~اَدِيلْ ارْجَنْتْ~

8 4 7
                                    


اعادت شعرها الى الخلف، هي تنتظر شخصا محددا الآن.. بحتث عنه لفترة و هي سعيدة حقا لإيجاده.. نظرت الى ساعة يدها، اكثر ما تكرهه تأخر الأشخاص عن مواعيدهم رغم كونها دائما ما تترك الشخص الآخر يحدد الساعة المناسبة الى ان البشر دائما متأخرون حقا!

"لقد تأخرت!.."

واقفت هناك مند نصف ساعة بالفعل و هي تشعر بالضجر، تفقدت ساعتها عشرات المرات ربما في كل ثانية، انها امرأة مشغولة جدا. انت تعلم ذلك الوقت الذي تذرك فيه بأنك تستغرق نصف حياتك بالفعل في النوم او فعل لا شيء.
لقد وصلت الى مرحلة اسوء من ذلك انها تحاول استثمار كل جزء من الثانية لأنه ينقص من حياتها......... يا رجل!

هي حتى لم تأخد الرقم من سامويل، بدأت تفقد صبرها اكثر، ليست من النوع الصبور عندما يتعلق الأمر بالمواعيد المهمة هذا ما يدفعها للتعامل عادتا مع الناس بقسوة ففي الحقيقة ان تعطي شخصا مساحة كبيرة امر خاطئ جدا

نظرت حولها الى المارة الذين يمشون في جميع الإتجاهات بشكل عشوائي. اين ستجدها وسط كل هذه الفوضى.

لقد تعلمت من تجاربها ان اعطاء الناس قيمة تعني انك ستكون فريسة سهلة اشبه بغزال مصاب وسط قطيع اسود...

و هي تميل لكونها المفترس على ان تكون الفريسة

"انسة سيلفاتور.." وجهت نظرها للمرأة خلفها، لقد كادت تنفجر بالفعل، لقد نجت المرأة بٱعجوبة الاهية.

...

"اعتذر لترككي.. تنتظرين..لقد كانت مشكلة لأن روضة الأطفال لا تعمل اليوم.."

اومأت فيوليت بفهم و ارتشفت من كوب الماء امامها، شربت للتو ثلاثة كؤوس ماء لخفض حرارة جسدها و اعادت الدم الذي غلى نحو رأسها الى مكانه.

"ارجوا ان نبدأ على الفور" صرحت المرأة بنظرة اربكت فيوليت، لم ترى شخص متحمس لبدء استجواب من قبل.. او ربما فقط تحاول ان تنهي ذلك بأسرع وقت ممكن؟.

"الإسم الكامل، العمر البيولوجي،ثاريخ و مكان الميلاد؟"
سألت فيوليت مباشرة دون مقدمات، تحب عندما يكون عملها بدون كلام فارغ و مماطلة، هذا يعني انها ستنهي عملها بدون مشاكل و بسرعة و هذا مريح لها.

"اديل شيل ارجنت،38عاما،04/07/****، فرنسا"

"ما علاقتكي بالضحية؟"

علقت فيوليت عينيها على وجه المرأة الذي لم يكن عليه تعبير واضح، على غرار ذلك كان من الواضح انها واجهة مشاكل في التفكير بشكل جيد في اجابة لسؤال فيوليت السابق، ارتباك همم مثير للإهتمام.

~شِطْرَنْجْ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن