه، أنت قتلتني وأنا حية، طعنتني وجرحتني وأنا ساكتة؛ علشان بحبك
تميم يصمت، لا يعلم ماذا يقول؟!فهو تسبب بجرح عميق لياسمين لا يداويه الأيام
تميم بحزن: حقك عليا
ياسمين: لو دي الدواء لجرحي؛ فجرحي ملهوش أي أدوية
تخرج ياسمين من الغرفة، وتجد زهرة أمامها
زهرة: تؤتؤ مالك معيطة ليه كدا، صعبتِ عليا يا حرام، طلقك؟ ولا قرر يجيب الرابعة ويخليها في أوضتك!
تمسح ياسمين دموعها وتقول بابتسامة هادية: لا دا حتى قرر يفضي الأوضتين التانيين قريب، تبقي تعليلي اتوسطلك عنده يقضي معاكِ يوم بدل ما هو مبيطقش يشوف وشك داخل في الأربع شهور
يخرج تميم من الغرفة أثر صوتهم، ويسعد برد ياسمين يخرج إليهم ويقول بابتسامة إلى ياسمين: أنا رايح الشغل يا حبيبتي، مش محتاجة أي حاجة أجيبهالك وأنا راجع
تعانقه ياسمين وتقول: لا يا حبيبي مش عايزة غير إنك ترجعلي بكل سلامة
زهرة تتكئ على الحيطة: طب مش تعدل بينا يا حبيبها
لم يهتم إليها تميم ويقبل جبين زهرة ويغادر.
شردت ياسمين قليلًا فهو لم يفعل ذلك منذ زواجهم، فكيف يفعل ذلك الآن؟! بالتأكيد ليجعل زهرة تغار عليه، ولكن بالحقيقة تميم لم يفعل ذلك ليجعل زهرة تغار عليه، بل فعل ذلك في محاولةٍ منه لجعل ياسمين تثق بأنه يحبها هي فقط ، وليثبت لزهرة أن أصبح لا يوجد سوى ياسمين بقلبه.
أنت تقرأ
نوفيلا بؤرة الانتقام.
Mystery / Thrillerيقال أن القلب الذي أحب؛ لا يستطع الكره، فماذا إذا امتزج الحب بالانتقام؟ ذلك الذي سيحدث مع أبطالنا، سيكون حب بنكهة الانتقام، وذلك القلب الذي أحب؛ سيكون هو بذاته القلب الذي انتقم، وكره، وذوق العذاب، فلا بأس إذا استمتعنا قليلًا بعذاب من أحبناه؛ فهو كان...