" التقاء الزوجات"
في إحدىٰ المستشفيات بالمدينة في ما يُقارب الحادية عشر مساءٍ؛ تقف الزوجات الثلاث أمام غرفة العناية المركزة بانتظار خروج الطبيب؛ ليخبرهم بحالة زوجهم، خرج الطبيب بعد ساعتين ينهضوا ويقتربوا منه.
الطبيب: إحنا لحقناه بصعوبة اتكتبله عمر جديد في آخر لحظة.
ينصدموا جميعهم تحت نظرات استغراب الطبيب، يذهبوا لإحدى الغرف الفارغة.
إحدىٰ الزوجات وتدعي زهرة: إزاي دا يحصل؟! إزاي عايش؟!
لتجاوب عليها الأخرىٰ وهي سُمية: خلاص مش مهم، هنحاول مرة تانية.
كانت تقف ياسمين في آخر الغرفة ترتعش بخوف وتقول ببكاء: حرام عليكم بقىٰ كفاية، ربنا نجاه المرة دي؛ يبقىٰ خلاص.
تدلف الممرضة إلى الغرفة: الظابط بيسأل عنكم برا
تزداد ياسمين في البكاء: أحنا انتهينا خلاص، أكيد هيعرفوا إن أحنا السبب.
زهرة: بس بقى أخرسي، أحنا هنطلع دلوقتي ليهم ونتصرف طبيعي كأن مفيش حاجة.
جلسوا أمام الضابط ليبدأ بطرح عليهم بعض الأسئلة، وكانوا جميعهم ينكروا الاتهامات الموجهة إليهم، ما عدا ياسمين كانت جالسة تبكي ولم تتفوه بكلمةٍ.
خرج الضابط تحت شكهِ بهم، فصمت ياسمين وبكائها؛ آثار شكه، وقرر انتظار تميم حتى يعود لوعيه ثم يبدأ باستجوابه هو الآخر.
شردت ياسمين قليلًا إلى الخلف لتستعيد كل شيء
Flash back
جوزك اتجوز علينا.
كانت تجلس ياسمين علىٰ الأريكة شاردة لتصل إليها تلك الرسالة علىٰ هاتفها تمسكه وتنظر إليها باستغراب ثم تتضحك بسخرية، لم يمُرّ سوىٰ بعض دقائق حتىٰ ترسل إليها نفس الفتاة صورتين وكانوا عقد زواج، يدق ذلك الرقم عليها؛ لترد ببرود بخلاف النار التي بداخلها: صدقتيني؟!
ياسمين: عايزة إيه؟
زهرة: نتقابل
ياسمين: موافقة.
أرسلت إليها العنوان، ثم تنهض؛ لتدلف إلى غرفتها، وقد عزمت ألا تضعف، وبعد غضون نصف ساعة؛ كانت قد تجهزت، وأرسلت رسالة إلى زوجها أخبرته أنها ستذهب إلىٰ والدتها.
وصلت إلىٰ العنوان المرسل إليها، دلفت إلىٰ المكان، وكان مقهىٰ، جلست علىٰ إحدىٰ المقاعد، وبعد دقيقتين أتت فتاة في بداية العقد الثالث وتقول لها: الزوجة الأولىٰ؟
ياسمين: أه، وأنتِ التانية؟
تجلس أمامها، وتأتي فتاة أخرىٰ إليهم وتقول بابتسامة وتخمين وتشير إلىٰ ياسمين أنتِ الأولىٰ؛ لأنك متبهدلة أكتر، وتشير إلىٰ زهرة وأنتِ التانية؛ لأنك في بداية البهدلة وتشير إلى نفسها بفخر: أنا سُمية التالتة لسه هتبهدل.
أنت تقرأ
نوفيلا بؤرة الانتقام.
Misteri / Thrillerيقال أن القلب الذي أحب؛ لا يستطع الكره، فماذا إذا امتزج الحب بالانتقام؟ ذلك الذي سيحدث مع أبطالنا، سيكون حب بنكهة الانتقام، وذلك القلب الذي أحب؛ سيكون هو بذاته القلب الذي انتقم، وكره، وذوق العذاب، فلا بأس إذا استمتعنا قليلًا بعذاب من أحبناه؛ فهو كان...