مقدمة

1.1K 59 191
                                    

                               إنه جمال عقلك الذي يدرك الأحرف المتناثرة...

" يأتيني صوتٌ بعيدٌ لا أدرك ماهيته ، أشعر بثقل جفنيّ بشكل مرهق ، يدنو الصوت مني حتىٰ اتضحت أحرفه وليتها لم تتضح.."

" جهاد ..!  جهاد استيقظي .. جاء المدرب الجديد  ... جهاد! "

" أجاهد لفتح عينيّ وأجاهد لتحريك لساني لأخبرهم أنني لست جهاد بل " أحلام " ، ولكن الصوت لم يتوقف عن إزعاجي ، بل ودنا مني صاحب الصوت وقام بالتربيت علىٰ وجنتي وهو يردد " جهاد " ! ، أخيرًا استطعتُ فتح عينيّ ببطء شديد ونظرت لهذه السيدة بتشوش ، حتىٰ اتضحت معالم رؤيتي "

" امرأة تبدو في منتصف الأربعين، ذات عينان سوداوان واسعة ومميزة وتمتلك وجهًا جميلًا ، تنظر لي بحنانٍ شديد قائلة : جهاد.! هيا ابنتي  ، المدرب ينتظرك ! "

" من جهاد ؟ أنا أدعىٰ أحلام ! "

" نظرت لي بدهشة قائلة : لماذا يوميًا يحدث معكِ هذا جهاد ؟ يوميًا عندما تستيقظين تهزين كثيرًا ، لابد أنكِ تحتاجين لطبيب ! "

" لا أدري أين استمعت لتلك الكلمات قبلًا ! ولكني أشعر بشيء غريب ، نظرت حولي أفكر مليًّا هذا ليس منزلي ولا هذه غرفتي "

" تركتني تلك السيدة الجميلة التي أشعر أنها مألوفة لي نسبيًا وهي تقول : سريعًا جهاد أرجوكِ ! "

" استقمت مبتعدةً عن الفراش تمامًا ، نظرت للمرآه فاحتلت الصدمة خِلقتي تمامًا ! "

" أرىٰ الآن عيونًا سوداء تشبه خاصة تلك السيدة ! ووجه دائري جميلٌ أيضًا ! تبًا ما هذه الشامة التي تنحدر لأسفل يمين فمي ! "

  " مهلًا ! هل دعوتني بجهاد ! "

" بالطبع هذه ليست جهاد الحصري إحدىٰ شخصياتِ روايتي ! "

" ينتفض قلبي بعنف وأهز رأسي بنفيٍ شديد ، أركض للخارج، وتوقف كل شيء حينما ميزَت أذني حديثًا أفزعني ! "

" جوري الحبيبة هل أيقظتِ ابنتنا ؟ "

" بالطبع هذا ليس دلال عبد العزيز الحصري لزوجته جويرية الذي وصفته بأحرفي! ، مهلًا هل أعيش في حلم؟ ، بالطبع أحلم لا لن يحدث ما يدور في رأسي بالتأكيد ! "

" عدت للغرفة الخاصة بي وأنظر مجددًا في المرآه وأتحدث بحسرة وأكاد أبكي : أين عينيّ البنيتان ؟ أين بشرتي القمحية عوضًا عن هذا الثلج أمامي ! أين شعري البني المموج ؟ لماذا أرىٰ شعرًا شديد السواد أمامي بعزة الله ؟ "

" نظرت حولي بدهشة وتذكرت الآن كل شيء ، للأسف كل شيء ، تذكرت وصفي لجدران هذا المنزل ، تذكرت وصفي لشخصية جهاد ووالديها ، تذكرت ....

.... مهلًا ! "

" تحولت ملامحي لشيء أشبه بملامح البكاء عندما تذكرت مشهدًا ما في روايتي .. ! "

" تحدثت بملامح باكية وبرعبٍ وهمس شديد : من بين جميع الشخصيات يا إلهي ! أكون أنا جهاد التي قدِّر لها ..........

..... الموت !! "

____________________________________________♡

"حسنًا أحبائي ، هذه مقدمة مبكرة لرواية جديدة مليئة بأحداث غريبة ورائعة ، رحلة شيقة بداخل حروف قد تصل أو لا تصل .. ولكن أؤكد أن جمال عقلك سيدرك تجميع الأحرف فيتناثر علىٰ هيئة أفكار لا ترحل .... "

" بمجرد ما انتهي قريبًا من رواية ' رنين الحب ' هبدأها فورًا بإذن الله ، ويا ريت تقولوا رأيكم في المقدمة ، وشكرًا لجمال وجودكم معايا .. "

" دمتم في أمان الله " ♥️

#نور

#الحرف والحب ..🌱

الحرف والحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن