الحرف والحب

الفصل الأول

دوسوا على النجمة عشان مش تنسوا ياحبايب، ورأيكم يا حبايب..

صلوا على نبي النور..

____________________________________________♡

                                       
                                       « أحلام »

  " أجلس بين الكاميرات التي تلتقط الصور لي بكل شهرة، والجميع يتهافتُ باسمي ويسألون العديد من الأسئلة بفضولٍ شديد، بينما أنظر لهم ببسمة صافية، وأخيرًا أصبحتُ كاتبة مشهورة لها مكانتها المميزة والكبيرة..! "

" استمعتُ لصراخ أمي وهي تقول كم أنني فاشلة، ولا أعملُ أي شيءٍ في حياتي، وكل ما أفعله هو النوم والنوم فقط!! "

" تعجبتُ كثيرًا لماذا تصرخ أمي بينما أنا في مؤتمرٍ كبير، والجميع يتهاتف لأجلي!! "

" اصحي يا موكوسة، ولا شغلانة ولا عريس ولا حتى أكل بتعمليه، ومش وراكِ غير انك تتفلسفي بالفصحى، وتكتبي حاجات غريبة..! "

" ما زلتُ أشعر بالتعجب، لماذا أستمع لصوت أمي بعزة الله أثناء المؤتمر! "

   شعرتُ فجأة ببرودة ثلجية تحيط وجهي، فاستقمتُ فزعة ووجدتها تنظر لي بحنقٍ شديد قائلة: 

  " اصحي يا ختي يا اللي فضحانا في كل مكان، عاوزة انشر الرواية، عاوزة انشر الرواية، يا ختي قومي اعملي لكِ شغلانة هتنفعك أكتر من التخاريف اللي بتكتبيها دي..! "

نظرتُ لها بحنقٍ شديد قائلة: 

  " ما الذي تقولينه أمي؟  ألا تعلمين كم أصبحت الروايات تشغل حيزًا كبيرًا في المجتمع؟؟ "

" تشغل ايه يا ختي؟؟ اخرسي، اخرسي خالص وروحي شوفي لك حياة يا بنتي ربنا يهديكِ.. "

"  أماه حرامٌ عليكم جميعًا، لماذا ترفضون أن يتم نشر روايتي،  ليراها الجميع؟  "

" هاتي وأنا أنشرهالك على الحبل يا حبيبتي وهتلاقي الناس عندها فضول تشوفها أسهل، وبعدين مين اللي هيشوف الهبل اللي كاتباه دا، بطلي هبل يا أحلام وقومي شوفي لك عريس.. "

" أي حبل غسيلٍ أمي؟ دعيني وشأني، سأجد طريقةً لنشر روايتي المميزة المرموقة..! "

" ذهبتُ غاضبة بشدة، أمي لا تعترف بمهارتي في الكتابة، وأنها هي حياتي بالفعل، لم أتوفق في الدراسة لأسبابٍ كثيرة وفوقهم أنني لا أهتم للدراسة!! "

" لم أكمل دراستي لأسبابٍ لا يعلمها إلا الله ثم أنا تقريبًا، لم ولن أنسى ما حدث أثناء الدراسة معي ومع الكثير أيضًا...! "

" بدأتُ في كتابة القصص الخيالية الخاصة بي بعدما أصبحتُ في خير حال بعد ما أصبتُ لسنتين كاملتين بالصدمة وفقدتُ النطق لعامٍ كامل..! "

" تفقدتُ الأماكن حولي حالما خرجتُ غاضبة، لـٰكن سرعان ما تبخر الغضبُ عني سريعًا وهذه عادتي دومًا.. "