Chapter 18

1.4K 179 94
                                    

فجأة قفزت كتلة الفرو البيضاء في جحري ليذب الذعر في اوصالي..لوتس؟
كيف وصلت هذه القطة لهنا..؟

من المستحيل ان تلحقنا كل تلك المسافة، ليست قطة لديها قوة خارقة او ما شابه اليس كذلك؟

"ك.كيف اتيتِ لهنا؟"
سألتها بهدف تلقي اي استجابة منها كما في السابق.

كان اجابتها عبارة عن مواء، لكنني بطريقة ما فهمتها.
'اختبئت في الحقيبة'

لا اعلم عن هذه القدرة او ما فائدتها، لكن الأهم من ذلك انني افهم لوتس.

حدقت في تلك الحقيبة في الزاوية، هل لم تختنق هناك؟ هل هي بطريقة ما عبارة عن قطة فضائية؟

تنهدت بتعب والقيت جسدي على السرير الواسع.

على اي حال، لقد حصلت على صديق يؤنس وحدتي، رغم انني لازلت اخاف منها قليلًا.

***

في اليوم التالي، استيقظت باكرًا لطلب العلم!
يجب ان لا تبقى جاهلا وسط المعركة.

خرجت من حجرتي نحو المكتبة، لم اتخيل نفسي سابقًا ارتاد اماكن كهذه..لو يراني جوليان فقط..

بالتفكير به، علي كتابة رسالة لهم اليوم، اطمئنهم ان الأوضاع تحت السيطرة وانا لا اشعر بالوحدة لأن لوتس معي.

تلك القطة تتبعني في كل مكان، كما ان الخدم لم يكترثو لوجودها ولم يسألو وهذا افضل.

وصلت للمكتبة اخيرًا بعد ان ارشدني خادم ما بجمود.
لما اشعر ان هؤلاء الخدم عبارة عن آلات؟

فتحت باب المكتبة الضخم ودلفت بهدوء.
غلفت رائحة الكتب انفي وابتسمت عندما تذكرت دوقية غلوستر، عندما اكتشفت لأول مرة ان عائلتي المزعومة عبارة عن مجموعة مشكوك في امرهم ولقد تأكدت عندما اصحبت منهم.

تجولت حول رفوف الكتب بهدوء، الكتب هنا هي نفسها التي في غلوستر، كتب مغلوطة وحقائق ناقصة.

ادركت اخيرًا انه ان ارتكب احدهم جريمة لن يترك دليلا، ونفس الشيء هنا، من الغبي الذي سيوثق جريمته في الكتب؟

تنهدت ثم ذهبت على احدى الطاولات لأجلس على المقعد بحماس، سأكتب رسالة لجوليان!

لحسن حظي وجدت مجموعة اوراق وعدة قرطاسية مجهزة على الطاولة.

«مرحبا جميعًا.
انا لوتيا ان نسيتموني، سأقتلكم ان فعلتم!

انا بخير تمامًا.
وسعيدة ايضًا ولا اشعر بالوحدة.

الناس هنا لا يعاملونني بسوء.
ابي لئيم بعض الشيء واعترف انك يا عمي افضل منه!

زوجة ابي تتقبلني تدريجيًا ولا يبدو انها تعارض وجودي كما اننا نتناول الطعام معا!

أتتذكر لوتس يا اديلان؟
انها معي، لقد خبئتها في الحقيبة واحضرتها معي.

الجو بارد هنا، لكنني ارتدي الكثير من الملابس.

لوتيا ❀ Luttia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن